الزغللة هى عدم وضوح الرؤية بأشكالها المختلفة والتى قد تكون من مسافة قريبة أو بعيدة أو الاثنين معا على حسب حالة العين، سواء بسبب طول أو قصر النظر أو الإصابة بالاستجماتزم، وقد يكون ذلك طبيعيا نتيجة اختلاف معدلات نمو العين عن الطبيعى أو بسبب حالات مرضية متعددة مثل المياه البيضاء أو الإصابة بمرض السكر، وقد يؤدى التغير فى الحالة النفسية للمريض مثل إصابته باكتئاب حاد أو مزمن أو صداع نصفى أو تناول الأدوية الخاصة بهذه الأمراض إلى عدم وضوح الرؤية.
فبالنسبة للصداع النصفى فكثيرا ما يبدأ الصداع النصفى باختلاف فى النظر أو اختفاء جزء من مجال الإبصار أو حدوث تغير فى شكل الصورة سواء بالزيادة أو النقصان كمقدمات للصداع النصفى، والتى تستوجب أخذ العلاج فورا لمنع حدوث نوبة الصداع النصفى ويؤدى الإصابة بالاكتئاب إلى فقدان كلى أو جزئى فى مجال الرؤية بعين واحدة أو عينين، على حسب حدة ودرجة الاكتئاب، كما يؤدى كذلك إلى عدم القدرة من قريب أو بعيد على الرؤية أو القراءة.
وعند فحص العين فى هذه الحالات لا يجد الطبيب المعالج سببا عضويا لفقدان أو ضعف الإبصار، حيث إن ضغط وقاع وحركة العين تكون سليمة تماما، وكذلك الشبكية والعصب البصرى، وعادة ما تكون هذه الأعراض فى السن الصغير، وقد يلجأ الطبيب لإجراء بعض الاختبارات التى توضح أن وظيفة الشبكية والعصب البصرى سليمة، ولكن البعد النفسى للمرض يصيب الجهاز البصرى بخلل غير وظيفى ينتج عنه عدم القدرة على الإبصار بدرجاته المختلفة، ويتم علاج هذه الحالات بالتعاون مع أطباء الطب النفسى فى محاولة لتشخيص الحالة بدقة ومعرفة أسبابها ليتم علاجها.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!