أخذت المعركة بين معارضي التعديلات الدستورية وجماعة الإخوان المسلمين شكلا جديدا غير معتادا وفلكلوريا، ففي مدينة إمبابة التي تتسم اغلب شوارعها بالضيق الشديد انتشرت فيها أعداد كبيرة من "التكاتك" التي تعلوها مكبرات الصوت وشعارات جماعة الإخوان المسلمين ، تدعو سكان المنطقة الي التصويت بنعم للتعديلات الدستورية التي سوف يتم الاستفتاء عليها في التاسع عشر من مارس الجاري، وفي المقابل استخدم حزب الجبهة الديمقراطية الاسلوب نفسه؛ فالتكاتك التي غطتها شعارات الحزب جالت شوارع المنطقة بكثافة مثل عزبة المفتي تدعو المواطنين إلي رفض تلك التعديلات وتطالبهم بالتمسك بعمل دستور جديد للبلاد، الأمر الذي يراه الحزب كان ومازال مطلبا أساسيا للثورة لا يمكن الالتفاف عليه.
ويقول احمد عيد "عضو حزب الجبهة" إن الإخوان يجوبون المنطقة ويحضون الناس علي التصويت بنعم، تحت دعاوي الواجب الشرعي ويحذرونهم من أن الدعوات التي أطلقت لعمل دستور جديد لمصر إنما هي دعوات تستهدف بالأساس تغيير المادة الثانية من الدستور!!" وقد حذر عيد جامعة الإخوان المسلمين الذين وصفهم بأنهم يمارسون نوعا من الإرهاب الفكري بمنطقة إمبابة من خطورة استمرار اللعب علي المشاعر الدينية للمواطنين واصفا أسلوب الجماعة في إدارة المعركة "بغير النزيهة" و"المرفوض سياسيا".
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!