آخر الأخباراخبار مصر › السيسي لـ"فرانس 24": نبحث منح صحفيي "الجزيرة" عفوا رئاسيا

صورة الخبر: الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، حول استعداد مصر لتحسين علاقاتها مع قطر: "دعونا ننتظر ونرى نتائج اتفاق الرياض بشأن قطر".

وأضاف السيسي، في مقابلة مع قناة "فرانس-24"، أن مصر أصدرت بيانًا ردًا على دعوة خادم الحرمين الشريفين لها لتهيئة المناخ لموقف أكثر إيجابية، وبدأت في تنفيذ ذلك من اليوم.

وحول العلاقات المصرية مع تركيا، قال الرئيس إن مصر منذ 30 يونيو و3 يوليو وحتى الآن لم تصعِّد الموقف مع أي دولة بأي إجراء سلبي على الإطلاق.

وحول تسليم الولايات المتحدة للطائرات الأباتشي لمصر، قال الرئيس السيسي إن الحدود المصرية ممتدة لمسافة 1200 كم مع ليبيا و1000 كم مع السودان بجانب حدودنا مع قطاع غزة وإسرائيل، وهذه المساحة الضخمة تحتاج إلى قوات ومعدَّات متطورة، وأيضًا لكي لا تكون هناك خسائر في المدنيين، موضحًا أن الطائرات الأباتشي العشر كان مخططًا أن تصل مصر منذ أكثر من عام، بالإضافة إلى 12 طائرة "إف 16"، وهذه بداية لاستئناف توريد المعدات لمصر.

وحول العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، وصفها الرئيس السيسي بأنها علاقات استراتيجية وليس معنيًا أن لنا علاقات بفرنسا أو بإيطاليا أو بالعالم، أن يكون ذلك على حساب طرف آخر، فالعلاقات الدولية تتسع لأن تكون لنا علاقات مع كل الدول.

وبالنسبة للعنف في القدس وإمكانية أن يكون ذلك بداية لمواجهة جديدة بين الفلسطينيين وإسرائيل، أعرب الرئيس السيسي عن أمنيته أن "ننتهز الوقت الحالي لحل هذه المسألة بشكل كامل، وأقول للشعوب الأوروبية والشعوب المحبة للسلام لدينا فرصة حقيقية أن ننزع فتيل أزمة متفاقمة منذ سنين طويلة وتؤثِّر على المنطقة، والفلسطينيون محبطون وليس لديهم أمل، وفي اتصالي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتناياهو قلت له نحتاج إعطاء أمل للفلسطينيين وإعطاءهم دولة فلسطينية يعيشون فيها بأمان وسلام جنبًا إلى جنب مع الشعب الإسرائيلي، وأكرر نحتاج كلنا كدول محبة للسلام والاستقرار أن نقدم كل الضمانات للدولة الفلسطينية الوليدة وللدولة الإسرائيلية، فهذه الدولة الفلسطينية لا تشكِّل تهديدًا للإسرائيليين ولا يشكِّل الإسرائيليون تهديدًا للفلسطينيين، وإذا لم نفعل ذلك يكون دائمًا التوتر وعدم الاستقرار هو الحاكم، وقلت لنتنياهو من قبل من كان يتوقَّع قبل أربعين عامًا أن يستقر السلام بين مصر وإسرائيل بهذا الشكل، مضيفًا أنه قد لا يكون هناك تصور جيد للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وقد يكون هناك تخوف ولكني أتصور أن الإقدام والشجاعة على اتخاذ هذه الخطوة سيخلق واقعًا جديدًا يفرض نفسه على المنطقة بالكامل، ومصر مستعدة للإسهام في تقديم الضمانات التي تحقق السلام وألا يكون هناك شكل من أشكال التهديد لا للإسرائيليين ولا للفلسطينيين".

