بعد 57 يوما من المماطلة.. جثمان مريم يعود إلى أرض الوطن اليوم

57 يوما مماطلة من البريطانيين حول جثمان الطالبة مريم
المصريون بلندن يؤدون الجنازة على الجثمان
وصول ضحية العنصرية إلى القاهرة غدا لمثواها الأخير

بعد 57 يوما مماطلة من الجانب البريطاني حول قضية الطالبة المصرية مريم مصطفى ضحية الاعتداء العنصري، وعدم تقديم الجناة للعدالة ونيل العقاب الذي يستحقونه، أفرجت بريطانيا عن الجثمان.

ورغم مرور هذه المدة إلا أن الجانب البريطاني استمر خلالها في المماطلة، في الوقت الذي كانت تحترق فيه قلب عائلتها حزنا على ابنتهم في محاولات استلام الجثمان لدفنه.

وأدى المصريون بلندن صلاة الجنازة على جثمان الطالبة مريم، ومن المقرر أن يعود إلى أرض الوطن فجر اليوم الجمعة لدفنها.

وعرض الجانب البريطاني محاولة قبل أيام سياقها تبدأ بعقد اجتماع يشمل "فريقا مصريا وبريطانيا من المحققين" لمتابعة ومناقشة آخر مستجدات التحقيق في قضية مريم مصطفى.

وقالت المتحدثة الرسمية باسم السفارة البريطانية لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن عرض فتح هذه القناة للتواصل يأتي من أجل تكثيف التعاون المشترك بين مصر وبريطانيا لتحقيق العدالة.

وبعد الواقعة أكد وزير الخارجية سامح شكري لنظيره البريطاني بوريس جونسون في اتصال هاتفي عقب وفاة مريم مصطفى أن هذا الحادث الأليم لا يجب أن يمر دون محاسبة الجناة المسئولين عنه في أسرع وقت، بما في ذلك محاسبة أي مسئول عن تقصير طبي في متابعة حالة الفقيدة منذ دخولها المستشفى فور وقوع الاعتداء.فيما أكدت نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، حرص الدولة على حماية حقوق المصريين بالخارج.

وقالت وزيرة الهجرة في بيان إنها تتابع بشكل يومى مع السفير ناصر كامل سفير مصر في بريطانيا آخر تطورات التحقيقات فى حادث مقتل الطالبة المصرية مريم مصطفى عبدالسلام، بعد الاعتداء عليها في بريطانيا ، وإنها أوفدت اللواء سمير طه مساعد الوزير لشئون الجاليات، لمتابعة الموقف مع السفارة المصرية بلندن.

وخلال هذه المدة نظم أبناء الجالية المصرية وقفة احتجاجية صامتة بالورود بمحيط مجلس النواب البريطاني، منذ قليل، لتنفيذ العدالة وإعادة حق الطالبة المصرية مريم.

وقال مصطفى رجب، رئيس بيت العائلة المصرية بلندن، إن أبناء الجالية نظموا وقفة تضامنية اليوم في لندن من أمام البرلمان الإنجليزي مع أهل مريم".

وطالب "رجب" الذين يتطوعون الإدلاء بأحاديث وتكهنات عن جريمة قتل بنتنا مريم أن يتوقفوا عن ذلك، مضيفا: "ارحموا وتذكروا أن العائلة فى حالة حزن عميق وقد يقولون مالا يقصدون، لذلك نرجوا احترام شعور العائلة وتركهم فى حزنهم وإن كان فى الإمكان مواساتهم وتخفيف آلامهم.

المصدر: elbalad