عقد حزب العدل، أحدث الأحزاب التي يؤسسها شباب الثورة، مؤتمره التأسيسي، مساء أمس الجمعة، في حديقة الأزهر بالقاهرة القديمة، وسط أجواء احتفالية ضخمة بتخطي حاجز الـ5000 توكيل اللازمة لتأسيس الحزب وفق قانون الأحزاب الجديد، بحضور أكثر من 2000 من مؤسسي الحزب وكبار رموز المجتمع، بعد ساعات من إعلان الحزب عن مصادر تمويله، في خطوة هي الأولى من نوعها على صعيد الأحزاب في مصر.
بدأ الاحتفال بكلمة الشاعر عبد الرحمن يوسف، عضو اللجنة الاستشارية للحزب، أكد خلالها أن الحزب خرج من رحم الثورة على الظلم، وأن برنامج الحزب يبدو ورديا ومستحيل التحقيق في نظر البعض، لكن ثورة 25 يناير التي شارك مؤسسو الحزب في إطلاقها لم تعد تعترف بالمستحيل، وقال: "سئمنا في الحياة السياسية المصرية من الاستقطاب والاحتكار الذي ساد اليمين واليسار والحكومة والمعارضة، الثورة اندلعت لإلغاء الاحتكار، لكنها أنتجت أحزابا في الوسط تريد أن تحتكر الوسط هي الأخرى، وما يميز حزب العدل أنه حزب وسط، لكنه لا يرغب في احتكار الوسط بمفرده، لأنه أيا كان الفائز في الانتخابات القادمة لا بد أن يجمع الكل حوله، ويجب أن يصاغ الدستور بهذه الطريقة أيضا".
وقال مصطفى النجار، وكيل مؤسسي الحزب: إن الحزب نتج عن محاولة مجموعة من شباب الثورة إيجاد إطار للعمل الوطني، مؤكدا أن العدل لن يكون حزبا للشخصيات، لكنه حزب المبادئ والأفكار، ولذلك فلن يسعى إلى ضم شخصيات بارزة ولن يكون له رأس، مضيفا: "لم نتعجل في إعلان الحزب كما فعل الكثيرون، بنينا كيانا قويا أولا ثم أعلنا عنه، استفدنا من مصداقيتنا التي اكتسبناها من الثورة، ولم نلتفت إلى كل الهجوم الذي تعرضنا له، اعتبرنا البعض إخوانا متخفين، فيما اتهمنا آخرون باليسارية أو العلمانية، لكننا نمثل تيار الوسط الحقيقي، نعرف ماذا نريد جيدا، وكما كتبنا التاريخ بالأمس سنكتبه غدا عندما نحكم مصر بالعدل".
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!