آخر الأخباراخبار مصر › قصة «صدفة» تسببت في اعتلاء الخديوي إسماعيل عرش مصر

صورة الخبر: الخديوي إسماعيل
الخديوي إسماعيل


لعبت الأقدار وحدها دورًا مهمًا مع الخديوي إسماعيل، ليصل إلى حكم مصر، فلم يكن هو الوريث الشرعي ولا يفكر في ذلك الأمر نظرًا لصعوبته كونه الابن الثاني، بينما يقف أحمد رفعت شقيقه في انتظار أن يصبح هو حاكم مصر، لكن الأقدار وحدها اختارت إسماعيل.

دعوة وصلت إلى إسماعيل باشا وشقيقه أحمد رفعت للسفر إلى الإسكندرية في حفلة دعا إليها سعيد باشا كل أبناء البيت العلوي، لكنه رفض السفر ليذهب أحمد رفعت وحاشيته إلى هناك، وفي العودة حدث ما حدث وانقلبت عربة القطار التي تقله في النيل ليغرق وتصنع الأقدار مجدًا لإسماعيل.

أما عن نشأته فولد إسماعيل بن إبراهيم بن محمد علي في 31 ديسمبر سنة 1830 قصر المسافر خانة في القاهرة بالجمالية واهتم أبوه بتربيته فتعلم مبادئ العلوم واللغات العربية والتركية والفارسية، وأرسله إلى فيينا عاصمة النمسا لكي يعالج من رمد صديدي واستكمل تربيته فبقي هنا عامين، وانتقل بعدها إلى باريس وينتظم في سلك البعثة المصرية الخامسة.

ولما توفى الخديوي سعيد خلفه إسماعيل على عرش مصر في 18 يناير سنة 1863 فحاول السير على نهج محمد علي جده، خاصة وأنه لم يكن راضي عن السياسات التي أديرت بها البلاد السنوات التي سبقت توليه الحكم، بالنظر إلى الخطوات التي اتخذها فترة حكمه لمصر تشابه إلى حد كبير أفكار جده لكنه اعتمد على شئ أساسي لضمان بقائه في الحكم هو إغداق الرشاوى والأموال على الباب العالي ليستمر في الحكم، كما تحولت عرش مصر إلى وراثة في أسرته هو وفقط.

وأجرى الخديوي إسماعيل توسعات كبيرة جدًا في البلاد من أهمها تحويل مجلس المشورة الذي أسسه جده محمد على إلى مجلس شورى النواب، وأتاح للشعب اختيار ممثليه وافتتحت أولى جلساته في نوفمبر 1966.

وشهد عهد الخديوي إسماعيل، النهضة العلمية فتمثلت في زيادة ميزانية نظارة المعارف وقف الأراضي على التعليم، ومن أعماله في القاهرة إزالة تلال الأتربة التي كنت تحيط بها والتي بدأ محمد على في إزالتها وتخطيط شوارع وميادين جديدة بشارع الفجالة الجديد وشارع كلوت بك وشارع محمد علي وشارع عبد العزيز وشارع عابدين، وأنشأ أحياء بأكملها كحي الإسماعيلية والتوفيقية وعابدين وميدان الأوبرا، ونظم جهات الجزيرة والجيزة بعد أن أنشأ بها القصور العظيمة وأنشأ حديقة النبات بالجيزة.

وأدت سياسة الخديوي إسماعيل المالية إلى تحالفت الدول الأوروبية مع السلطان العثماني على ضرورة عزله عن حكم مصر، وأصدر السلطان فرمانا في 26 يونيو 1879 بعزل إسماعيل عن الحكم وتنصيب ابنه الأكبر محمد توفيق باشا على مصر.

المصدر: elbalad

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على قصة «صدفة» تسببت في اعتلاء الخديوي إسماعيل عرش مصر

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
91874

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

تابع وشارك ثورة 25 يناير على صفحتك في فيسبوك وتويتر الآن:

أخبار مصر الأكثر قراءة

كل الوقت
30 يوم
7 أيام