رحلة آلاف السنين.. التفاصيل الكاملة لنقل ملوك مصر من التحرير لـ عين الحياة .. شاهد

آخر الأخبار › اخبار مصر › رحلة آلاف السنين.. التفاصيل الكاملة لنقل ملوك مصر من التحرير لـ عين الحياة .. شاهد

التفاصيل الكاملة لنقل ملوك مصر

يستعد ميدان التحرير لحدث تاريخي ألا وهو مرور ملوك وملكات مصر القديمة أثناء خروجهم من المتحف المصري الكائن بهذا الميدان الذي أصبح من الأجمل على مستوى العالم بعد الانتهاء من تطويره، تمهيدا لنقلهم إلى متحف الحضارات بالفسطاط المطل على بحيره عين الصيرة.

الموكب سيكون للملوك: "سقنن رع - تحتمس الأول - أحمس نفرتاري - أمنحتب الأول - تحتمس الثاني - الملكة حتشبسوت - تحتمس الثالث - أمنحتب الثاني - تحتمس الرابع - امنحتب الثالث - رمسيس الثاني - مرنبتاح - سيتي الثاني - سبتاح - رمسيس الرابع - رمسيس الخامس - رمسيس التاسع - سيتي الأول".

سيتم نقل الملوك بمستوى يليق بهم حيث تم تجهيز عجلات حربية علي الطراز المصري القديم تم تصنيعها في مصر وستجرها الخيول العربيه الأصيلة كما ستشارك تشريفه كامله من فرق الحرس الجمهوري مع اطلاق الأعيرة النارية والعروض العسكرية احتفالا بهم ولهم خط سير محدد سينتقلوا من خلاله عبر اشهر اماكن مصر التاريخية وسيتم نقل الحدث عبر قنوات فضائية كبرى في كل أنحاء العالم .

الحدث التاريخي تم الاستعداد له على اكمل وجه بين أجهزة الدولة المختلفة ، حيث أجرت وزارة السياحة والآثار بروفات لعملية النقل، فى إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإتمام الأنشطة الأثرية والثقافية العالمية، وذلك على نحو يتسق مع عظمة وعراقة الحضارة المصرية القديمة، ويبرز جهود الدولة الجارية لتطوير والاهتمام بالأثار المصرية.

ومع إطلاق اشارة الانطلاق سيتم فتح باب المتحف المصرى لخروج المومياوات، حيث تودع مومياوات الملوك المتحف على 22 سيارة بطراز مصري قديم، مع وجود الخيول، وعجلات حربية مشابهة للعجلات الحربية المصرية القديمة، مع عزف مقطوعات موسيقية.

نطقة الإنطلاق "ميدان التحرير" تم تطويره لينافس أجمل وأرقى ميادين العالم حيث تم إعادة وجهه الحضاري وإظهاره للعالم كله منافسا شرسا لأشهر ميادين الكون من خلال محاولة إظهار الميدان في أبهى صورة، ليكون مزارًا، ضمن المزارات الأثرية والسياحية في المنطقة وتم تقسيم العمل بالميدان إلى 6 مناطق هي صينية الميدان وعمر مكرم والمتحف والمجمع ووزارة الخارجية القديمة وجراج التحرير.

وتم زراعة النخيل وأشجار الزيتون في المنطقة المحيطة بالميدان، وإزالة اللافتات التى تحجب واجهات العمارات ذات الطراز العمرانى المتميز ، فضلا عن تجهيز "صينية" الميدان ووضع المسلة الفرعونية الخاصة بـ رمسيس الثاني لتزيينها ، كما يتم دهان واجهات المحلات والعمارات لكي يكون هناك تناسق للمنطقة التاريخية، ويضم الميدان ايضا أعمالا مائية وإضاءات جمالية بمختلف جوانبه تقدر بـ 60 مليون جنيه.

وتم تركيب نظام إضاءة أرضية وأحواض بها شجيرات وتركيب أجهزة إضاءة بها لإضفاء شكل جمالي ينسجم مع الطابع الفرعونى وأعمال التطوير بالميدان ، كما تم إضاءة المسلة وقلب الميدان في مشهد خيالي يخطف العيون.

يتحرك الموكب الملكي للمومياوات من الميدان حيث يلتف الموكب حول مسلة رمسيس الثاني لتتجه إلى كورنيش النيل،حيث تم تجهيز مواقع خط السير حتى متحف الحضارات ، فقد عملت محافظة القاهرة خلال الفترة الماضية على توحيد لون دهانات وجهات العمارات الواقعة فى طريق السير كما تم تجميل وتنسيق ميدان أثر النبي وكوبري الملك خالد الذي يربط الكورنيش بالمنطقة ورفع كفاءته وصيانة الفواصل واستعدال الأسوار والستائر المعدنية الخاصة به مع إعادة طلائها بلون موحد .

