آخر الأخباراخبار مصر › ماذا قال الإرهابي عبدالرحيم المسماري عن الإخوان والتنظيمات الإرهابية في ليبيا؟.. الاعترافات الكاملة

صورة الخبر: ماذا قال الإرهابي عبدالرحيم المسماري عن الإخوان
ماذا قال الإرهابي عبدالرحيم المسماري عن الإخوان

نفذت السلطات التنفيذية اليوم، السبت، حكم الإعدام في الإرهابي عبد الرحيم محمد المسماري في القضية المعروفة إعلاميا بـ«حادث الواحات».

أقرأ أيضا | قبل الحكم بـ ساعات.. الإرهابي عبد الله المسماري يحكي تفاصيل مثيرة عما جرى بعد حادث الواحات

وكانت محكمة جنايات غرب العسكرية، أحالت أوراق عبد الرحيم محمد المسماري إلى مفتي الجمهورية؛ لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه شنقًا، في القضية المعروفة إعلاميا بـ«حادث الواحات»، التي استشهد فيها 16 من قوات الأمن وإصابة 13 آخرين، وحددت المحكمة جلسة 3 نوفمبر المقبل للنطق بالحكم على 42 متهما في القضية.

وكانت النيابة أحالت المتهمين إلى محكمة الجنايات العسكرية لأنهم في غضون 20 أكتوبر 2017 بمنطقة صحراوية في الكيلو 135 طريق الواحات البحرية بعمق كبير داخل الصحراء وصل لـ35 كم، ارتكب المتهمون عمليتهم الإرهابية التي نتج عنها استشهاد 16 من قوات الأمن وإصابة 13 آخرين.

وكشف الإرهابى الليبى عبد الرحيم محمد عبدالله المسماري، عن كيفية انضمامه للجماعات الإرهابية بليبيا وطريقة دخوله الأراضى المصرية حتى اشتراكه فى الحادث الإرهابى.

وقال المتهم: إنه بدأ الالتزام الديني بعد الثورة الليبية عام 2011 خلال سيطرة الجماعات الإسلامية على مدينة درنة محل إقامته فى ذلك الوقت، حيث كانت توجد مجموعات إسلامية مسلحة ضمت وحدات من الثوار ومعتنقي فكر القاعدة، وجماعة أنصار الشريعة، وجيش دولة ليبيا الإسلامى والجماعات كلها اندمجت وأسست مجلس شورى المجاهدين بقيادة سالم دربيا والمجلس ده كان هدفه تطبيق الشريعة الإسلامية وفكره مقارب لأفكار القاعدة وهدفه كان حماية مدينة درنة من الطغاة والبغاة لأنه له السيطرة الكاملة على المدينة ولما ظهر جيش حفتر و داعش فى مدينة درنة ابتدى مجلس شورى المجاهدين بمحاربة الطائفتين دول وقتالهم لأن داعش يعتبروا من البغاة وجيش حفتر من الطغاة وواجب قتالهم عشان لا تكون لهم سيطرة على المدينة، وأنا علشان كنت مقتنع بفكر تنظيم القاعدة وهو دعوة الناس لتحكيم شرع الله فى الأرض وإقامة خلافة إسلامية وحماية الدعوة بالسلاح وجهاد الكفار الصليبيين المعتدين على أرض المسلمين مثل فلسطين والروس فى الشيشان وتطبيق شرع واجب.

