شرف لرؤساء تحرير الصحف: الوضع الأمنى والاقتصادى أكبر تحدٍ يواجه الحكومة

حذر د.عصام شرف من خطورة الوضع واعتبره غير «جيد» على الإطلاق, وقال إننا نعانى مصاعب كثيرة ولا داعى للخوض فيها ورغم ذلك ـ قال رئيس الوزراء إن التحدى الأكبر هو الوضع الأمنى والاقتصادى وقد أكدت جولة الخليج الأخيرة أن هناك حالة من التخوف الشديد بين المستثمرين فى الداخل والخارج فى ظل الإعلان عمن يتم استدعاؤهم فى التحقيقات الخاصة بالفساد.. ورغم هذه الحالة كنت دائما أقول نحن دولة قانون.. ولا داعى للقلق أو الخوف.

وخلال لقائه رؤساء تحرير الصحف أمس تساءل شرف كيف تساعد وسائل الإعلام المختلفة الحكومة والوزراء على تخطى تلك الأزمة، ووجه شرف كلامه لرؤساء التحرير «نحن هنا نطلب منكم المساعدة»، وردد شرف ثلاث مرات «نحن حكومة فترة انتقالية وليست تسيير أعمال».. نحاول الخروج من مرحلة عنق الزجاجة لأن المستقبل بالنسبة لنا مشرق بشرط «نتجاوز هذه المرحلة ويكفى ما تعطل من وسائل الإنتاج».

وقال رئيس الوزراء قد يكون هناك نوع من التأخير.. لأننا أمام شعب جريح يحتاج إلى التعامل بحكمة ونقدر مطالبه.

وقال رئيس الوزراء «أنا مؤمن بالثقافة وأنتم أحد آليات هذه الثقافة التى تشكل وجدان هذا الشعب.. وبالتالى فإن مساعدتكم فى إقناع هذا الشعب سوف تعد أكبر إنجاز للحكومة حتى يصبر عليها وأنا شخصيا منزلى مفتوح أمام جميع المواطنين إذا لم يستطيعوا أن يقابلوا الوزير المسئول أو فى بيتى الذى ورثته عن والدى وأقيم فيه منذ 55 سنة.

وقال إن مؤسستى الإعلام والقضاء أهم المؤسسات الموجودة عندنا لذلك نريد حلولا عاجلة للمطالب الفئوية.

وأوضح أن زيارته للسودان والخليج جاءت لتأكيد البعد العربى الأفريقى ويكفى أن وزير خارجية بريطانيا قال إن هناك فرصة ذهبية لتستعيد دورها الريادى.

وقال: نريد المساعدة فى إزالة العقبات التى تعترض البعد الأمنى ونؤكد للشعب أن الشرطة فى خدمة الوطن وفى الوقت نفسه كلنا شعب وشرطة فى خدمة الوطن وأقول ذلك لأنه ليس من المقبول الهجوم على سيارات نقل البضائع والسلع مثل البوتاجاز كما أن الأمن عنصر حاكم فى الاستثمار. ويكفى أن كل اجتماعاته مع رجال الأعمال والغرف التجارية، كانت الشكوى الواضحة هى الغياب الأمنى وحتى لو كان هناك تراكمات سوف نقوم بحلها.وقال إن الهدف الآن إنشاء دولة مدنية حتى لو كان فيه أخطاء.. مشيرا إلى أن سياسة مصر الخارجية هى الصفحة الجديدة الآن.

من جانبه قال د.سمير رضوان وزير المالية إن الاقتصاد المصرى قبل 25 يناير كان فى طريقه الصحيح.. لكن كان هناك انتقادات شديدة أن ثمار هذا النمو لم يذهب إلى طريقه الصحيح بما يحقق العدالة الاجتماعية.

وقال إن معدل النمو العام المالى الحالى يزيد على 2٪ مقارنة بـ5.8٪ العام الماضى على أحسن تقدير، والأغرب أن معدل النمو فى الربعين الأول والثانى من العام المالى الحالى انخفض إلى -7٪ خلال الربع الثالث. أما الربع الرابع فقد يكون أسوأ من الربع الثالث نتيجة تراجع الصادرات بنسبة 40٪ وتراجع الاحتياطات من العملة الأجنبية. وقال بدأنا الثورة والاحتياطى 43 مليار دولار، تسد واردات مصر على مدار 11 شهرا، وتراجع إلى 30 مليار دولار وينخفض أكثر وأنا أتحدث معكم.

لأن البنك المركزى يفقد 3 مليارات كل شهر. كما أن تكلفة الدين العام أصبحت فى ارتفاع.
وقال إننا نحاول إقرار حزمة تنشيطية للاقتصاد المصرى خلال العام المالى الجديد من الممكن أن ندعم بها المشروعات الصغيرة واستقطاب الدين من الصناديق مع عدم التضحية بالكميات الموجودة فى الصناعات الصغيرة.