استنكر الدكتور محمد محمود مهران، المتخصص في القانون الدولي العام، والأمين العام للجنة الدولية للدفاع عن الموارد المائية، اتهام وزير الدولة الإثيوبي للشئون الخارجية “مصر بمحاولة تسييس ملف مياه النيل وسد النهضة”، قائلا إن "تلك الاتهامات عقيمة، وتعد محاولة جديدة لتحويل مجريات المناقشات في ملف سد النهضة لطريق آخر، بهدف المماطلة والتهرب من التزاماتها التي يفرضها القانون الدولي، لكسب الوقت للانتهاء من الملء الرابع للسد، بفرض سياسة الأمر الواقع، وبدون عقد اتفاق قانوني ملزم لكافة الأطراف بشأن مواعيد الملء والتشغيل.
ولفت الدكتور محمد مهران، في تصريحات لـ"صدى البلد" إلى أن إثيوبيا تتعمد مخالفة كافة المواثيق والاتفاقات الدولية، منذ الإعلان عن إقامة السد وإلى أن اكملت مراحل الملء الثلاثة، ثم الإعلان عن استكمال الملء الرابع وكل ذلك بإجراءات أحادية، موضحاً أن هذا الأمر كان يستوجب إخطار الدول المشتركة في المجرى المائي الدولي، بشأن أية أعمال على المجرى، وعلى العكس من الموقف المصري الذي التزم بقواعد القانون الدولي، وثبت للجميع التزامها بحل النزاع بالطرق السلمية برغم التداعيات السلبية على أمن مصر المائي.
وأشار إلى أن مصر رغم كل ذلك التزمت بمائدة التفاوض لأكثر من عشر سنوات بدراسات عميقة لايجاد حلول لكافة الأطراف دون جدوى حتى الآن، في ظل التعنت الأثيوبي الرافض لأي محاولة من شأنها حل القضية أو مجرد الجلوس والالتزام بالمواثيق الدولية التي تحمي الحقوق المائية لكل دولة التي تضمن استقرار شعبها وتحقق لها قدرا كافيا من التنمية والبناء.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!