عقب اقتحام مقرات أمن الدولة في مصر

آخر الأخباراخبار مصر › العثور على 14 فتاة و25 شاباً في زنازين سرية بـ"عاصمة جهنم"

صورة الخبر: حبيب العادلي
حبيب العادلي

رغم أهمية الوثائق المصادرة من مقار أجهزة أمن الدولة في مصر، فإن اقتحام مئات المتظاهرين لتلك المقار على مستوى الجمهورية كانوا مهمومين بشكل خاص بالبحث عن السجون السرية التي تردد طوال السنوات الماضية أنها تقع أسفلها، لاسيما مبنى أمن الدولة في شارع الفراعنة بالإسكندرية، والمبنى الرئيسي في مدينة نصر بالقاهرة.

وخلال اقتحام مقر الإسكندرية والذي حمله ثوار 25 يناير مسؤولية مقتل خالد سعيد، وهي الحادثة التي تعتبر المفجر الأول للثورة، قال بعض المتظاهرين إنهم سمعوا استغاثات من تحت الأرض، واستخرجوا سجيناً مضى عليه 20 عاماً في السرداب، لكن أحداً لم يستطع تأكيد ذلك حتى الآن.

وفي المقر الرئيسي لأمن الدولة والذي يقع في مدينة نصر بالقاهرة، حاول عشرات المقتحمين استراق السمع لعلهم يسمعون أصوات استغاثات من الزنازين السرية التي سمعوا عنها، والتي وصفها الناشط محمد الدريني في كتاب سماه "عاصمة جهنم" دون أن ينجح في تحديد مكانها بالضبط، لأنه كان يؤخذ إلى زنزانته معصوب العينين، حسب قوله.

وزير الداخلية الجديد يدعو لمداهمة السجون السرية

وفي هذا المقر أيضاً قال المقتحمون إنهم سمعوا الاستغاثات، لكن هذه المرة وجدوا 14 فتاة و25 شاباً في زنازين سرية، كما أكد المستشار زكريا عبدالعزيز رئيس نادي القضاة السابق في حديث لبرنامج 90 دقيقة بقناة "المحور" المصرية ليلة الأحد 6 مارس/ آذار.

وأوضح في مداخلة هاتفية أنه قبل اقتحام المقرّ بساعات قليلة كان يوجد فيه ضباط، والدليل على ذلك الطعام الذي وجدوه. وقال إنه اتصل بالنائب العام لمناشدته ضرورة البحث عن المهندس الذي قام ببناء هذا المقر حتى يمكنهم العثور على مواطنين في زنازين سرية أخرى.

المستشار عبدالعزيز ذهب لمقر أمن الدولة في مدينة نصر بعد اقتحامه، ومنع الشباب من حرقه وحرق المستندات التي عثروا عليها داخله، واستطاع إقناعهم بالخروج منه لتمكين الشرطة العسكرية من السيطرة على المقر لحين تسليمه للنيابة العامة.
ويؤكد عبدالعزيز أن هناك سجوناً سرية لا أحد يعرفها في مبنى أمن الدولة بداخل وزارة الداخلية في لاظوغلي بقلب القاهرة، وفي الأدوار السفلية بسجن طرة، وفي معسكرين للأمن المركزي في طريقي السويس والإسماعيلية، مطالباً بالكشف عن هذه السجون الآن وأمام الجميع.

واتصل وزير الداخلية الجديد اللواء منصور العيسوي بالبرنامج ليؤكد أن مبنى أمن الدولة في لاظوغلي لا يوجد فيه حالياً ضباط إطلاقاً بعد أن توقفوا عن العمل، داعياً شباب الثورة لمداهمة السجون السرية.

وفي هذا المقر بالتحديد طلبت القوات المسلحة التي قامت بتأمين المبنى من المتظاهرين اختيار خمسة من بينهم ليرافقوا رجال النيابة العامة أثناء فحصهم للمقر، وتجولوا في الزنازين الانفرادية تحت الأرض بحثاً عن معتقلين.

ولا يزيد حجم الزنزانة على متر في متر ونصف، خالية من الاضاءة، ضعيفة التهوية، وذات رطوبة عالية ورائحة كريهة، على حد وصف مندوب صحيفة "اليوم السابع" الذي كان ضمن الخمسة الذين سُمح لهم بالدخول.

