آخر الأخباراخبار مصر › ملف .. أبطال حرب أكتوبر «الأصليون»

صورة الخبر: أبطال حرب أكتوبر
أبطال حرب أكتوبر


«كنّا نقتل العدو بأسناننا».. «صحينا الصُبح لقيناه راح الحرب».. «عاش في صمتْ».. «التُراب حفظ أسامينا».. «نحنُ نبحث عن البطولات بالإبرة».. مشاهد مُقتطعة من دفاتر حكايات أبطال سطّروا أسماءهم بحروفٍ من نور خلال حرب أكتوبر 1973.. نعم استحقوا النصر بعد سنوات من النكسة، ذاقوا فيها مرّ الهزيمة، بعضهم عاش يحلُم بنصر أكتوبر، ولأنّ «الحلم للأبطال ونس»، تحقق حلمهم بتاريخ 6 أكتوبر 1973.. خلال السطور التالية نروي لكُم في الذكرى الـ49 لحرب أكتوبر حكايات من أوراق الأبطال الأصليين لحرب أكتوبر، بعضهم سنحت له الفرصة كيّ يروي حكاياته، ذكرياته، وربمّا عثراته. أما البعض الآخر، فهو بطلٌ مجهول يستحق الضوء.

اللواء ملاح علي حجاج
«بسم الله والله أكبر بسم الله بسم الله».. كانت هذه الكلمات بمثابة الوقود الحيوي داخل الجنود المصريين لاستعادة أراضيهم من العدو، ضاربين بفارق القوة والسلاح عرض الحائط، كلمات استطاع المصريين من خلالها أن يسطّروا تاريخهم بحروف من ذهب لاسترداد أرض الفيروز.

تتعدد قصص وأسماء الأبطال في حرب أكتوبر، فمنهم من صمد حتى شاهد النصر ومنهم من ضحى بروحه في سبيل رؤيته، ومن ضمن هذه القصص جاءت قصة بطلنا من داخل القوات الجوية المصرية، تحديدًا في سرب 36 قاذفات صواريخ استراتيجية تي يو-16، كانت أطقم تلك القاذفات تثبت بصفة دورية تشمل طيارين وملاحين ومشغل لاسلكي ومشغل مدفع خلفي، وذلك للتعود على روح عمل الفريق الواحد في العمليات للمزيد .

الصمتْ حتى اللحظات الأخيرة.. موريس عزيز غالي آخر من غادروا ساحة المعركة

موريس عزيز غالي
في إحدى زوايا صفحات جريدة «الأهرام»، برفقة صورة أبيض وأسود، نُشر خبر وفاة اللواء موريس عزيز غالي، أحد أبطال حرب أكتوبر 1973، الحاصل على عدة أنواط: «نوط الجمهورية العسكري من الدرجة الأولى، نوط الواجب العسكري، نوط الخدمة الممتازة».

مرّ الخبر سريعًا دون أن نعرف جزءًا من سيرة المُحارب الذي رحل في صمت قبل ذكرى حرب أكتوبر بأيام. ذاقَ «موريس» مرارة النكسة قبل أن يذق انتصارات حرب أكتوبر 1973، لذا وهب حياته كاملةً للجيش وخوض الحروب، ذهب إلى حرب اليمن 1962، ثم عاد وشارك في حرب 1967، التي عُرفت فيما بعد بـ«نكسة يونيو- حزيران»، ورغم الهزيمة الثقيلة، لم يتراجع «موريس» عن المشاركة في حرب أكتوبر 1973.

«صحيت الصبح لقيته راح الحرب»، تروي «كلوديت» ذكرياتها عن اليوم الأول الذي ذهب فيه زوجها «موريس» إلى الحرب، ولم يخبر أحدا، الأمر الذي أثار قلقها ولم يثر دهشتها أبدًا، كما تقول: «كان يبقى قاعد في البيت وبيفكر في الحرب، حتى مكنش يعرف أولاده في سنة كام في الدراسة»، لقراءة المزيد .
المقاتل صلاح الكاسر
الله أكبر.. الله أكبر.. كلمتان اعتمد الجيش المصري عليهما لرفع الروح المعنوية، والتشجيع على القتال للدفاع عن العرض واسترداد الأرض، حتى تحقق النصر في أكتوبر 1973، وسبق هذا الانتصار العديد من التحضيرات، التي شارك فيها أبطال نُسيت أسمائهم بسبب كثرة عددهم ومرور العديد من السنوات على الحرب، ومع كل فجر السادس من أكتوبر من كل عام يتذكر الحيّ منهم المآسي الذي واجهها، ويحكي أبناء المتوفي منهم قصص والده للأحفاد.

