اجتمع نائب الرئيس المصري، عمر سليمان، الأحد، بمجموعة من ممثلي ثورة 25 يناير المتظاهرين في ميدان التحرير، في أعقاب اجتماعه بممثلين عن جماعة "الإخوان المسلمين.
وتأتي اللقاءات في إطار الحوار الوطني الذي يجريه سليمان مع ممثلي الأحزاب السياسية ولجنة الحكماء في سياق مساعي لإيجاد مخرج لأخطر أزمة تواجهها مصر في انتفاضة شعبية تنادي برحيل الرئيس حسني مبارك.
وأكد بيان صدر خلال اللقاءات المتواصلة، وفق التلفزيون المصري، على توافق كافة أطراف الحوار على تقدير وإحترام حركة 25 يناير وعلى ضرورة التعامل الجاد والعاجل والأمين مع الأزمة الراهنة التي تواجهها مصر ومع المطالب المشروعة لشباب 25 يناير والقوى السياسية في المجتمع .
كما أكد على التمسك بالشرعية الدستورية في مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه مصر في أعقاب هذه الأزمة من تراجع في أمن المواطنين وتعطيل لمصالحهم، وشلل في المرافق ووقف للدراسة بالجامعات والمدارس واختناقات في الوصول بالاحتياجات الأساسية لأبناء الشعب وما لحق بالاقتصاد المصري من أضرار وخسائر.
وقال البيان إن أطراف الحوار الوطني اتفقت على عدد من الترتيبات السياسية والإجراءات الدستورية والتشريعية، وتوافقت فيما بينها على أن تكون ذات طبيعة مؤقتة ولحين انتخاب رئيس للبلاد بعد انتهاء الولاية الحالية للرئاسة، على ما أورد المصدر.
الإخوان المسلمون: موقفنا لم يتغير
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت جماعة "الإخوان المسلمين" المعارضة أنها ستجتمع بنائب الرئيس، في تحرك مخالف لموقفها السابق بأنه لا تفاوض مع الحكومة حتى رحيل الرئيس، حسني مبارك.
واستبق المتحدث باسم الجماعة، عصام العريان، اللقاء بتصريحه لـCNN، قائلاً: "لم نغير موقفنا.. قررنا أخذ مطالب الشعب لطاولة المفاوضات."
ورغم بدء المعارضة المصرية الحوار مع الحكومة، إلا أن الاحتجاجات الشعبية ستتواصل نظراً لأن "الضغط في الشارع وعلى طاولة المفاوضات سيؤديان لخروج معقول لمبارك ووضع سيناريو أكثر تناسباً لانتقال السلطة"، وفقاً للعريان.
كما أكد أن الاحتجاجات ستستمر ولن تستجيب لأوامر أو مطالب الحكومة المصرية بالتوقف.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!