آخر الأخباراخبار مصر › إشادة كبيرة بالمشاركة المصرية في قمة جدة

صورة الخبر: المشاركة المصرية في قمة جدة
المشاركة المصرية في قمة جدة


شهدت العلاقات الخليجية الأمريكية مجموعة من القمم، بداية من كامب ديفيد حتى قمة جدة اليوم، وظهرت في القمة الخليجية الأمريكية، العديد من العوامل لعودة الإدارة الأمريكية لاتباع الواقعية السياسية نحو دول الخليج العربي وعموم المنطقة.

توجهت جميع الأنظار للقمة الخليجية الأمريكية التي عقدت في جدة السعودية اليوم، وإلى ما أسفرت عنه من نتائج تشكل مجتمعة عوامل لعودة الإدارة الأمريكية لاتباع الواقعية السياسية نحو دول الخليج العربي وعموم المنطقة.

الأمن القومي العربي خط أحمر
وتعد قمة جدة التي تم عقدها اليوم السبت، بين الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وقادة دول الخليج الست، بمشاركة 3 دول عربية، رابع قمة خليجية أمريكية.

ويشارك بايدن، في قمة جدة "العربية الأمريكية"، في أول زيارة رسمية له لمنطقة الشرق الأوسط منذ توليه الرئاسة في 20 يناير الثاني 2021.

وتؤكد تلك الزيارة أهمية التنسيق بين الولايات المتحدة من جهة والبلدان العربية من جهة أخرى لمواجهة التحديات المشتركة على المستوى الإقليمى والدولى، وتجدد حرص الإدارة الأمريكية على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع المملكة.

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على عدد من الرسائل أهمها أن الأمن القومي العربي خط أحمر، ولا تهاون في حمايته، وحماية مصالحه بشتى السبل والوسائل، مؤكدا أن قمة جدة تأتي في لحظة استثنائية من تاريخ العالم والمنطقة.

اللقاء الأول بين السيسي وبايدن
ورحب الرئيس الأمريكي بلقائه الأول مع الرئيس السيسي، مؤكداً تطلع الإدارة الأمريكية على تفعيل أطر التعاون الثنائي المشترك، وتعزيز التنسيق والتشاور الاستراتيجي القائم بين البلدين الصديقين وتطويره خلال المرحلة المقبلة، لاسيما فى ضوء الدور المصري المحوري بمنطقة الشرق الأوسط بالقيادة الرشيدة الرئيس، التى تمثل دعامة رئيسية لصون السلم والأمن ونشر السلام لسائر المنطقة.
وأعرب الرئيس السيسي من جانبه عن ترحيبه بلقاء الرئيس الأمريكي لأول مرة، مؤكداً حرص مصر على تعزيز وتدعيم علاقات الشراكة المتميزة بين البلدين الصديقين، ومشيراً إلى أهمية دور تلك الشراكة في تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتطلع مصر لمزيد من التنسيق والتشاور مع الولايات المتحدة بشأن مختلف قضايا المنطقة.

ويقول عادل عبدالفضيل رئيس لجنة القوى العاملة في مجلس النواب ،رئيس النقابة العامة للمالية والضرائب والجمارك أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال أعمال قمة جدة للأمن والتنمية،اليوم السبت ، بحضور الرئيس الأمريكي جون بايدن، وضعت العالم أجمع امام مسؤولياته في مواجهة كافة التحديات الراهنة،وتميزت المحاور التي طرحتها مصر بأنها وضعت المنطقة العربية على طريق الاستقرار الشامل والمستدام، ومهدت للبدء معًا فصلًا جديدًا من الشراكة الاستراتيجية.

وأضاف عبد الفضيل في تصريحات صحفية: "وتلك الشراكة الاستراتيجية التي تقوم على أسس الثقة والدعم المتبادلين، وإعلاء المصالح المشتركة، وتقاسم الأعباء والمسئوليات، والتضامن، مع الأخذ في الاعتبار ظروف وخصوصية كل مجتمع وتجاربه وأعرافه وعاداته وتقاليده وما يواجهه من تحديات، وبما يتواكب مع مفهوم تكامل الحضارات في زمننا المعاصر".

رؤية مصر خارطة طريق بالقمة
وأشار عبدالفضيل، إلى أن رؤية مصر في هذه القمة خارطة طريق ، وتمهد لتنمية حقيقية في المنطقة، و توفر المزيد من فرص العمل التي تؤدي إلى زيادة الإنتاج وتوفير فرص استثمارية، وفتح اسواق جديدة للمستثمرين الوطنيين والأجانب ، شريطة تكاتف العالم أجمع لمواجهة معوقات وتحديات تلك التنمية ،بعد أن تتابعت الأزمات الإقليمية والعالمية ، والتي تفاقمت وازدادت حدتها، مؤخرا ،كجائحة كورونا، وتغير المناخ، وأمن الغذاء، وتفشي النزاعات المسلحة دوليًا وإقليميًا.