وأضاف المتهم، أنه بعد اقتناعه بتطبيق شرع الله فى الأرض انضم لمجلس شورى المجاهدين كمقاتل فى أواخر 2014 وكان عمره 22 سنة وسبب انضمامه للمجلس أن أهالى درنة مؤيدين للمجلس وراضين بتواجده وأنه لا يغالى فى الكفر من حيث الطائفية الكافرة يعنى أفراد الجيش والشرطة فى رؤيتنا دول كفار كفر نوع وليس كفر عيني بمعنى ان مش كل شخص عامل فى الجيش والشرطة حكمه الكفر يجب توافر الشروط وانتفاء الموانع فى حقه حتى يكفر وهذه المرتبة تتوافر فى كل العلماء وده على خلاف تنظيم داعش الذى يكفر كل من التحق بتلك المؤسستين ويكون واجب قتله وده الاختلاف الفكري بينا علشان كده انضميت للمجلس، ودخلنا فى قتال مع جيش حفتر لأنه من الطواغيت ويريد تطبيق القوانين الوضعية وتدمير مدينة درنة وقاتلنا تنظيم داعش لأنهم من الخوارج ايضا واستمرت العمليات تجاه الطائفتين ولما كان يصاب منا أفراد كان يتم علاجهم فى مدينة مصراتة الليبية لأن جماعة الإخوان ليها سيطرة على المدينة، وإن تعذر علاجهم كان يتم سفرهم إلى تركيا بالتنسيق مع جماعة الإخوان بمصراتة الليبية وتنسيقهم مع أعضاء الإخوان فى تركيا وده لضمان عدم اعتقال الإخوة لأن إخوان مصراتة كان هدفهم بالتنسيق ده مع مجلس شوري المجاهدين وكسبهم فى صفهم علشان العدو كان واحد وهو جيش حفتر وتنظيم داعش وده السبب لتقديمهم المساعدة بعلاج الجرحى.
وشرح المتهم انضمامه للجماعة التى نفذت حادث الواحات، قائلا من خلال قتالى مع المجلس اتعرفت على عماد الدين عبدالحميد "حركى الشيخ حاتم" لأنه كان يشارك معنا بمفرده لخبرته لأنه كان فى مصر فى مجال الخدع والألغام المنصوبة لينا من داعش واتعرفت عليه فى بداية 2016 عن طريق فرج منصورى صاحبي من مقاتلي مجلس الشورى المجاهدين وعلشان أنا كنت شايف أن فيه عشوائية فى عمل المجلس من حيث عدم الالتزام بكلمة الأمير وإصدار الجنود بأعمال اجتهادية دون الرجوع للأمير ومخالفة توجيهاته فأخبرت فرج إنى نفسي أنضم لجماعة إسلامية منظمة تلتزم بكلمة الأمير فعرفنى على الشيخ حاتم وقالى إنه عاوز يقيم جماعة جهادية فى مصر لرفع الجهاد بمصر عن طريق استقطاب شباب من المجاهدين وتدريبهم شرعيا وعسكريا وإقامة معسكر بمصر يهدف إقامة شرع الله ومحاربة الطغاه من أفراد الجيش والشرطة وقتالهم حتى يحكم شرع الله فأنا أيدت فكرة الشيخ حاتم بسبب اللى قلت عليه فضلا عن إعجابى بأفكاره الجهادية فى طريقة إنشاء الجماعة وإدارتها من حيث دعوة المسلمين فى مصر للجهاد ضد الطغاة وحمايتها بالسلاح فضلا عن أن الهجرة فى الإسلام أجرها عظيم لأن ربنا فضل المهاجر على الأنصاري.

وحين تقابلت مع الشيخ حاتم اتكلم معايا على مشروعه الجهادي اللى أوضحته وعرفته عن طريق فرج منصورى، وقالى إنه يقاتل مع المجلس كعقيدة مؤمن بها وليس كمصالح شخصية واللقاء ده كان بداية 2016 مزرعة موجودة فى وادى الناقة المدخل الغربى لدرنة والشيخ حاتم كان موجود معاه مجاهدين كلهم مصريين عددهم 13 فرد تقابلت مع الشيخ حاتم وقعد معايا واتعرف عليا وناقشني فى فكرى وان كنت مؤيد لداعش ورؤيتنا كانت واحدة تجاههم انهم من الخوارج لتطبيقهم آيات قرآنية نزلت للكفار فجعلوها فى المسلمين ومقاتلتهم لاهل الاسلام زي ما قتلوا شيوخ مجلس شورى المجاهدين بشراسة ونفذوا عمليات كتير انما ضد حفتر نفذوا عملية واحدة وحكمهم انهم فئة ضالة واجب قتالهم فأعجب الشيخ حاتم بأفكاري وطلب منى انى اساعده فى الدعم اللوجيستي عن طريق انى اشترى ليه وللمجاهدين اللى معاه ملابس وأكل وشرب والهواتف وغيرهم من كل حاجة محتاجينها وكان معايا واحد ليبي قائم على الدعم اللوجيستي اسمه فرج منضول وده سبب ان الشيخ حاتم منبه على المصرين اللى معاه محدش يخرج من المزرعه بسبب ان اهالى درنة كانوا رافضين داعش ولو شافوا اى مصرى بيعتدوا عليه على اساس انه تبع داعش ويبلغوا المجلس.

