داخل إحدى الدروب الضيقة لقرية العور في محافظة المنيا، 13من أبنائها في عداد ضحايا مذبحة “داعش”، منزل أسمنتي صغير مكون من دور واحد كان يقطنه صاحب الصورة الأكثر وجعا وإيلاما في فيديو الذبح الشهير، بدى لحظة جثوه يرتقب ثانية الذبح والدموع تغمر عيناه، أحدا لم يعرف فيما كان يفكر وقتها.
ظل وسط أسرته أعواما طويلة يتقلب في حقول القرية الفقيرة لتوفير نفقات زواجه، وإعادة بناية منزل الأسرة –عش الزوجية، رحلة عمل بدأها منذ طفولته، إلي أن تزوج وأنجب، 50 جنيها أكبر مبلغ تقاضاه خلال عمله بالحقول الزراعية بقريته، لم يكن كافيا لمواجهة متطلبات ونفقات أسرته ووالديه، وقد تحمل شرف الإنفاق علي والديه لكبر سنهما وعدم قدرة والده علي العمل، في ظل عدم امتلاكهما أو ادخارهما سوى حطام المنزل، وهو ما قاله والد ضحية الغدر في ليبيا.
ومن داخل منزل “ماجد”، يقول والده العجوز “سليمان” إنه ومنذ 9 أشهر، بالتحديد يوم 6 يونيو سافر “ماجد سليمان شحاته سليمان” 42 سنة إلي دولة ليبيا عن طريق معبر السلوم، لتوفير حياة كريمة لأسرته ووالديه، وظل يكدح مع رفاقه في ليبيا ويعمل بالأجر في رفع مواد البناء وبضاعة الأسواق، إلي أن تم اختطافه علي يد تنظيم “داعش”.
ويضيف والده المكلوم لـ”البديل” إن آخر مرة تلقت الأسرة اتصالا بـ”ماجد” كان آخر يوم في السنة الماضية 2014، أبلغهم بصعوبة العودة لخطورة الطريق وكان يأمل في العودة لقضاء عيد الميلاد وسط أسرته وداخل قريته.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
محمد سعيد عبده19 فبراير, 2015
سوف انتقم ايها البغدادى اللعين لعنة الله عليك اظهر نفسك يا اجبن خلق الله أنى قادم إليك