آخر الأخباراخبار مصر › الأشعل وتصريحات نارية حول أسباب إبعاد نبيل العربي

صورة الخبر: الأشعل وتصريحات نارية حول أسباب إبعاد نبيل العربي
الأشعل وتصريحات نارية حول أسباب إبعاد نبيل العربي

بعد حوالي شهر من اختيار نبيل العربي أمينا عاما للجامعة العربية خلفا لعمرو موسى ، خرج المرشح لانتخابات الرئاسة المصرية المقبلة والمساعد الأسبق لوزير الخارجية الدكتور عبد الله الأشعل على الملأ بتصريحات نارية حول أسباب وتداعيات إبعاد العربي من منصبه.

ففي مقابلة مع قناة "الجزيرة مباشر مصر" في 21 يونيو ، اتهم الأشعل صراحة الحكومة المصرية بالتضحية بالوزير السابق نبيل العربي من منصب وزارة الخارجية استجابة لضغوط أمريكية وإسرائيلية .

ولم يكتف الأشعل بما سبق ، بل إنه وصف العربي بأنه كان أفضل المسئولين لتولي منصب وزير الخارجية وأنه كان قادرا على تغيير السياسة الخارجية للفترة القادمة ولكنه انتقل إلى ما أسماها "مقبرة الجامعة العربية".

وفيما حذر الأشعل من أن السفير محمد العرابي الذي تم تعيينه لمنصب وزير الخارجية خلفا لنبيل العربي سيواجه مخاطر قوية بالتعامل الجدي مع الملفات العاجلة وهي ملف المصالحة بين حركتي فتح وحماس وعودة العلاقات المصرية الإيرانية ، إلا أنه توقع في الوقت ذاته أن يكون للعربي دور بالمرحلة القادمة عبر العرابي ، مشيرا إلى أن العربي بخبرته الكبيرة سيعمل على رسم ملامح المدة التي سيتسلم فيها محمد العرابي الوزارة وخاصة ملف العلاقات مع إيران.

واختتم قائلا :" إن العلاقات مع إيران لها أكثر من بعد ، وعقب الثورة كان هناك حماس كبير من البلدين لعودة العلاقات ولكن تحول الحماس إلى فتور بعد الكشف عن الجاسوس الإيراني ، ويبقى الحسم النهائي في هذا الملف بيد الرئيس القادم".

ورغم أن الأشعل كان انتقد في وقت سابق قرار تعيين العرابي وزيرا للخارجية ، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يتهم فيها حكومة عصام شرف صراحة بالتضحية بالعربي وبالتالي تأكيد شكوك نسبة لا بأس بها من المصريين بأن هناك أسبابا خفية وراء إبعاده .

وكان الأشعل انتقد في بيان صادر عن مكتبه في 19 يونيو قرار الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء الخاص بتعيين السفير محمد عرابي وزيراً للخارجية خلفاً للدكتور نبيل العربي الذي تولى منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وأوضح الأشعل في البيان أن تعيين السفير محمد عرابى خلفا للدكتور نبيل العربى يهدف إلى إنتاج نظام مبارك الذي لم تتخلص منه وزارة الخارجية ، واصفا هذا التعيين بمؤشر على التشاؤم من المستقبل.

وتهكم قائلاً: "إذا كانت أمريكا وإسرائيل تستطيعان التأثير على القرار المصري في تعيين وزير في الحكومة فما بالنا بانتخابات حرة ونزيهة تسفر عن نظام ديمقراطي يحقق الاستقلال لمصر؟".

وأكد الأشعل أن الثورة المصرية التي قامت ضد نظام مبارك وتحالفاته لن تسمح بأن تعود مصر مرة أخرى إلى دائرة الخضوع لأي جهة ، واختتم قائلا :"وفي النهاية ، نرجو أن يكون قرار تعيين وزير جديد سببه عدم القدرة على الفرز وليس منهجا في إدارة البلاد".

ورغم أن هناك أصواتا مصرية ترى أن حكومة شرف كانت أمام خيارين أحلاهما مر فيما يتعلق ببقاء العربي في منصبه أو التضحية بمنصب الأمين العام للجامعة العربية ، إلا أن الانتقادات الإسرائيلية لوزير الخارجية المصري السابق أثارت شكوكا واسعة حول الأسباب الحقيقية لإبعاده من منصبه.

