التعليم العالي: تأجيل الدراسة ليس لـ"دواع أمنية"

الدكتور السيد أحمد عبدالخالق

نفى الدكتور السيد أحمد عبد الخالق، وزير التعليم العالي، ما تردد من أن قرار تأجيل الدراسة بالجامعات جاء لدواع أمنية، موضحاً أن الوزارة بالتعاون مع «الداخلية» وضعت سيناريوهات عديدة بهدف التصدي لأي محاولات عنف أو شغب من قبل طلاب جماعة الإخوان المحظورة مع بدء الدراسة، فيما كشف مصدر بالوزارة أن قرار التأجيل صدر بعد تلقى مجلس الوزراء تقارير أمنية تحذر من أن طلاب «الإخوان» سيستغلون بدء العام الدراسي الجديد لـ«إحراق الجامعات».
وقال عبد الخالق في تصريحات صحفية إن «قرار تأجيل بدء الدراسة بالجامعات إلى 11 أكتوبر بدلاً من 27 سبتمبر جاء بناء على طلب من مجلس الوزراء، بسبب عدم اكتمال أعمال الصيانة بشكل كامل للعديد من المدن الجامعية، وعدم إنهاء التجهيزات اللازمة لبعض الجامعات مثل وضع البوابات الإلكترونية وتركيب كاميرات المراقبة»، مشيراً إلى أن «المجلس الأعلى للجامعات كان قد قرر في اجتماعه الأخير إعطاء الجامعات مهلة لإرسال تقارير نهائية خلال أسبوعين عن الانتهاء من كل أعمال الصيانة في المدن الجامعية، وصيانة بعض المباني، وسيتسلم المجلس التقارير من كل الجامعات يوم الأحد المقبل».
من جهته، كشف مصدر مسئول بوزارة التعليم العالي أن الأسباب الحقيقية وراء قرار مجلس الوزراء بتأجيل الدراسة بالجامعات إلى 11 أكتوبر صدر بعد ورود تقارير أمنية إلى مجلس الوزراء تفيد بأن عدداً من الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان المحظورة سيستغلون بدء العام الدراسي الجديد لـ«إحراق الجامعات وإحداث حالة من الفوضى والشغب في ساحات الحرم الجامعي».
وأوضح المصدر أن السبب الثاني يرجع إلى عدم تعيين نحو 7 رؤساء جامعات حتى الآن، على الرغم من الإعلان عن رفع القائمة النهائية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالإضافة إلى إعلان أسماء عمداء الكليات الذين انتهت مدة عملهم خلال الفترة الماضية، ويقوم أحد الوكلاء بأعمالهم حتى يتم تعيين عمداء جدد.
ولفت المصدر إلى أن السبب الثالث هو عدم الاتفاق النهائي بين وزارتي «التعليم العالي» و«الداخلية» على مكان تمركز الشرطة للقيام بعملية التأمين، سواء السماح لأفراد الأمن التابعين بالدخول إلى الحرم الجامعي، أو تولى مهام عملية التأمين من خارج أسوار الجامعات، والسماح لهم بالتدخل السريع حال حدوث أي أعمال عنف من شأنها تهديد سير العملية التعليمية من قبل طلبة الإخوان.
أما السبب الرابع وراء تأجيل الدراسة، حسب المصدر، فهو تزامن انعقاد جلسة النطق بالحكم في «قضية القرن» على الرئيس الأسبق حسنى مبارك وعدد من رموز نظامه يوم 27 سبتمبر، مع الموعد الذي اتخذه «الأعلى للجامعات» ببدء العام الدراسي الجديد بالجامعات.

المصدر: اونا - الدستور