وأوضح المتهم، أن الشيخ حاتم وضح فكرة مشروعه الجهادى بتأسيس جماعة هدفها راية الجهاد على منهاج السنة والجماعة بمصر لأن فى رؤيتهم ان مفيش عمل جهادى فى مصر وولاية سيناء جهادها غير مشروع وفكرته فى تكوين الجماعة ان يكون ليها امير وتضم مجلس شوري ويكون ليها مسئول شرعى وعرفنى انه مش متسرع للعمل الجهادى على قدر الاهتمام بالاعداد الإدارى لكيان الجماعة من حيث الاعداد الشرعى والعسكرى للأخوة وتأمين كافة الامور اللوجيستية لمعيشتهم لتفادى ما حدث من اخطاء وقعت بها جماعة انصار بيت المقدس بتنفيذهم غزوات كبيرة بمصر وانهارت بسبب عدم الاهتمام بالاعداد الجيد للمعسكر وقالى الكلام ده انه كان تبع جماعة انصار بيت المقدس هو والارهابي هشام العشماوي وكنيته "ابو عمر" وبعد مانفذوا حادث الفرافرة سافر هو وابو عمر ليبيا ليصبحوا فى نظر داعش من المرتدين لمبايعتهم انصار بيت المقدس.

ورفض الشيخ حاتم هو والعشماوي المبايعة وعرض عليا الشيخ حاتم وقتها انى انضم لمجموعته واسافر معاه مصر علشان ننشر الدعوة ونقيم شرع الله فى ارض بقتال طائفة الردة من الجيش والرشطة ووافقت انى انضم ولكنى لم ابايعه واحنا فى ليبيا لان كان كلامه نظرى وانا من الناحية العملية بقتال مع مجلس شوري المجاهدين علشان كده اتفقنا على المبايعة لو اخذ خطوات جادة فى مشروعه الجهادى وابتدينا من الفترة ديه فى عملية الاعداد انا وفرج منصورى كانت مهمتنا شراء كافة الامور اللوجيستية من ورشة كامله لقطع غيار العربيات ووسائل المعيشة والبنزين والمياه والشيخ حاتم تولى شراء سلاحين كلاشنكوف واتنين بندقية اف ان من تجار السلاح فى ليبيا وجاب سلاح 14.5 ومتعدد وصاروخين سام من جماعة اسلامية تابعة للقاعدة مش عارف اسمها ووقر من عندهم عربيتين لاند كروزر ده غير السلاح الشخصي اللى كان مع الاخوه لما دخلوا ليبيا من مصر عبارة عن كلاشينكوف مع كل أخ و2 ارب جي واستغرقت التحضيرات حوالى مابين 5 أشهر الى 8 أشهر اتعرفت ساعتها على الاخوة المصريين اعضاء الجماعة كلهم بأسماء حركية وهم احمد المصري، حازم، حمزه، حسن، انس، معاذ، حماصة، عاصم، مالك، لوكا، عمر، خالد، لؤي.

