شباب ميدان التحرير:قيادتنا موجودة

شباب ميدان التحرير:قيادتنا موجودة

لا تراجع ولا استسلام حتي تتحقق مطالبنا‮.. ‬لسان حال عدد كبير من قادة شباب انتفاضة ‮٥٢ ‬يناير،‮ ‬مؤكدين انهم لن يغادروا الميدان حتي تستجيب القيادة السياسية لمطالبهم كاملة‮ ‬مشيرين إلي ان من يتفاوض في الوقت الراهن لا يمثل إلا نفسه ولا يعبر عن جموع الشباب الذي ساهم بدمائه في تحريك الجماهير‮ .‬
‮»‬الأخبار‮« ‬حاورت عددا من قادة الشباب واستمعت إلي آرائهم ومطالبهم‮.‬
أحمد ماهر احد قيادات انتفاضة‮ ‬25‮ ‬يناير أكد ان موقف الشباب لم يتغير وشعاره‮ »‬الرحيل أولا‮« ‬وهم مستمرون ومجتمعون علي موقف موحد ومطالبهم‮ ‬موحدة واهدافهم بعد الرحيل هو جمعية تأسيسية لإنشاء دستور وحكومة وطنية لفترة انتقالية مع عدم الاعتراف بالدستور الحالي واستمرار الاعتصام حتي تتحقق أهدافهم‮. ‬وأضاف انه لا يقلقه علي الاطلاق ان يقال ان الاخوان لهم الاغلبية في الميدان لانها ليست صحيحة ويتم ترديدها حتي يتم تخويف الخارج وبعض الداخل الذين يخافون من إقامة دول دينية في مصر واستنفار البعض من أعداء جماعة الإخوان المسلمين ليستقطبهم إليه،‮ ‬لا حبا فيه بل كراهية في الإخوان مؤكدا أن الغالبية العظمي من الثوار ليسوا من الإخوان والنظام يعلم جيدا أن أعداد الإخوان في مصر لا تتجاوز‮ ‬100‮ ‬ألف علي أكثر تقدير،‮ ‬في حين أن الأعداد التي خرجت في الثورة تجاوزت‮ ‬7‮ ‬ملايين‮.‬
وشدد ماهر علي ان من ذهب للتفاوض مع سليمان لا يمثل جموع الشباب ولا يملك أي صلاحية في الشارع وليس لهم سلطة في الميدان مشيرا الي ان المجموعات الشبابية الداعية الي يوم‮ ‬25‮ ‬يناير تحالفت فيما يسمي ب‮ "‬تحالف شباب الثورة‮" ‬ويضم مجموعات شبابية كبيرة،‮ ‬وهي التي أطلقت الشرارة يوم‮ ‬25وهي التي تحدد الأهداف ولها وجود في ميدان التحرير الآن وتنظم التظاهرات في المحافظات‮.‬
وعبر القيادي الشبابي عن ثقته في تحقيق اهداف الانتفاضة وليس هناك أدني شك في ذلك ملمحا ان ضغط الأعداد المليونية التي تزحف علي ميدان التحرير وفي المحافظات تؤكد ان الانتفاضة شعبية رغم كل الحملات التي يتم اتخاذها للحيلولة دون ذلك‮ .‬
اما علا فهمي حاصلة علي الماجستير في الانثربولوجي من جامعة لندن‮ ‬فلا تزال‮ ‬مصرة علي موقفها الرافض لأي تنازل والتي تعيش منذ‮ ‬28‮ ‬يناير في ميدان التحرير‮ .. ‬علا‮ ‬ناشطة اشتراكية بارزة أكدت ان الثورة شبابية‮ ‬تمت من خلال حشد الشباب عبر الانترنت والفيس بوك وبدأ‮ ‬التحرك الفعلي يوم‮ ‬25‮ ‬يناير من اجل تحقيق مطالب الشعب والتي اكد النظام انها شرعية لانها تمس حقوق المواطن في بلده لذا فان تغيير الحكومة ليس هدفنا لان الازمة في النظام وليست في الحكومة خاصة واننا لم نحصل سوي علي عدد من الوعود ولم نجد منها اي شئ ملموس ومكمن الفجوة في الحوار انه توجد ازمة ثقة‮.‬
وأكدت علا رفضها التام لما يردده البعض عن وجود اجندة خارجية واجنبية للمعتصمين وتلقي أموال من الخارج واصفة اياه بالكلام السخيف مشددة علي ان موقفها لن يتراجع وكل يوم يمر يتضح انهم علي صواب لذا لن تترك الميدان ابدا نافية ما تردد حول سيطرة الاخوان علي الميدان وتراجع حضور شباب‮ ‬25‮ ‬يناير‮ ‬مؤكدة ان شباب الاخوان وليس التنظيم كانوا موجودين مثلهم مثل أي تيار آخر منذ يوم‮ ‬25‮ ‬يناير‮ ‬،‮ ‬وعندما قررت الجماعة نزول مظاهرات الجمعة نزلوا مثلهم مثل أي مواطن آخر‮ .. ‬أما الآن المسألة مختلفة فعددهم بالفعل أكبر ولكن ليسوا هم الاتجاه المسيطر‮ ‬،‮ ‬فكل الاتجاهات ممثلة علي كل بوابات الميدان والاخوان لا يتحدثون باسمنا هم يتكلمون عن أنفسهم‮ .‬
