خبير مائي يوضح حقيقة احتمال قطع إثيوبيا مياه النيل عن مصر والسودان

فنّد الدكتور نادر نور الدين، خبير المياه المصري، في تصريح لـRT الادعاءات حول احتمال قطع إثيوبيا مياه النيل عن مصر والسودان.

وقال نور الدين إن "ما أثير حول قطع إثيوبيا مياه النيل عن مصر والسودان بدء من فبراير الماضي وأن المياه لن تصل إلى البلدين حتى نهاية أغسطس القادم بعد أن تنتهي إثيوبيا من الملء الثالث للسد عار من الصحة".

وأضاف أن "هذا الكلام غير علمى وغير موضوعي وليس من المعقول ولا المنطق أن تقطع إثيوبيا مياه النيل الأزرق عن السودان ومصر طوال ستة أشهر وتترك خلالها مجرى النيل الأزرق ليجف نتيجة لحجب المياه عنه".

وتابع أن "الحقيقة أن إثيوبيا لا تبدأ في تعلية الحاجز الـوسط للسد والذي يعترض مجرى مياه النيل الأزرق إلا في نهايات شهر أبريل وليس فبراير ويستمر العمل في التعلية طوال مايو ويونيو حيث تتطلب التعلية نحو سبعة أسابيع فقط، وتتوقف مع بداية موسم الهطول الغزير للأمطار مع بدايات شهر يوليو، وفي خلال هذه الفترة تضخ إثيوبيا مياه النيل الأزرق عبر فتحتين مخصصتين لذلك أسفل السد بواقع تصرف من 50 إلى 70 مليون متر مكعب في اليوم لكي تحافظ على تدفق المياه لمصر والسودان طوال فترتي الملء والتعلية وللحفاظ على مجرى النيل الأزرق من الجفاف حتى ولو كانت هذه الكميات قليلة ولا تتجاوز 25 بالمئة? من معدلات التدفق الطبيعي للنيل الأزرق في مثل هذا الوقت من كل عام حتى تستطيع تخزين الـ 75 بالمئة الأخرى،، بالإضافة إلى مايتدفق لمصر عبر فتحة التوربين السفلي الأول الذي بدأ العمل منذ شهرين ومن بعده فتحة التوربين الأسفل الثاني عندما يبدأ العمل".

وأردف قوله: "تتوقف فترة التخزين على المستهدف من إثيوبيا طبقا لدرجة التقدم في بناء السد وما يتحمله من حجم تخزين المياه وأيضا ما تم إنجازه من تعلية الحاجز الأوسط للسد، وبالتالي فإن تدفق مياه النيل الأزرق من أمام السد لا يتوقف اثناء فترات التعلية والتخزين ولكن يقل فقط حتى يكتمل الملء وحتى تستطيع السودان ومصر تدبير الحد الأدنى لاحتياجاتهما المائية خلال هذه الفترة من كل عام حتى ينتهى الملء بعد عدة سنوات".

المصدر: RT