أما مكاتب رجال أمن الدولة فشبيهة بمكتب وزير الداخلية الذي عثر عليه في المقر الرئيسي بمدينة نصر، فقد كانت فارهة وملحقاً بها غرف نوم وحمامات فاخرة، ووجدت بها بعض الأطعمة.

العادلي: مبارك يعرف غرفة جهنموزير الداخلية طوال العقد الأخير من عهد مبارك وهو اللواء حبيب العادلي الذي أقاله بعد إطلاق النار على المتظاهرين يوم 28 يناير الماضي، كان قد قال في التحقيقات معه إنه توجد "غرفة جهنم" في المقر الرئيسي بالحزب الوطني على كورنيش نيل القاهرة بميدان التحرير، والذي أحرقه المتظاهرون في الأيام الأولى للثورة.

وأضاف أن الغرفة تضم جميع مخالفات كبار المسؤولين بالدولة والحكومة وموثقة بالصوت والصورة، وأن صفوت الشريف وجمال مبارك كانا على علم بها وبملفات وفضائح هؤلاء، ويتغاضيان عنها.

وفي كتاب الناشط محمد الدريني "عاصمة جهنم" وصف لمكان لا يستطيع تحديده رغم أنه قضى فيه 40 يوماً لأن عينيه كانتا معصوبتين وحافي القدمين ومكبل اليدين، لكنه كشف لي قبل سنوات أنه يعتقد بوجود هذا المكان في مدينة نصر لأنه ميزّ أصواتاً في المنطقة المحيطة.

ويقول إن مكان عاصمة جهنم غير معروف له يقيناً، إلا أن البعض يشير إلى أنه نفسه مقر أمن الدولة بمدينة نصر. وكان قد أبلغ النيابة في ذلك الوقت بأنه تعرض لوسائل وأساليب تعذيب متعددة، منها التكبيل على ظهر شيزلونج مبلل بالماء ثم توصيل أطرافه بمصادر الكهرباء، والتعذيب بواسطة كرسي صاعق كهربائي.

جدير بالذكر أن مقتحمي هذا المقرّ عثروا داخله على جهاز محمول صاعق يستخدم في التعذيب.

المصدر: القاهرة - فراج إسماعيل - العربية. نت

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على العثور على 14 فتاة و25 شاباً في زنازين سرية بـ"عاصمة جهنم" (4)

سمية الغمراوى‏15 ‏مارس, ‏2011

ياترى احنا منتظرين ايه للبحث عن هذه العاصمة التى يحكى عنها انها عاصمة جهنم ياسعادة المشير انا على علم بانكم تتحملون اعباء كثيرة لكن لمتى سوف ننتظران فلول النظام الفاسدين اللذين اختفوا لازالواموجودين واكيد انهم يدبرون المكائدللانقضاض على الثورة والشعب

فخامة الرئيس‏10 ‏مارس, ‏2011

مباحث أمن الدولة المصريه كانت الخطر بعينه على الشعب المصري العظيم لكن الوصف الذي كان في المقال وانا متأكد انة صحيح اشبه بالخيال لكن نقول منهم لله وربنا يتولهم وعمر الظلم والظالم مايدوم ... شمسان علي بن علي عطاف (الجمهوريه اليمنيه)يمن المحبه والكرامة

السيد احمد‏09 ‏مارس, ‏2011

يجب اعدام جميع المتسببين من امن الدولةوالشرطة فى منتهكى حقوق الانسان وتعذيب أناس بهذا الشكل البشع ويكون الاعدام فى ميادين عامة ليكونوا على مرئى ومسمع لكل من تسول له نفسه باتخاذ وظيفته وسلطته فى القهر والظلم بالرغم ان وظيفته خدام الشعب وليس سيدا عليهم

عادل ابوالعزايم حسن‏09 ‏مارس, ‏2011

لابد من كشف الفساد ومعاقبات الفساد حتي يكونو عباره وفي نفس الوقت نخذ حق الناس وفاعل يا ابن ادم كم شات كم تدين تدن

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
52818

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

تابع وشارك ثورة 25 يناير على صفحتك في فيسبوك وتويتر الآن:

أخبار مصر الأكثر قراءة

كل الوقت
30 يوم
7 أيام