وقال مجدي علي أحد قادة الشباب انه علي الرغم من الاوقات الصعبة التي قضاها في ميدان التحرير مع ابناء جيله من اجل المطالبة بالتغيير لضمان مستقبل افضل الا ان البعض يسعي حاليا لسرقة عطاء الشباب من اجل تحقيق مكاسب سياسية مشيرا الي انه لا يخشي من وأد ثورة الشباب لأنه لا أحد يستطيع ذلك الا انه ينادي‮ ‬المخلصين لحمايتها وحماية الوطن الذي اشتعلت من أجله تلك الثورة قائلا‮ " ‬أدعو كل وطني لحمايتها من هؤلاء اللصوص الذين جاءوا لميدان التحرير في أوقات متأخرة بعد أن هدأت ضربات الأمن،‮ ‬وأصبحت الكفة تميل بقوة إلي جانبنا نحن الذين تحملت أجسادنا أثار الخراطيش وعصيان الأمن المركزي،‮ ‬وأطالب بحماية ثورتنا من هؤلاء الذين يريدون أن يقذفوا بمكاسبها إلي أبعد مدي،‮ ‬ويخرجوا للشاشات متحدثين عن رؤيتهم للإصلاح بعد سنوات ظلوا فيها صامتين‮ .‬
ويقول حامد هلال أحد نشطاء الشباب لن يسرق أحد جهدنا،‮ ‬ولن يقفز أحد فوق سفينتنا من أجل تخريب مستقبلنا،‮ ‬فمن لم ينزل إلي الشارع في‮ ‬25‮ ‬يناير أو في جمعة الغضب،‮ ‬من لم يشاهد الهتافات الخارجة من القلب بانتظام،‮ ‬وهي تطالب برحيل النظام والرئيس،‮ ‬من لم يحمل مصاباًَ‮ ‬علي كتفيه وتغرق ملابسه بدمائه،‮ ‬ومن لم تسقط بين رجليه قنبلة‮ ‬غاز مسيلة للدموع ويحملها بيديه ليعيدها إلي من ضربوها أو يلقيها بعيداً‮ ‬ويخرج مسرعاً‮ ‬من سحابة دخانها ليجد البصل والخل في انتظاره من أيادٍ‮ ‬لم يشهد وجه أصحابها من قبل،‮ ‬ومن لم تلسعه طلقات الخرطوش الصغيرة،‮ ‬أو تضربه عصا لجندي أمن مركزي،‮ ‬ومن لم يتحدَ‮ ‬ضعفه وإرهاقه وتدهور حالته الصحية ليكمل مشوار التظاهرة‮ ..‬من لم يفعل أي من هذه الأشياء من الأفضل ألا يتكلم عن تلك الثورة،‮ ‬أو يحكي عن بطولاتها وعظمتها أو يكتب تنظيراً‮ ‬أو تحليلاً‮ ‬حول مستقبلها،‮ ‬ومن الأفضل ألا يحاول أن يركب موجتها ويتصدر مشهدها‮.‬
ومن شباب حركة ‮٥٢ ‬يناير دينا اسماعيل ‮٥٢ ‬سنة خريكة كلية الاعلام القاهرة كان لها مع حركتها مطالب اساسية وهي احلال التغيير في الحياة السياسية وايضا تعميم العدالة الاجتماعية‮.. ‬ومحاربة الفساد وحسن كل مواطن مصري في‮ ‬الحصول علي حياة كريمة في هذا الوطن‮.. ‬اما عن الحركات الكثيرة والايديولوجيات السياسية المختلفة داخل الميدان فتقول‮.. ‬ان حركة ‮٥٢ ‬يناير هي المؤسسة للثورة وهذا لا يعطيها الحق في التفاوض والتكلم بلسان الشعب كحال كل الاحزاب السياسية التي اعتلت الموجة بدون اي مشاركة ولذلك انا اري ان الامور مرنة وبسيطة وتتلخص في عدة نقاط يجمع عليها كل الشعب وليس الاحزاب‮.. ‬واذا تعاون الشعب في الوقوف وراء هذه المطالب ستحقق‮..‬
احمد صفي الدين احد مؤسسي حركة ‮٥٢ ‬يناير تحدث لنا وقال ان الكثير من معتلي الموجة نسبوا انفسهم للحركة وانا ليس بمعارض لهذا ولكن لا يمكن لاحد ان يتكلم باسم الشعب ولذلك قمنا اليوم بتأسيس جمعية باسم شباب ‮٥٢ ‬يناير حتي تتاح لنا الفرصة في التعبير من خلالها عن ارائنا‮. ‬أما عن الاحزاب فهذه احزاب‮ »‬كارتونية‮« ‬لاننا‮ »‬بوسنا ايديهم‮« ‬قبل الثورة وكان ردهم جاحدا ومجحف ولذلك انا اري انه ليس من حق اي حزب التكلم باسم الشعب او الحركة واقصد هنا ان ميدان التحرير لا يقتصر علي حركة بعينها او حزب بعينه وانما يجمع كل الحركات وليس معني ان احدي‮ ‬الجماعات أو الاحزاب متواجد بكثافة في الميدان انه‮ ‬يستطيع اخلاء الميدان فهذا‮ ‬غير حقيقي‮.‬

المصدر: الاخبار