أكد الدكتور عمرو حمزاوي، كبير الباحثين بمعهد كارنيجي، أن المشهد السياسي المصري الآن يتسم بالسيولة والعشوائية، مشيرًا إلى أن كثرة الأحزاب التي أنشئت بعد الثورة خير دليل على ذلك، مطالبًا في الوقت ذاته بضرورة إزالة جدار الخوف في التعامل مع التيارات الدينية والإخوان المسلمين، للوصول إلى حل سياسي وسط، لا يؤدي في الوقت ذاته إلى تفاقم الوضع السياسي.
وقال حمزاوي -خلال ندوة عقدتها كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بعنوان" "خريطة القوى السياسية في مصر بعد الثورة"، مساء أمس الأحد- إن الخريطة السياسية المصرية تنقسم إلى أربعة فصائل سياسية، فصيل ليبرالي ويعيبه التفتت والانقسام بين الأحزاب التي تقع في هذا النطاق، فضلاً عن سوء سمعة الفكر، فالسائد عند العامة من الشعب المصري أن الليبرالية تتنافي مع الدين الإسلامي.
والفصيل الثاني، هو التنظيمات الوسطية مثل "حزب الوسط"، وتفتقد للعمل التنظيمي الذي يكون السمة الأولى للمؤسسة غير الربحية، أما الفصيل الثالث الموجود على الساحة هو الإخوان المسلمين والتيار السلفي، واعتبره حمزاوي من أقوى التيارات على الساحة، وسيمتلك أكثر من 40% من مقاعد البرلمان، وسيكون له بصمة قوية في تحديد دستور مصر القادم.
والفصيل الرابع يتمثل في المستقلين الذين لم يعلنوا بعد مبادئهم السياسية أو توجههم السياسي.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!