وتم طلاء كافة الأسوار ورفع كفائتها مع إزالة أي تشوهات من عليها ، واستكمال الأرصفة والبردورات وتوحيد منسوب الأرصفة ورفع كافة الإشغالات الخاصة ببائعي الفواخير وإخلاء الأرصفة تمامًا للمشاة .

وتم طلاء 47 عقارا يمين ويسار مسجد عمر بن العاص باتجاه كورنيش النيل كما تم طلاء 5 فواخير علاوة على زراعة 150 شجرة وتقليم الأشجار بالجزيرة الوسطى بشارع الفسطاط باتجاه كوبرى العاشر وتركيب 30 عامود انارة وتغير 120 كشاف ليد وزراعة أسطح العقارات بداية من قسم شرطة مصر القديمة متجها الى كورنيش النيل ودهان الأسوار الحديدية ورفع مخلفات القمامة من الطريق.

كما شملت الأعمال تجميل أسوار المدارس المطلة على الكورنيش بمنطقة مصر القديمة والتى قام بها طلاب إدارة مصر القديمة التعليمية بدعم من المجتمع المدنى رغبة منهم فى المساهمة فى هذا الحدث الهام حيث شارك الطلاب الموهوبين بأعمال الرسم.

محافظ القاهرة اللواء خالد عبد العال قال إن هناك نحو 140 قناة فضائية على مستوى العالم سوف تنقل الحدث، مضيفا أن المحافظة سعت لإخراجه بالشكل الذي يليق بالحضارة الفرعونية المصرية العظيمة.

أما المحطة الأخيرة التي سيرقد في حضرتها ملوك مصر ، لم تقل أهمية عن ميدان التحرير حيث تم تحويل الجزء الذى يقع أمام المتحف مباشرة إلى مشروع جذب سياحى يرتبط بالمتحف فضلا عن إنشاء عدة طرق لتخدم المنطقة وتربطها بالطرق الرئيسية.
المشروع شمل تطوير بحيرة عين الصيرة التى كان يحيط بها عدد من المنازل والمقابر، وكانت تعتبر البحيرة هى المصرف الصحى لسكان المنطقة حتى تحولت مياهها الكبريتية إلى مياه ملوثه يملأها الصرف الصحى، لكن الأن الحال تبدل تماما فتمت إزالة المساكن العشوائية وإيجاد بديل ملائم لهم، وإعادة تطهير البحيرة وتطوير محيطها بالكامل كما سيتم التخطيط لإنشاء منطقة فنادق وهى فى المرحلة الثانية للمشروع.

تطوير منطقة بحيرة عين الصيرة تم على مساحة 265 ألف م2، ويتضمن إقامة مسرح مكشوف، و 4 مطاعم، ومناطق خضراء ومتنزهات، وأماكن ترفيهية، وممرات للمشاة ومناطق للجلوس بطول 2.5 كم، وكافيهات وكافتيريات، وتنفيذ 5 نوافير ملونة، وبحيرة المياه الكبريتية، ومناطق انتظار سيارات سعة 425 سيارة، والتي تضفي مظهرًا جماليًا على أرجاء المنطقة.

المخطط شمل تحويل المنطقة بالكامل لمزار سياحي عالمي نظرًا لما تتميز به من وجود مسجد عمرو بن العاص، أقدم المساجد الإسلامية في مصر وأفريقيا، وكذلك الكنائس القديمة (المعلقة - ماري جرجس - أبوسيفين - العذراء) والمعبد اليهودي وسور مجرى العيون، بالإضافة إلى متحف الحضارة .

بحيرة عين الصيرة جرى تطويرها وتم إنشاء إنشاء ممشى سياحى بكامل محيط البحيرة ، بعد تدبيشها وتطهيرها بطل 2 كيلو متر ، إضافة إلى إنشاء مرسى للقوارب بالبحيرة ومسرح مكشوف ونافورة ، وفندق على مساحة 265 ألف متر مربع.

وبالنسبة لمتحف الحضارات فتم تخصيصه لمُجمل الحضارة المصرية ومراحل تطورها يضم 7 معارض أهمها المعرض الرئيسي الدائم، والذي يضم أهم إنجازات الحضارة المصرية و6 معارض أخرى موضوعاتها: الحضارة، والنيل، والكتابة، والدولة والمجتمع، والثقافة، والمعتقدات والأفكار، ومعرض المومياوات الملكية.