أكد ائتلاف شباب الثورة، تقبله التام لنتائج الاستفتاء على التعديلات الدستورية الذى جرى أمس الأول من منطلق إيمانه بأن الشعب هو الثائر الحقيقي، وأن رد القرار إليه يعد تأكيدا علي حقه في تقرير مصيره، ووصف الائتلاف – فى بيان مساء اليوم- هذا الاستفتاء بأنه "آلية ديمقراطية حرة لإدارة العملية السياسية".
أشار البيان إلى أن متابعة الائتلاف الدقيقة لعملية الاستفتاء أسفرت عن عدد من الملاحظات أبرزها أن مشاهد التصويت المليونية، التي فاقت توقعات منظمى الاستفتاء أنفسهم أكدت أن روح الثورة قد سرت في الشعب المصري كافة، وأثبتت أن ثورته لم تكن فورة وانتهت، محذرا من أن الاستقطاب الذي أفرزه هذا الاستفتاء ينذر بحدوث انقسامات في المشهد السياسي المصري مما يهدد شعار "إيد واحدة" الذي عبر عن وحدة كل المضطهدين في هذا الوطن، ضد قيود الظلم والقمع والاستبداد والاستغلال التي فرضت من قبل من احتكر السلطة والثروة معا في بلدنا مصر، الاحتكار الذي فاقم انقساما طبقيا وتفاوتا شاسعا في توزيع الدخول وسع الطبقات المحرومة وأفقرها.
وتساءل فى هذا الصدد: "كيف نرتضي نحن حملة شعار "إيد واحدة" أن تكون المادة الثانية للدستور طرفا في الاستفتاء، مما يجعل "نعم" و"لا" هي المحدد للموقف منها؟، وكيف نرتضي استقطابا لا يعبر عن الثورة المصرية وطبيعتها وننساق لتبريره، ناسين أن الثورة لم تكتمل وأن لها مطالب لم تتحقق بعد؟".
وذكر الائتلاف أن الاستقطاب والتقسيم الوحيد الذي يجب أن يرتضيه السياسيون، يكون بين قوى وطنية تدافع عن استمرار الثورة والحفاظ على مكتسباتها، وبين مجموعات متشرذمة تتخفى حول شعار الرئيس المخلوع، مبارك" الاستقرار" حفاظا على مصالحها واستمراريتها، وكأنما لم تقم الثورة.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!