الأركان شجرة معمرّة، تعيش أكثر من 250 سنة، وتمد جذورها إلى عمق 200 م، تساهم في تماسك التربة وتمنع انجرافها، وتسمح بنفوذ الماء إلى باطن الأرض، وبالصفات هذه، تساعد على توفير كميات كبيرة من المياه الجوفية، ولأنها توجد في مستعمرات خضراء، فإنها تشكل مصدات طبيعية ضدالعواصف الترابية، مقاومة التصحر والجفاف. فهي تعيش في ظروف قاسية ودرجة حرارة جد مرتفعة.، كما يستعمل أخشابها في التدفئة والطهي، والمتبقي من عصر البذور كمقوٍ لعلف الماشية.
شجرة الأركان نادرة ومهمة للغاية موطنها المكسيك والمغرب منذ آلاف السنين في المحافظات الجنوبية: الصويرة، أكادير،، تارودانت، تيزنيت وشيشاوة، وتتولى إدارة المياه والغابات في المملكة المغربية العناية بهذه الشجرة المعطائة، تحت رعاية منظمة الأونيسكو، بعد ما أصابها الكثير من سوء الإستعمال من قبل المنتفعين الجشعين، وبعض الرعاة، الذين يهتكون البيئة. وقد أكتشفت مؤخراً شركات التجميل الأوربية فوائد زيت الأركان، الذي يعتبر من أغلى الزيوت في العالم، وسعره يفوق أضعاف سعر زيت الزيتون. ولزيت الأركان فوائد طبية وتجميلية، فهو يساعد على تنظيم الكولسترول، وحماية الجلد، ومقاومة الشيخوخة والشفاء من أمراض الصدفية، واُكتشفت مؤخراً فعاليته في إلتئام الجروح من دون ترك الندوب على الجسم، ومكافحة حبّ الشباب.
أمّا الفوائد التجميلية، فالزيت يستعمل في التدليك، ويُعمل منه قناع واقٍ للوجه، وكانت النساء الأمازيغيات قد اكتشفنّ سحره في المحافظة على نضارة الجلد وبريقه. وجاء ذكر شجرة الأركانة في كتاب أبن البيطار.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
هذه الشجرة موجودة كذلك في الجزائر ( نواحي تيندوف). يستعمل زيت الأركان لعلاج تساقط الشعر.