وردًا على سؤال حول الموقف من حركة حماس، قال الرئيس السيسي إنه عندما نتخذ إجراءات أمنية داخل سيناء يكون هدفها تأكيد سيادتنا على سيناء كجزء من أرض مصر، ونؤكد أننا لا نسمح أن تكون أرضنا قاعدة لتهديد جيراننا.
وأضاف السيسي أنه لا يمكن نزع فتيل الأزمة إلا من خلال إجراء إيجابي كبير هو أن نقول إن هناك أملًا حقيقيًا للفلسطينيين بأن تكون لهم دولة ومن شأن ذلك أن يحل الكثير من المشاكل التي تفرض نفسها على المنطقة، ولفت إلى أن القضية الفلسطينية هي أحد أسباب الإرهاب.

وحول ما إذا كان هناك رابط بين حماس وأنصار بيت المقدس وداعش، قال الرئيس السيسي إن الأفكار المتطرفة وما يُسمى "الإسلام السياسي" جذوره واحدة ولا يمكن فصل "داعش" عما يحدث في ليبيا، أو أنصار بيت المقدس أو حتى ما يحدث في أفغانستان ودول أخرى كثيرة، وعلينا ألا نفصل ذلك، ولذا نقول إن المواجهة لهذا الفكر ليست أمنية أو عسكرية فقط وإنما مجابهة شاملة لأنها تمس ليس فقط أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، وإنما أمن أوروبا أيضًا، وعلينا أن نتعامل مع ذلك بالقوة والحسم من خلال إجراءات شاملة.

وبالنسبة لجماعة الإخوان ومقارنة ذلك بوضعها في تونس، قال الرئيس السيسي إن مصر بها 90 مليونًا، وأنه مع كل التقدير لما حدث بالنسبة للإسلاميين في تونس، فإن عدد سكانها لا يتجاوز واحد على عشرة من تعداد سكان مصر، كما أن ما تقوم به الدولة المصرية تجاه جماعة الإخوان هو رد فعل وليس فعلًا، وأكد أن المناخ متوافر لكي يعيش كل المصريين باختلاف أفكارهم، ولسنا ضد فكر أي طرف بشرط ألا يحاول فرض فكره على الناس بالقوة وهي مشكلة موجودة عندنا، وأضاف أن التعامل معهم تفرضه ظروف استثنائية صعبة.

ودعا الرئيس السيسي الأوروبيين إلى الانتباه إلى أن "هذا الوضع يعكس إرادة شعب كامل رفض استمرار هذا الحكم، ومع ذلك لم يتم اتخاذ إجراء استثنائي واحد يوم 3 يوليو ولا بعد ذلك، وكانت هناك فرصة أمام الجميع ليساهموا مرة أخرى ويشاركوا مرة أخرى في العملية السياسية لكنهم لم يفعلوا ذلك ولجأوا إلى العنف كوسيلة، وهذا دائمًا فكر جماعات الإسلام السياسي".

وردًا على سؤال حول أوضاع حقوق الإنسان والناشطين والصحفيين وإمكانية تسليم صحفيي "الجزيرة" المسجونين إلى دولهم، قال الرئيس السيسي إن القانون الخاص بإمكانية تسليم مسجونين أجانب إلى دولهم إنما يؤكد أنني لم أكن مسؤولًا أو صاحب قرار عندما تم إلقاء القبض على الصحفيين وتحويلهم إلى المحكمة، وأقول لو كنت موجودًا في السلطة وقتها لوجدت أن من الأنسب لمصر وأمنها القومي أن يتم ترحيلهم إلى بلدهم وغلق القضية، وأضاف أن الدول الأوروبية تحترم القانون والقضاء ولا تعلق عليه فلماذا لا تريدون أن يتحقق هذا أيضًا في بلادنا، وأن من حقنا في مصر أن يكون هناك قانون وقضاة يجب أن يُحترم قانونهم وكلمتهم ولا نعلق عليها.

وحول إمكانية منح صحفيي الجزيرة عفوًا رئاسيًا، قال الرئيس السيسي إن "هذا الأمر يتم بحثه لحل المسألة، وإذا وجدنا أن هذا الأمر مناسب للأمن القومي المصري سنقوم به".

المصدر: الوطن

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على السيسي لـ"فرانس 24": نبحث منح صحفيي "الجزيرة" عفوا رئاسيا

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
33786

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

تابع وشارك ثورة 25 يناير على صفحتك في فيسبوك وتويتر الآن:

أخبار مصر الأكثر قراءة

كل الوقت
30 يوم
7 أيام