آخر الأخباراخبار مصر › شباب الإخوان يطلبون العفو مجدداً ويستغيثون بشيخ الأزهر

صورة الخبر: شباب الإخوان
شباب الإخوان

أطلق شباب وعناصر جماعة الإخوان المسجونون في مصر مبادرة جديدة مطالبين فيها الدولة بالعفو عنهم، معبّرين عن رغبتهم في تشكيل لجنة يقودها شيخ الأزهر لإجراء المراجعات المطلوبة والتوسط لهم لدى مسؤولي الدولة المصرية.

وقال الشباب، في رسائلهم التي أطلقوها من داخل السجون المصرية مساء أمس الثلاثاء، إنهم شعروا بالصدمة من تخلي قادة جماعتهم عنهم وتركهم "فريسة للآلام والمصاعب" التي يواجهونها هم وأسرهم داخل السجون وخارجها، بسبب دفاعهم عن معتقدات وأفكار الجماعة التي ثبت أنها بعيدة عن الواقع الذي يعيشه قادتها.

وأضافوا أن قادة الجماعة، وبعد أن أطلق الشباب مبادرتهم السابقة والتي أطلق عليها اسم "مبادرة الـ5000 دولار"، حاولوا البحث والتفتيش عن أصحاب هذه المبادرة والرسائل داخل السجون وتحديداً في سجن طرة.

وأكد الشباب أنهم يطلقون مبادرة جديدة للعفو عنهم، مطالبين بتشكيل لجنة من النخب والقوى السياسية وممثلي الأحزاب وعلى رأسها شيخ الأزهر ورئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام وقادة الدعوة السلفية للتوسط لهم لدى الدولة، وللتأكد من تخليهم عن جماعة الإخوان وأفكارها التي أدت بهم للزج في السجون وانتهاء أحلامهم وطموحاتهم في الحياة.

وأضافوا أن قادتهم لا يفكرون سوى في مصالحهم والحفاظ على كيان الجماعة، تاركين للشباب إمكانية الخروج منها والانسلاخ من أفكارها وفق ما أسموه "رخصة عبد الناصر". وأكدوا أن قادة الإخوان وصفوا هؤلاء الشباب الباحثين عن حقهم في الحياه بـ"الخونة والمتآمرين على الجماعة" رغم أن منهم من فقد حياته ومستقبله في سبيل الجماعة وقادتها.

مناشدة لشيخ الأزهر
المبادرة الجديدة التي أطلقها الشباب طالبوا فيها بإنشاء مؤسسة يشرف عليها الأزهر لاحتوائهم وتأهيلهم ومراجعة أفكارهم وإدماجهم في المجتمع حتى يعودوا لوطنهم ومجتمعهم.

وطالب شباب الإخوان في مبادرتهم "حكماء مصر ورموزها بالتوسط لهم لدى الدولة" للعفو عنهم و"فتح صفحة جديدة متعهدين بتقديم كافة الضمانات اللازمة" التي تثبت جديتهم ورغبتهم الأكيدة في الخروج من المأزق الذي وضعهم فيه قادة الجماعة.
وقال الشباب في رسالتهم: "إننا نحن الشباب من الإخوان وغير الإخوان نُقر ونعترف بأن أموراً كثيرة قد التبست علينا في الفترة الأخيرة ومن بعد ثورة 25 يناير وحتى الآن وإننا وقعنا في أخطاء كثيرة"، مضيفين: "إننا وبعد رسالتنا السابقة لقيادات الإخوان التي دعوناهم فيها لوضع حل مع النظام، وبعد ردودهم على رسالتنا فإننا ندعو شيخ الأزهر بتشكيل لجنة وساطة بين الدولة والشباب في السجون لتضع خارطة لإنهاء هذه الأزمة وتوقف أضرارها العائدة على الوطن وعلى أبنائه".

