ليس الشكل فقط.. جراحات تجميل شديدة الأهمية للأطفال

قال الدكتور كرم علام أستاذ جراحة التجميل، إن بعض الناس يعتقد أن جراحات التجميل تستهدف فقط زيادة المظهر الجمالي للكبار وعلاج آثار الحروق ولكن جراحات التجميل ضرورية جدا للأطفال الصغار.

وأضاف “كرم” لـ “صدى البلد” أن جراحات التجميل للأطفال مجال واسع جدا أكبر مما في مخيلتنا فتخصص طبي واسع ودقيق يشمل بناء وترميم أنسجة الجسم المصابة بتشوهات خلقية أو مكتسبة نتيجة حرق أو حادث او ورم او جراحة وغيرها.

وأوضح “كرم” أن أكثر مجال يهتم به العلماء في جراحات التجميل للأطفال هي عمليات إصلاح العيوب الخلقية، ليس فقط لأهميتها الشكلية حيث تقع اغلبيتها في مناطق ظاهرة من الجسم تؤثر بشكل كبير عن نفسية الطفل والأسرة والقدرة علي الاندماج مع المجتمع ولكن ايضا لان لها في العادة مشكلات وظيفية معقدة قد تؤثر علي حواس مهمة كالسمع والبصر والكلام والنفس والشم ووظائف المخ وغيرها.

وأشار “كرم” إلى أن أشهر العيوب الخلقية التى تتطلب إجراء جراحة تجميل للأطفال هى الشفة الأرنبية وشق الحلق فبالاضافة لتغير الشكل الظاهري قد تؤثر علي وظائف الكلام والتغذية ونمو الفك والأسنان وشكل الأنف وحاسة السمع ومشكلات أخري قد ترتبط بنقص الأنسجة نفسه أو بتدخل جراحي غير محسوب لا يراعي بدقة متناهية النسب الجمالية للوجه وطبيعة كل نسيج فيه.

وأوضح أن التعامل مع هذه المشكلات الحساسة يحتاج إلي فريق طبي متخصص في التعامل مع هذه النوعية من جراحات التجميل الخاصة بالأطفال حيث يعمل من خلال بروتوكول طبي يراعي كل المشكلات الحالية والمتوقعة مستقبلا لمحاولة منعها والوصول بالطفل إلي أفضل نتيجة من ناحية الشكل والوظيفة.

واستطرد: “ومن أهم الأمور التى يجب مراعتها هى العامل الزمني حيث ارتباط الاصلاح الجراحي للتشوهات الخلقية بمراحل نمو الوجه في الأطفال مهم جدا حتي لا يعطل التدخل الجراحي نمو منطقة من الوجه بصورة يدوم تأثيرها ويصعب إصلاحها فيما بعد”.ولفت إلى أن هناك بعض الإجراءات غير الجراحية تستخدم كبديل للعمليات أو مكمل لنتيجتها مثل الأدوية والحقن المستخدمة في علاج بعض الوحمات الدموية والليزر المستخدم لعلاج أنواع من الوحمات الدموية والصبغية والأثر الناتج عن العمليات الجراحية، وأجهزة التقويم المستخدمة في مرضي شق الحلق والشفة الأرنبية قبل أو بعد العمليات الجراحية وغيرها.

المصدر: elbalad