ومن جانبه قال الدكتور طارق البرديسي، أستاذ العلوم السياسية، إن العلاقات الخليجية الأمريكية، علاقات استراتيجية، باتت أكثر نضجا ورشادة، لا ترتمي تلك القمة في الأحضان الأمريكية 100% كالقمم السابقة، كما أن أوراق اللعبة كاملة في ناحية الولايات المتحدة.

وأضاف البرديسي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن العرب حريصون على مزج هذه العلاقات الاستراتيجية مع قوة أخرى من العالم، ومنها: روسيا الاتحادية والصين، مما يجعل هذه القمة لها مذاق مختلف عن القمم السابقة، سواء كانت قمة كامب ديفيد أو القمة الأخيرة مع بايدن، حيث أنه ظهر في استقبال السعودية لـ ترامب عام 2016، واستقبالها حاليا لـ جو بادين، وكان استقبالها لترامب شهدة حفاوة أكثر من استقبالهم لـ للرئيس الأمريكي جو بايدن.

وأشار البرديسي، إلى أن الدولة المصرية تعتبر دولة مركزية، وهي قلب العرب، حيث أن العرب دائما يسيرون وراء الموقف المصري، ثقة في هذا الموقف، وليس معني هذا أن هناك استدارة في علاقات العرب مع أمريكا، إنما بينهم علاقات أيضا قوية ووثيقة، ولكنها أكثر نضجا، ولم تعد علاقات مغمضة العينين ولكنها أصبحت تتسم بالبحث عن المصالح المشترك.

خارطة طريق لـ مسار التنمية والازدهار.. نواب يشيدون بكلمة السيسي في قمة جدة.. ويؤكدون: رؤية شاملة لمواجهة التحديات الإقليمية
وزير الخارجية السعودي لـ أحمد موسى: قمة جدة تظهر نضوج منظومة العمل العربي
أبرز رسائل وقضايا قمة جدة
"صدى البلد" يرصد أهم وأبرز رسائل وقضايا قمة جدة:

- وجود إرادة أمريكية-خليجية عربية مشتركة لتطوير العلاقات بينهما، من خلال جعل قمة جدة محطة انتقال مهمة لرسم خارطة طريق لتعزيز هذه العلاقات حتى تكون بمستوى الشراكة الاستراتيجية بينهما.

- رغبة خليجية-عربية في تصور أمريكي إلى حد التزام مواجهة التهديدات الإيرانية لدول المنطقة، والأمر نفسه ينطبق على المحادثات الهادفة للتوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران، بحيث لا يحقق هذا الاتفاق -إنْ تم التوصل إليه- أي امتيازات مالية أو أمنية أو سياسية أو عسكرية لإيران، تحفزها أكثر على التدخل في شؤون دول المنطقة وفرض أجندتها الإقليمية.

- السعي المشترك لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، من خلال دعم مسار اتفاقيات السلام الإبراهيمي، وإدماج الهياكل الإقليمية في المنطقة اقتصاديا وسياسيا وتجاريا وعلميا، مع الاهتمام بحقوق الشعب الفلسطيني وهويته، إذ دون ذلك، يبقى السلام ناقصًا وسيواجه عقباتٍ كثيرة.

- أهمية العمل المشترك لاستمرار الهدنة في اليمن، وصولا إلى الدفع نحو تحقيق الاستقرار والسلام في هذا البلد المُهم لأمن دول الخليج العربي، ولعل ما سبق يتطلب سياسة أمريكية حازمة تجاه مليشيا "الحوثي" الإرهابية، التي تجرأت باستهداف أمن دول الخليج بعد رفع الإدارة الأمريكية اسمها من قائمة المنظمات الإرهابية.

- دون شك، تبقى قضية الطاقة في صُلب اهتمامات إدارة "بايدن"، إلى درجة أن البعض يرى أنها السبب الرئيسي لزيارته إلى المنطقة، بعد أن رفضت دول الخليج العربي زيادة كمية الإنتاج التزاما باتفاق "أوبك"، وهو ما يعني أن هذا الموضوع سيكون على جدول مباحثات القمة، وبما يعزز المكانة الاستراتيجية لدول الخليج العربي عالميًّا.

- أن الدول الخليجية-العربية تبدو أمام فرصة الانتقال من التكامل المحلي إلى التعامل المشترك مع القوى والتكتلات العالمية، خاصة بعد أن قطعت الدول الخليجية شوطًا كبيرًا في تعزيز العلاقة بكل من الصين وروسيا، وهو ما يعطي أريحية لها في إدارة علاقاتها، سواء مع الولايات المتحدة أو غيرها من القوى الكبرى المؤثرة في العالم وأحداثه.

المصدر: elbalad

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على إشادة كبيرة بالمشاركة المصرية في قمة جدة

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
32597

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

تابع وشارك ثورة 25 يناير على صفحتك في فيسبوك وتويتر الآن:

أخبار مصر الأكثر قراءة

كل الوقت
30 يوم
7 أيام