ريدلي سكوت عن أبطاله البيض في فيلمه عن موسى: لا يمكن تسويقه بـ "محمد فلان"

أخيرا بعد صمت طويل أمام اتهامه بالعنصرية بسبب اختيار أبطال بيض في فيلم تدور أحداثه في مصر عن نبي الله موسى وفرعون، خرج المخرج ريدلي سكوت عن صمته وبرر موقفه بتصريحات ربما يعتبرها البعض أكثر عنصرية.

وأرجع سكوت، في حواره مع مجلة "Variety"، السر وراء اختيار أبطال بيض في فيلمه الديني الذي تدور أحداثه في مصر إلى أسباب تسويقية.

وقال سكوت: "لا يمكن أن أقدم فيلما بهذه الميزانية الضخمة، الذي اعتمد فيه على الخصومات الضريبية في أسبانيا، وأقول أن بطلي هو محمد فلان من بلد كذا".

وفسر ريدلي: "لن أتمكن عندها من الحصول على التمويل اللازم للفيلم. السؤال لم يطرح من الأساس".

ومن المعروف أن فيلم ريدلي سكوت " Exodus: Gods and Kings" وصلت ميزانيته ما يقرب من 200 مليون دولار قبل أن يتمكن من تخفيضه إلى 140 مليون دولار بحسب التقرير النهائي للضرائب في أوروبا.

ويجسد دور نبي الله موسى الممثل كريستيان بيل بمشاركة الممثل جويل إجيرتون في دور فرعون، والممثلة سيجورني ويفر في دور تويا، وجون تورتورو في دور سيتي الأول، وأرون بول في دور جوشوا، بينما اختار سكوت بقية الممثلين من عبيد وحراس من أصحاب البشرة الملونة.

وكان دافيد دينيس جونيور قد انتقد اختيارات سكوت في مقاله بموقع " Medium ، كاتبا: "ريدلي سكوت واحد من الذين يهتمون بالدقة التاريخية لكن لا يبدي اهتماما باختيار شخص ملون لدور موسى أو ملكة إفريقية، على الرغم من أنه ملأ بقية الفيلم بخدم ولصوص سود".وأوضح دافيد سبب استيائه كاتبا: "اختيار الشخصية الرئيسية من أصحاب البشرة البيضاء والبقية أفارقة يعد استعمار سينمائي. الأمر يصنع قطعة فنية تاريخية تحمل صورة جائرة ساعدت في تكبيل بلدان بأكملها".

وسبق أن علق سكوت على اختيارات الممثلين دون الالتفاف للانتقادات، وذلك في حوار له مع " Yahoo! Australia ".

إذ قال: "مصر كانت ومازالت مزيج بين ثقافات متعددة، بسبب ووقوعها جغرافيا بين أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا. اخترنا الأبطال الرئيسيين من سلالات مختلفة لنعكس هذا التنوع الثقافي، من إيرانيين إلى أسبان وعرب".

وأضاف: "هناك الكثير من النظريات حول الأصول العرقية للمصريين، وخضنا الكثير من المناقشات حول الطريقة الأفضل لاستعراض ثقافتهم".

الطريف في الأمر أن ريدلي سكوت أعجب بتصريحه بأنه لن يعطي البطولة لشخص يدعى "محمد فلان" لدرجة أنه تساءل عبر حسابه على موقع "Twitter" عما إذا كان يوجد شخص يحمل هذا الاسم بالفعل، فرد عليه شخص يحمل الاسم نفسه ممازحا بأنه كان متاحا.

المصدر: filfan.com