آخر الأخباراخبار مصر › أمين اتحاد العمال العرب: مصر أوقفت مخطط تفكيك المنطقة.. ومتفائل بالسيسي |حوار

صورة الخبر: أمين اتحاد العمال العرب: مصر أوقفت مخطط تفكيك المنطقة.. ومتفائل بالسيسي |حوار
أمين اتحاد العمال العرب: مصر أوقفت مخطط تفكيك المنطقة.. ومتفائل بالسيسي |حوار

5 سنوات من الثورات التي شهدتها المنطقة العربية، والتي قادت دولا نحو الحرية، إلا أنها قادت دولا أخرى نحو الاضطراب إما بسبب سيطرة النزعات القبلية عليها كما حدث في ليبيا، أو لتشبث شخصا ما بالسلطة مما أدخل بلاده لحربًا أهلية مستمرة حتى الآن.
وعقب 5 سنوات من تلك الثورات، تأثرت بشدة اقتصادات الدول العربية بشكل عام لاعتماد عدد من الدول على السياحة التي قتلت إكلينيكيا رغم محاولات إنعاشها المستمرة، لترتفع معادلات البطالة بشكل ملحوظ بالعالم العربي.
والتقت بوابة أخبار اليوم بالأمين العام لاتحاد العمال العرب رجب معتوق، والذي تحدث عن أسباب ثورات الربيع العربي ومستقبل الدول العربية في ظل ارتفاع نسب البطالة عالميا، وكذلك عن دور مصر في الوقوف أمام مخطط تقسيم الشرق الأوسط.
وإلى نص الحوار

في البداية.. كيف ترى نتائج الدورة 43 لمؤتمر العمل العربي التي عقدت بالقاهرة؟

خرجنا من المؤتمر بالعديد من النتائج الجيدة والتي تم التركيز فيها على قضية البطالة وارتفاع نسبة الفقر بالإضافة لقضايا المرأة والمهمشين.
وتم التركيز خلال المؤتمر على ملف المشروعات الصغيرة والذي ينبع من توجه منظمة العمل العربية لتوسيع دائرة المنشآت الصغيرة ومنتهية الصغر لاستيعاب أكبر قدر من العاطلين عن العمل.

البطالة القضية المحورية التي غذت ثورات الربيع العربي وهو ما أكدته التصريحات التي خرجت خلال المؤتمر.. فهل تتفق معها؟
البطالة لم تكن السبب الرئيسي للثورات، فالربيع العربي كان له أبعاد أعمق، فقد خرجت الجماهير للشوارع للمطالبة بالقضاء على الفساد وتراجع الحقوق، بالإضافة للمطالبة بالحرية والديمقراطية.
وقد تبين في وقت لاحق أن تلك الثورات كانت خروج جماهيري سلمي للمطالبة بحقوق مشروعة، لكن تبين أيضا أن التخطيط لتلك الثورات كان منذ وقت بعيد بهدف توظيفها لغايات سياسية أخرى.

ومن الذي كان يقوم بإعداد تلك المخططات؟

الغرب بالطبع، فبالعودة لتصريحات وزير الخارجية الأمريكي السابق كولن باول التي قال فيها أنهم خصصوا 350 مليون دولار دعمًا لمنظمات المجتمع المدني العاملة بالشرق الأوسط، بالإضافة لأعداد تلك المنظمات التي وصلت في تونس إلى قرابة الـ10 آلاف منظمة، نجد أن هؤلاء الناس لا يقدمون الأموال كهدية بل يجب أن يكون لها مقابل.
ونحن لا ننسى تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندليزا رايس خلال حرب بيروت عام 2006 عندما أطلقت مصطلح الفوضى الخلاقة على الشرق الأوسط، وما كتب حول الشرق الأوسط الجديد وتفكيك المنطقة وإعادة ترتيبها بما يخدم مشروعهم.
وفي تقديري أن ما حدث في مصر خلال تحرك الشعب بثورة 30 يونيو وإعادة الجيش لثورة يناير التي سرقها الإخوان هو ما غير جميع الخطط التي كانوا يهدف الغرب إليها، وكان هذا بداية سقوط مشروعهم في المنطقة.

هل أثرت ثورات الربيع العربي على اقتصاد الدول العربية؟
بالفعل، فخلال خمس سنوات وقعت الأمة العربية ضحية هذا المشروع الذي ترك ندوبا حادة في اقتصاديات الدول العربية.
ووفقا لإحصائيات صندوق النقد الدولي، فإجمالي الخسائر المادية بالعالم العربي السنوات الخمس للثورات بلغت850 مليار دولار، بالإضافة إلى انهيار البنية التحتية لعدد كبير من البلدان العربية.
كما أفرزت تلك الثورات قرابة الـ22 مليون نازح ومهجر في العالم العربي، بالإضافة إلى ما لا يقل عن مليون ونصف لقوا مصرعهم بالدول التي تشهد نزاعات مسلحة.
فخلال 5 سنوات فقط تراجعت الاقتصاديات العربية لأنها تعتمد بشكل كبير على الاقتصاديات الريعية كتونس التي كانت تعتمد قبل 2011 على السياحة في مواردها العامة بنحو 55 % وهو ما فقدته بعد الثورة.
وما هو السبيل لخروج الاقتصاد العربي من سنوات الأزمات الـ5؟
حتى تتحقق آليات العمل والإنتاج والتنمية لا بد أن يكون هناك حالة استقرار سياسي أولا، ثم تعاون اقتصادي يقوم عليه قادة حكماء، يقودون المنطقة بأكملها إلى مصالحة عربية – عربية.
ونحن نعول على لعب مصر، لدور الوسيط المقبول لدى كل الأطراف لقيادة العالم العربي من جديد لحل كل ما يتعرض له من مشاكل، بعد ما وقفت بوجه المشروع الاستعماري بالشرق الأوسط.

بحسب منظمة العمل الدولية فإن عام 2017 سيتجاوز عدد العاطلين حول العالم 200 مليون شخص.. هل هذا الرقم صحيحا؟
هذا الرقم صحيح ومأخوذ من إحصائيات منظمة العمل الدولية، وهذا الرقم على المستوى العالمي يتفاوت من قارة لقارة.

وما هو نصيب العالم العربي من عدد العاطلين في 2017؟
نصيب العالم العربي في عدد العاطلين سيبلغ 18% بحسب إحصائيات منظمة العمل العربية، وأنا أعتقد أننا نحتاج إلى 40 أو 45 مليون فرصة عمل حتى 2020، حتى نتغلب على هذا الأمر.

وما هي رؤيتك للقضاء على البطالة في مصر؟
أزمة البطالة ليس لها حلول سريعة ولا يمكن أن تعالج بقرص "أسبرين"، فهذه أزمة تحتاج لعلاج طويل المدى، إلا إني متفائل بسبب الإنجازات التي تحققت خلال عام ونصف من حكم الرئيس السيسي والتي تعطي انطباعًا بأن مصر في طريقها لإنجاز مشروعات اقتصادية واستراتيجية ضخمة من الممكن أن تغير وجه الاقتصاد في مصر.

المصدر: بوابة اخبار اليوم

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على أمين اتحاد العمال العرب: مصر أوقفت مخطط تفكيك المنطقة.. ومتفائل بالسيسي |حوار

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
42164

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

تابع وشارك ثورة 25 يناير على صفحتك في فيسبوك وتويتر الآن:

أخبار مصر الأكثر قراءة

كل الوقت
30 يوم
7 أيام