جاءت دموع رئيس الحكومة المصرية الدكتور عصام شرف علي حالة الفوضى التي آلت إليها البلاد لتحمل العديد من الرسائل للمصريين، فهي تعكس صدق هذا الرجل وحبه الحقيقي لهذا الوطن هذا بخلاف رسائله الثالثة..أولهما ضرورة رد الجميل لمصر ودعم اقتصادها خلال الفترة القادمة والثانية أنه جاء وقت حماية الثورة الطاهرة والثالثة أن الشعب المصري أيد واحدة.
وقال شرف إن ما تشهده مصر الآن هو شيء منظم وممنهج يهدف لإشاعة الفوضى مؤكدا أن هناك من يحاول أن يهدم كيان الدولة وهذا أمر خطير يستلزم إستنفار الهمم، وأضاف نحن أؤتمنا علي هذا الوطن وأخذت شرعيتنا من الثورة ويجب أن نحمي الوطن والثورة.
وأوضح شرف أنه لن يسمح بالمساس بهيبة الدولة قائلا خلال حواره مع برنامج العاشرة مساء:هيبة الدولة يجب ألا تمس فهي ليست خط أحمر بل حائط أحمر لا يمكن أن يخترق وإذا فشلنا في حمايتها فسنكون قد خوننا الوطن.
وأضاف: نحن نتفهم المطالب الفئوية خاصة وأن الناس شعرت بعد الثورة أن مطالبهم قابلة للتحقيق ونحن نتفهم ذلك ولكن لا يمكن المساس بهيبة الدولة ولكن لا نتفهم معني أن تنتهك حرمات المؤسسات بدعوي مطالب فئوية، وكشف شرف أن هناك بالفعل ثورة مضادة تقوم علي أسس ممنهجة ومنظمة، وشدد شرف علي أن المساس بهيبة الدولة سيقع تحت طائلة القانون لأن مؤسسات الدولة هي عرض الوطن ويجب أن نحميها من خلال القانون ..فالقانون يوفر حالة الدفاع الشرعي عن النفس.
وتابع قائلا: أنا مسئول عن 85 مليون مصري وعرض هذا الوطن وده مش أي وطن ده مصر، والعالم كله عايز يساعد مصر لتحقيق الاستقرار فلن نسمح للبعض أن يهدم إنجازات الثورة.
وأضاف أن هناك جرائم ترويع والناس خايفة علي عيالها ولا يمكن أن تدور عجلة الإنتاج في تلك الحالة ولذلك كان لابد من الحسم القانوني الرادع، وأوضح أن مهمة حكومته هي إعادة الاستقرار وتدوير عجلة الإنتاج وكلاهما يحتاج للرجوع للأمن مشيرا إلي أن عمر حكومته قصير باعتبارها حكومة تيسير أعمال ولكنها عازمة أن تؤسس دولة القانون وكل ما يتعارض مع القانون سيواجه بكل حزم وحسم.
كما أشار إلى أن ما شهده ميدان التحرير اليوم يؤكد علي ضرورة وجود حالة من الحسم ولكن بالقانون مطالبا الشارع المصري بمصالحة جهاز الشرطة حتى تتمكن من النزول سريع للشارع.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!