«الخرباوي»: عبد الناصر «مش إخوان».. وهذه حقيقة اسمه الحركي «زغلول»

قال ثروت الخرباوي، القيادي السابق في جماعة الإخوان، إن بعضًا من الإخوان اليسار روجوا إلى أن جمال عبد الناصر بايع جماعة الإخوان قبل ثورة 1952، وكان اسمه الحركي "زغلول"، مضيفا: "علينا أن نعمل العقل لتصديق هذه الرواية، فهل عبد الناصر كان صاحب مشروع إسلامي لمبايعة الإخوان المسلمين؟!!، هذا غير حقيقي تمامًا، وهذه الرواية كاذبة تمامًا".

وأكد "الخرباوي"، خلال ندوة ثقافية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب لمناقشة كتابه "هل كان عبد الناصر إخوانيا؟"، أن يحتوي الكتاب على 8 فصول، ويحتوي على وثائق خطية بخط أصحابها تكشف عن طبيعة علاقة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بالإخوان، كما يتطرق الكتاب الى طبيعة تنظيم الإخوان في الأربعينيات وسيكولوجية التنظيم وأفكاره، بالاضافة الى طبيعة العضوية في التنظيم آن ذاك.

وذكر "الخرباوي" أن جمال عبد الناصر لم يصنعه التاريخ، بل هو من صنع تاريخ، وأنا اعترض على بعض سياساته، ولكنه زعيم عظيم صنع بالفعل التاريخ، مشيرا إلى أنه عندما حاول التعرف على شخصية "عبد الناصر" جلس مع خبراء علم نفس واجتماع لتحليل البعد الثقافي والجغرافي وانتهى في نهاية المطاف أن عبد الناصر شخصية وطنية محب للقومية العربية.

وأشار إلى أن رفعت السعيد أبلغني أن الأسماء الحركية لم تكن موجودة آنذاك ضمن منهجية جماعة الإخوان المسلمين، ولكن الاخوان برعوا في تزوير التاريخ واختلقوا العديد من الشائعات عن عبد الناصر وقالوا أن أمه يهودية، وغيرها من الروايات الكذب التي أدعوها على الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.

وأكد أن سيد قطب اعترف باختراق مراكز الحكم في مصر، ووصف جمال عبد الناصر بـ"الطاغوت" وطالب باغتيال عبد الناصر وكل هذا في تحقيقات النيابة، وفي رسالة نشرها الإخوان عام 79 بخط يده تحت عنوان "لماذا أعدموني؟"، مضيفا: "رغم ذلك أن الإخوان أشاعوا أن السلطات طلبت من سيد قطب اعتذار مكتوب لعبد الناصر لكن سيد قطب قال لهم: والله إن هذا الأصبع الذي يوحد الله في الصلاة لن يعتذر لعبد الناصر عن شئ لم يفعله" لافتا أن هذا كذب لأن سيد قطب اعترف في التحقيقات بمحاولته قلب نظام الحكم والتحريض على قتل الزعيم الراحل عبد الناصر.

واختتم "الخرباوي" حديثه قائلا إن الوعي لا يحدث إلا بمحو الأمية، والمصري بداخله مخزون حضاري كبيري، والمواطن المصري سابق نخبته وأذكى منه، ولا يجب أن ننتظر الدولة أن تقرر في خلق وعي مصري، وإعلان إحياء العقل، وتجديد الخطاب الديني، فكل هذه الأشياء لا تحتاج إلى قرارت من السلطة فقط علينا جميعا أن نتحرك من أجل محو المية الموجودة في مصر، وخلق وعي مستنير عند كافة المصريين.

المصدر: elbalad