حقق صلاح الكاسر 5 عمليات عبور متنوعة في الفترة من 1969 إلى 1973، كما عاصر معركة شدوان والتي حدثت عام 1970، ضمن حروب الاستنزاف، وفيها تلقت فرقته أوامر بالانسحاب بعدما علموا أن الطائرة TU16، في طريقها لتحويل شدوان بالكامل إلى كتلة من النار، وبالفعل تم الأمر، ومن هول المنظر لم يستطع صلاح الكاسر وبعض أفراد فرقته النوم لمدة 3 أيام متواصلة حتى ذهبوا للمستشفى العسكري بسبب أضرار بسيطة لحقت بجهازهم العصبي، وشارك الكاسر في العديد من العمليات الاستشهادية، مثل الهجوم على مناطق تمركز العدو الإسرائيلي، وكان تسليحه الخاص يتكون من 5000 طلقة، بندقية كلاشنكوف، خنجر بولندي، طبنجة 9 ملي، بالإضافة لـ15 قنبلة يدوية، والإعاشة زمزمية مياه، أنابيب تحتوي على الطعام، وكان الجنود مزودين بتعليمات قاسية مثل في حالة إصابتهم بـ«النابلم» يجب أن يقطعوا الجزء الذي أُصيبوا فيه كي لا ينتشر «النابلم» في الجسد بالكامل ويصل للعظام، لقراءة المزيد.

4 أشقاء على الجبهة.. فتح الله السقا بطل حرب أكتوبر وشقيقه من أول شهداء المعركة

العميد فتح الله السقا
مع بدء المارشال العسكري وانطلاق أثير الإذاعة المصرية بالبيان الأول للقيادة العامة للقوات المسلحة في الساعة الثانية والربع من ظهر السبت 6 أكتوبر 1973، كان قلب الأب رياض إبراهيم السقا وزوجته يخفق بالقلق، فأولادهما الأربعة كانوا جميعا على الجبهة بين أبطال القوات المسلحة، ضباطا ومجندين، يخوضون المعركة المصيرية لتحرير الأرض من الاحتلال.

خاض الأشقاء الأربعة معركة التحرير، فكان بينهم اثنان ضابطان وهما عبدالهادي السقا وفتح الله السقا، وآخران كانا جنودا، وهما شقيقهم الأكبر رقيب مجند عبدالله في القنطرة قى الجبهة وعريف مجند منصور استطلاع بحرى في الجبهة في البحر الأحمر، عاد ثلاثة منهم، فيما ظل أوسطهم عبدالهادي السقا مفقودا حتى علمت الأسرة بعد عدة أشهر من انتهاء الحرب أنه لقي ربه شهيدا، لقراءة المزيد .

محمد عبدالمنعم زايد.. بطل الكتيبة 85 مظلات التي حلّقت فوق سماء الإسماعيلية

النقيب محمد عبد المنعم
خاض حرب أكتوبر أبطالًا لكل منهم قصة وبطولة سجلوها بتضحية ودماء وفداء لوطنهم، ورغم مرور 49 عامًا على معركة التحرير يظل هناك أبطال مجهولون في المعركة، منهم النقيب محمد عبدالمنعم زايد، الذي بدأ نجله أحمد زايد توثيق قصص بطولات أبطال حرب أكتوبر في المجموعة 73 مؤرخين.

انضم النقيب محمد عبدالمنعم للقوات المسلحة حينما عمره 16 عامًا، وتخرج في الدفعة 53 حربية وقت حرب الاستنزاف وتنقل في عدة مهام منها مهمة العمل على سطح جبل الجلالة في حياة صعبة لأن المنطقة كانت مليئة بالعقارب والثعابين وغير آدمية لكن متطلبات المرحلة كانت الدفاع عن كل المناطق لكبح جماح الطيران الإسرائيلي، حسبما أكد أحمد زايد نجل النقيب الراحل في حديثه لـ«المصري اليوم» للمزيد .

«العرق في السلم يوفّر الدم في الحرب».. محمود عبيد يروي كواليس نصر أكتوبر 1973

المجند محمود ابراهيم
من بين هؤلاء الأبطال العريف المجند محمود إبراهيم محمود عبيد، من مواليد 27 فبراير 1946، والذي سرد «للمصري اليوم» تفاصيل المعركة وما دار خلف الكواليس لتحقيق نصر أكتوبر في ذكراه الـ 49، حيث تم تجنيده في الجيش المصري سنة 1967 بعد النكسة.

في البداية، التحق «محمود» بمدرسة التدريب لتلقي التمرينات التي جاءت على هيئة معايشة للحرب وكواليسها وما يحدث فيها، حيث كان هناك أكثر من مجموعة تدريبية داخل المدرسة للتدريب على استخدامات المفرقعات، وتدريبات عن كيفية اقتحام البيوت المفخخة، كما وفرت المدرسة مباني تجسد المباني السكنية لتدريب الجنود على صعودها، لقراءة المزيد.

أحد أبطال «أبوعطوة»: آثرنا الصمت خلال العقود الماضية لأن تضحياتنا كانت فداءً للوطن

«لم أتوقع هذا الاحتفاء، على مدار 49 عاما كنا مهمشين، لم يتم الاحتفاء بنا أو ذكرنا، ولكننا لم نشعر بمرارة من هذا التجاهل، في البداية قدمان أرواحنا فداء للوطن، وبعدها أثرنا الصمت خلال العقود الماضية» يقول اللواء ماجد محمد حسن، بطل معركة أبوعطوة.

المصدر: almasryalyoum

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على ملف .. أبطال حرب أكتوبر «الأصليون»

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
30968

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

تابع وشارك ثورة 25 يناير على صفحتك في فيسبوك وتويتر الآن:

أخبار مصر الأكثر قراءة

كل الوقت
30 يوم
7 أيام