معرض ثورة وجوه لـ"سيد قنديل" يرصد تحولات مصر منذ ثورة 25 يناير

"رسمت وجوها حقيقية وأخرى متمردة وأخرى لا شكل واضح لها بعد سقوط أقنعتها، ووجوها سقطت ظلما ووجوها قتلت بلا وجه حق"، هكذا لخص الفنان سيد قنديل فى تصريحاته لـ"اليوم السابع معرضه "ثوررة وجوه".

وتابع قنديل، أن "معرضه جاء نتيجة امتلائه بضجيج وفوضى ثلاثة سنوات عاشتها مصر، انكشف وجوه العديد، واتضحت فيها ملامح البعض الآخر، فيما تشوهت وجوه أخرى بعد ظهورها على حقيقتها".

وعن ظهور بعض الملامح الفرعونية فى وجوه لوحاته قال قنديل لم تتغير ملامح المصرى كثيرا منذ القدم، ولا نزال نحمل بعضا من سماتهم. ورأى الدكتور أشرف رضا، رئيس مؤسسة آراك للفنون والثقافة، أن ما ميز معرض قنديل هو أن فكرته واحدة، وهى رصد وجوه الثورتين المصريتين بما فيها المنحازون لهما والمحاربون لها أيضا، ضحاياها وجلادييها، أبطالها ومدعييها.

وأضاف رضا فى تصريحاته أن استخدام قنديل لكل من الزيت والاكريلليك أضفى على لوحاته تنوعا وتميزا رغم وحدة موضعها. ووصف الفنان التشكيلى محمد الطراوى، معرض قنديل بـ"النقلة"، وذلك بعد تميز الأخير فى فن الجرافيك لسنوات طويلة، مشيدا بجرأته على خوض هذه التجربة الجديدة. وأضاف الطراوى"اختيار قنديل للوجه ليكون محورا لمعرضه كان موفقا، لأن الوجه الأصدق تعبيرا عنم دواخل الإنسان". وكان الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق قد افتتح المعرض الذى يضم ما يقرب من 40 لوحة، ويستمر حتى السادس من يناير المقبل.

وكان قنديل قد حصل على ماجيستير فى الفنون الجميلة عام 1995، ثم سافر إلى إيطاليا فى منحة دراسية لمدة ثمانية شهور عام 1997، وبعدها بعام حصل على دكتوراه فى الفنون الجميلة. وأقام قنديل عدة معارض خاصة، أولهم فى المنصورة عام 1987، ومعرض بقاعة الفنون الجميلة علم 198 ثم معرض بماتشرا بإيطاليا عام 1988، تلاه آخر بأتيليه القاهرة عام 1993، ومعرض بأوربينو إيطاليا عام 1997 وعدة معارض أخرى فى القاهرة وأوزباكستان وغيرها. كما شارك قنديل فى حوالى 10 معارض جماعية، منها صالون الشباب ومالبيئة المصرية بفرنسا ومعرض آخر فى ليبيا ويوغوسلافيا والمغرب وبولندا وإيطاليا. نال قنديل عن أعماله عدة جوائز، من بينها الجائزة التشجيعية فى الجرافيك بصالون الشباب عام 1991 وذات الجائزة فى التصوير عام 1992، وجائزة التحكيم فى الرسم بصالون الشباب عام 1995. وتقتنى عدة أماكن بعض أعمال قنديل، من بينها متحف الفن الحديث ووزارة الثقافة المصرية، بالإضافة إلى مقتنيات لدى أشخاص فى مصر سوريا وإيطاليا وفرنسا وبلغاريا.

المصدر: youm7.com