انتقادات إسرائيلية

ففي 31 مارس الماضي ، ذكرت صحيفة "هآرتس" أن تل أبيب تعتبر العربى معاديا لإسرائيل بسبب تصريحاته عن إيران وغزة .

وأضافت الصحيفة أن تأييد العربى لفتح صفحة جديدة مع إيران وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة جعل تل أبيب تصفه بأنه معاد لإسرائيل.

وأشارت "هآرتس" إلى أن العربى أوضح في مؤتمر صحفي بالقاهرة فور توليه منصبه أن مصر لا ترى فى إيران دولة معادية أو عدوا ، مبرزة قوله الذي جاء فيه :"إيران دولة جوار وهناك علاقات تاريخية معها، وسنقوم بفتح صفحة جديد مع كافة الدول بما فى ذلك إيران".

ولفتت الصحيفة أيضا إلى تحذيرات العربى لإسرائيل من شن هجوم على قطاع غزة ودوره فى العمل على تحقيق المصالحة بين فتح وحماس .

وتابعت أن العربى البالغ من العمر 76 عاما والذي يعتبر "معاديا لتل أبيب " بنظر المراقبين الإسرائيليين كان لديه رؤية واضحة بشأن الحصار الإسرائيلى المفروض على قطاع غزة وطالب أكثر من مرة بفك هذا الحصار ، مشيرة إلى أنه انتقد بشدة أيضا سياسة وزارة الخارجية المصرية بشأن قطاع غزة وذلك في مقال سابق نشره قبل إسقاط نظام مبارك.

وانتهت "هآرتس" إلى القول إنه نتيجة لمواقف العربي من إسرائيل وحصار قطاع غزة حظي بدعم الثورة المصرية وتم تعيينه في منصب وزير الخارجية وهو الأمر الذي أغضب تل أبيب وواشنطن .

وبصرف النظر عما ذكرته الصحيفة الإسرائيلية ، فإن تحليلات كثيرة أكدت أن العربي ، الذي حصل على شعبية واسعة في فترة قصيرة جدا ، جعل المهمة صعبة جدا على من يخلفه .

ويبدو أن وزير الخارجية الجديد محمد العرابي يدرك هذا الأمر جيدا ولذا سارع للتأكيد فور توليه منصبه في 19 يونيو أنه سيعمل على نفس نهج سلفه وعلى تحقيق طموحات شباب الثورة.

وإلى حين يتضح جليا نهج العرابي ، فإن الأمر الذي يتفق عليه كثيرون أن وزارة الخارجية عليها دور كبير في معالجة أخطاء نظام مبارك لاستعادة ريادة مصر عربيا وإسلاميا وإفريقيا .

وبصفة عامة وأيا كان الموقف من تعيين العرابي ، فإنه يجب دعمه في هذه المرحلة الصعبة خاصة وأنه يحظى بسمعة طيبة في الأوساط الدبلوماسية ويستند إلى تجربة ثرية امتدت لأكثر من 35 سنة من العمل الدبلوماسي ، حيث شغل منصب مساعد وزير الخارجية للشئون الاقتصادية قبل بلوغه سن التقاعد في مارس/ آذار الماضي وعمل سفيرا في برلين وخدم بسفارات مصر في الكويت ولندن وواشنطن ، كما عمل مديرا لمكتب وزير الخارجية خلال فترتي عمرو موسى وأحمد ماهر.

المصدر: محيط - جهان مصطفى

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على الأشعل وتصريحات نارية حول أسباب إبعاد نبيل العربي (1)

طارق حلمي‏22 ‏يونيو, ‏2011

أنا وبعد أستطلاع كثير من أراء الكثير من المصريين وجدت أن نبيل العربي هو أفضل من يكون رئيساً لمصر ولابد من يرشح نفسه لهذا المنصب الذي يناديه

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
72994

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

تابع وشارك ثورة 25 يناير على صفحتك في فيسبوك وتويتر الآن:

أخبار مصر الأكثر قراءة

كل الوقت
30 يوم
7 أيام
Most Popular Tags

مصر

,