79 شركة في البورصة تحت القيمة الاسمية.. و17 سهمًا تعاملاتهم بـ«القرش»

79 شركة في البورصة تحت القيمة الاسمية.. و17 سهمًا تعاملاتهم بـ«القرش»

عصفت موجة التراجعات التى شهدتها البورصة أخيرًا بسبب المشهد الاقتصادى على المستقر محليًا وعالميًا بأسهم الشركات المقيدة بسوق الأسهم.
سجلت أسهم 79 شركة أدنى مستوياتها لتتداول تحت القيمة الاسمية، على رغم ارتفاع أصول هذه الشركات التى تتجاوز الملايين.
كما تتداول 17 شركة بالقرش، وتضم: شركات العازلة - مودرن والعربية للمحابس، والصعيد العامة للمقاولات، والقلعة للاستشارات المالية، وثمار لتداول الأوراق المالية، والعروبة للسمسرة، والعربية للاستثمارات والزيوت المستخلصة ومنتجاتها، والعبوات الطبية، والعربية المتحدة للشحن والكابلات الكهربائية، ومجموعة جى إم سى، والإسكندرية للغزل والنسيج.
قال صلاح حيدر، خبير أسواق المال: إنه فى ظل عدم وضوح الرؤية الاستثمارية فى السوق فى الوقت الحالى وبتحليل أداء الأسهم يتبين أن حوالى 79 سهماً يتداول حالياً تحت قيمته الإسمية، فى حين كان متوسط عدد الأسهم العام الماضى حوالى 60 سهماً، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى عدد من العوامل الاقتصادية التى أثرت على جميع الشركات فى السوق سواء من تراجع الأرباح أو التحول إلى الخسائر، وأبرزها قطاع الغزل والنسيج، بالإضافة إلى أن العديد من تلك الأسهم قد انخفضت عن قيمتها السوقية منذ فترات طويلة وتأقلم المستثمرون على مدى الأسعار التى تتداول فيه تلك الشركات منذ فترة، بالإضافة إلى أن العديد من تلك الشركات لم تقدم الجديد أو تحقق طفرات نمو قوية فى قيمة الشركة خلال الفترة الماضية لينعكس على قيمتها السوقية بشكل مباشر.
وأضاف «حيدر» أن المضاربات بشكل كبير، خاصة على الأسهم ذات الأسعار المتدنية، وهو ما يشكل المزيد من الضغوط على الأسعار مع تراجعات الأسواق بشكل عام، إذا تراجعت الأسهم عن قيمتها الإسمية يعود القرار للمستثمر بأن يقوم بمراجعة محفظته الاستثمارية مرة أخرى والتحقق من الأداء المالى للشركات التى تقع فى المحفظة، وأن يعيد هيكلتها بخروج الشركات التى تحقق خسائر قوية تؤثر على هياكلها المالية ورؤوس أموالها، وليس من المتوقع أن تعود مرة أخرى للربحية فى الوقت القريب حتى وإن كانت مغرية فى عمليات المضاربة.
وقالت حنان رمسيس، خبير أسواق المال: إن العديد من الأسهم تتداول بأقل من قيمتها الإسمية على رغم ارتفاع حجم أصولها الذى يتجاوز ملايين الملايين.
وأضافت أن القيمة الإسمية هى قيمة السهم وقت إصداره، بينما القيمة السوقية هى قيمة السهم فى سوق التداول أى فى البورصة، مشيرة إلى أن عدد الشركات التى بلغ سعرها السوقى أقل من القيمة الإسمية البالغ 10 جنيهات شمل العديد من الأسهم، وتنتمى هذه الأسهم إلى قطاعات متنوعة، مثل العقارات والغزل والنسيج والأدوية، وكذلك عدد من الشركات تتداول أقل من 5 جنيهات، وهى قيمتها الإسمية، بسبب ارتفاع خسائر الشركات المصدرة للأسهم كما فى قطاع الغزل.
وأكدت عدم وجود خطة متكاملة لترشيد المصروفات مقارنة بتدنى الإيرادات، وكذلك ارتفاع تكلفة الإنتاج ونقص الموارد المالية اللازمة للحصول على مدخلات الإنتاج، وتذبذب العملة المحلية وانخفاضها أمام العملات الأجنبية مما يؤثر فى ارتفاع تكلفة الإنتاج، وأيضاً المنافسة الشديدة وعدم القدرة على مواكبة ارتفاع الجودة عالمياً، كما أشارت إلى الأزمات التى تتعلق بمشاكل التشغيل سواء الخسائر الرأسمالية أو الاستثمارية.
وأوضحت أنه لتفادى هذه المشاكل يلجأ العديد من الشركات إلى التجزئة وتخفيض القيمة الإسمية للسهم لتوسيع قاعدة الملكية، وزيادة النشاط السوقى على السهم، مشددة على أن القيمة الإسمية القيمة الدفترية لا تعبر عن القيمة الحقيقية للسهم.

المصدر: الوفد