قمة «بريكس»: مصر تشارك القوى الصاعدة إصلاح خلل النظام الاقتصادى العالمى

وصل أمس الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى مدينة شيامين الصينية، للمشاركة فى اجتماعات الدورة التاسعة لقمة دول «البريكس»، وتأتى الزيارة تلبية لدعوة من الرئيس الصينى «شى جين بينج»، حيث يشارك الرئيس وزعماء غينيا والمكسيك وطاجاكستان وتايلاند فى القمة التى بدأت أعمالها فى مدينة شيامين أمس، وتستمر لمدة يومين، بهدف إصلاح الخلل فى النظام الاقتصادى العالمى وتدعيم صوت دول الجنوب فى المحافل الدولية.

ويشارك الزعماء الخمسة فى الحوار بين الأسواق الناشئة ودول مجموعة «بريكس»، التى تضم الصين والهند والبرازيل وروسيا وجنوب أفريقيا، كما سيجرون حواراً مع زعماء دول المجموعة بشأن سُبل تعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى.

ولم تغفل القمة الموضوعات الأمنية، حيث شدّد الرئيس الصينى على ضرورة التعاون الأمنى بين دول المجموعة، لمكافحة الإرهاب والقضاء عليه، ولفت إلى أن الحوار سيخلق الظروف الملائمة التى تعمل على حل الأزمات الموجودة فى سوريا وليبيا وغيرهما من أماكن الصراعات.

«المجدوب»: الرئيس يلتقى رؤساء كبريات الشركات الصينية.. ويعرض رؤية مصر على 1000 من رجال الأعمال
وقال سفير مصر لدى الصين أسامة المجدوب: إن الرئيس السيسى سيحضر جلسة خاصة لمصر بمنتدى رجال الأعمال، بحضور 1000 من رجال الأعمال من مختلف الدول، سواء الأعضاء أو المدعوة، وسيتحدث الرئيس خلال هذه الجلسة عن رؤية مصر لمستقبل الاقتصاد العالمى. وأشار إلى أنه سيكون هناك لقاء للرئيس مع عدد من رؤساء كبريات الشركات الصينية العاملة فى مصر ذات الاستثمارات الكبيرة، فضلاً عن عدد من اللقاءات الثنائية، أهمها لقاؤه مع الرئيسين الصينى والروسى، إضافة إلى رئيس الوزراء الهندى.

وتوقع «المجدوب» زيادة الاستثمارات الصينية فى مصر، مؤكداً أن هناك استثماراً بقيمة 3.2 مليار دولار من إحدى الشركات فى مرحلة ثانية من العاصمة الإدارية الجديدة، واستثمارات أخرى بقيمة 8 مليارات دولار خلال 10 سنوات من شركة أخرى فى المشروع نفسه.

وأكد طارق قابيل، وزير التجارة، فى مقابلة خاصة مع وكالة أنباء «شينخوا»، أمس، أن مصر بدأت برنامج الإصلاح الاقتصادى فى مطلع 2016، وأن «آفاق التعاون مع الصين عريضة جداً، لأسباب كثيرة أولها أن التكلفة زادت فى الصين، مما دفعها إلى اعتماد اتجاهات لنقل بعض الصناعات خارجها، ومصر واحدة من الدول المؤهلة لاستقبال كل تلك الصناعات». وأضاف: «نحن فى قلب أفريقيا، ولدينا العمالة المدرّبة، ومصر مؤهلة لاستقبال الصناعات والاستثمارات الصينية». وقال «قابيل»: إن «المؤشرات الاقتصادية المصرية تسير فى اتجاه إيجابى جداً، والمصريون سيشعرون بنتائج الإصلاح الاقتصادى تدريجياً، ودول كثيرة تحسدنا».

من جهة أخرى، يقوم وفد تجارى بريطانى رفيع المستوى برئاسة المبعوث التجارى دونالد سون، بزيارة إلى القاهرة الشهر الحالى، لبحث سبل ضخ المزيد من الاستثمارات فى مختلف القطاعات.

المصدر: الوطن