وناشد شباب الإخوان شيخ الأزهر أن يضع بالاتفاق مع الدولة طريقاً للشباب للخروج من مأزقهم وأن يفتح لهم باباً للخروج من بوتقة "معارضة النظام" وأن يخرجوا من سياق الإخوان.

وخاطب الشباب شيخ الأزهر ورموز مصر قائلين: "إننا برسالتنا هذه إليكم نحملكم الأمانة أمام الله وأمام الجميع ونضع الأمر في رقابكم ومن جانبنا نحن الشباب فقد أوكلناكم الأمر ونوافق على كل ما ستصلون إليه من اتفاق أو شروط ونعلمكم أن جموع الشباب توافقنا الرأي وتأمل في الخلاص".

المبادرة السابقة.. و5000 دولار
وتأتي المبادرة بعد أسبوعين من مبادرة أخرى قدم فيها 1350 من عناصر الجماعة في السجون رسالة إلى المسؤولين في الدولة المصرية يطلبون العفو، معلنين رغبتهم في مراجعة أفكارهم التي اعتنقوها خلال انضمامهم للجماعة، ومعربين عن استعدادهم التام للتخلي عنها، وعن العنف وعن ولائهم للجماعة وقياداتها.

وأكدوا أنهم على أتم الاستعداد لمراجعة مواقفهم، ويأملون في فرصة جديدة يعملون فيها على الالتحام مجدداً بنسيج مجتمعهم، والتعايش بسلام تام مع أبناء وطنهم.

وأضافوا أنه لن يكون لهم مستقبلاً أي تدخل في الشأن العام نهائياً، مؤكدين أنهم طرحوا بعض المقترحات على المسؤولين بالجهات الرسمية المعنية، حرصوا فيها على معالجة المخاوف الأمنية والتحفظات السياسية التي تحول دون الإفراج عن السجناء.

وتعهد شباب الجماعة بعدم المشاركة في السياسة مطلقاً، واعتزال كل أشكال العمل العام بما فيها الدعوي والخيري، على أن يقتصر نشاط كل شاب منهم على استعادة حياته الشخصية والأسرية، مضيفين أنهم على استعداد وكبادرة حسن نية بدفع مبلغ مالي (مقترحين مبلغ 5000 دولار أميركي) لكل فرد، مما سيوفر للدولة مبالغ تزيد عن خمسة مليارات جنيه كأقل تقدير.

وإزاء هذه المبادرة، رد إبراهيم منير نائب المرشد العام للجماعة والقيادي بالتنظيم الدولي بتصريحات صادمة. وقال إن الجماعة لم تطلب من هؤلاء الشباب الانضمام لصفوفها، ولم تزج بهم في السجون، مضيفاً: "ومن أراد أن يتبرأ فليفعل".

وأضاف نائب المرشد العام للإخوان إن الجماعة منحت هؤلاء "رخصة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، إذا كان ذلك في صالحهم"، معلناً رفض الإخوان لمبادرة الشباب المعتقلين في السجون.

وأثارت تصريحات منير غضباً عارماً لدى شباب وعناصر الجماعة في مصر وخارجها، فيما قال شباب الجماعة إنهم سيواصلون إطلاق الرسائل والمبادرات تباعاً حتى يستجيب لهم مسؤولو الدولة المصرية، وينهون معاناتهم في السجون ويطلقون سراحهم، آملين في عفو الدولة والمجتمع عنهم وعما ارتكبوه من جرائم لصالح جماعة الإخوان.

صورة الخبر: شباب الإخوان

صورة الخبر: شباب الإخوان

صورة الخبر: شباب الإخوان

المصدر: alarabiya

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على شباب الإخوان يطلبون العفو مجدداً ويستغيثون بشيخ الأزهر

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
30853

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

تابع وشارك ثورة 25 يناير على صفحتك في فيسبوك وتويتر الآن:

أخبار مصر الأكثر قراءة

كل الوقت
30 يوم
7 أيام