وسرد الارهابي تفاصيل فترة التجهيزات والاعداد التى تمت تمهيدا للسفر الى مصر حيث كان يتردد علي العناصر فى المزرعة بصفة مستمرة كى لا يلاحظ اهله غيابه قائلا :اهالى درنة الجيران والاصحاب لا يعلموا انى انضميت لجماعة وخلال تواجدى مع جماعة الشيخ حاتم كان بيعدنا من الناحية الشرعية والعسكرية فى المزرعة طبعا كنا متفقين من حيث الرؤية الشرعية على وجوب قتال الحاكم واعواه من الجيش والشرطة لانهم من طائفة رده وممتنعين عن تطبيق شرع الله بالسلاح والشوكه فده امر منتهى بالنسبة لنا جميعا ومفيش اى نقاش وكان بيدور عن حاكم تنظيم الدولة الاسلامية وتوضيح انهم من الخوارج وواجب قتالهم لانهم بينتهجوا فكرة تكفير الطائفة بالعين بمعنى تكفير كافة الاشخاص والجنود العاملين فى الجيش والشرطة والاتفاق على عدم استهداف النصارى وخاصة فى مصر لان استهدافهم هيؤدى الى فساد الدعوى لرفع راية الجهاد فى مصر لان المصريين كلهم مسلمين متجانسين مع النصارة على الرغم من انهم كفار لكن استهدافهم هيؤدي الى مفسده اكبر وليس فيها صالح لدعوى ونشر الشريعة وده عكس اعتقاد ومنهج تنظيم داعش انهم فى غزواتهم بيستهدفوا النصارى العزل ده كانت الناحية الشرعية محور النقاش شأنها والهدف من كلام الشيخ حاتم فى الامر ده كان يؤكد على الاخوه المفاهيم ديه علشان لما ينزل مصر مفيش حد منهم يرتكب اى خطأ فردى يؤدى الى فساد الدعوة سواء تركه الجماعة او مخالفة المفاهيم بقتل اى نصرانى او قتل افراد من الجيش او الشرطة ان كانوا عزل.

وتابع الارهابي، الشيخ حاتم بدأ يدرب المجموعة على استخدام الاسلحة الخفيفة مثل الكلاشينكوف والثقيلة مثل الاربى جي وصواريخ السام ودوره عن كيفية التعامل مع العبوات المتفجرة وكيفية فكها فى حالة وجود الشراك الخداعية، كما عقد بعض الدورات للأخوة مثل دورات التكتيك وحرب العصابات والامنيات، وبالتزامن مع ذلك كان الشيخ حاتم يعد العتاد من ورشة صيانة كاملة للعربيات وتخزين الاكل والمياه والبنزين وتجميع السلاح والعبوات وكانوا عبوتين كبار وصندوق كان فيه 20 عبوة صغيرة كلها عبوات مصنعة وكل واحد من الاخوة افراد الجماعة كان معاه السلاح الكلاشينكوف والخزن وقنابل F1 وبنقول عليها رمانة بالليبي، وقبل النزول لمصر بحوالى شهر كنا جاهزون للسفر ووقتها الشيخ حاتم نبه علينا وقالنا فى اى وقت اقولكم تجمعوا السلاح والامتعة فى خلال 5 دقايق نكون جاهزين فعرفت ان احنا قربنا على ميعاد الهجرة وكان اتفق معانا ان احنا اول ماننزل مصر هنأسس معسكر يكون متوافر فيه كل شيء لازم سواء مياه او بنزين والاعداد الادارى بصفة عامة والوحيد اللى كان من مجموعة المصريين غير ملتزم بأوامر الشيخ حاتم هو لؤي علشان كده الشيخ حاتم قال اللى عاوز يمشي معايا على مصر يتفضل مشكور وادى حرية الاختيار للى ليه رغبة فى الهجرة.

وسرد الإرهابي فى اعترافاته، دور تنظيم الإخوان الإرهابي فى مدينة مصراتة الليبية وتسفيره لمصابي حركة المجاهدين للعلاج فى تركيا، ليستكمل أنه بنهاية شهر اغسطس 2016 الشيخ حاتم "عماد الدين" أصدر أمره بالسفر لمصر فجمع الأفراد عتادهم والأسلحة والمؤن وتحركوا 14 فردا بالشيخ حاتم، مضيفا أنهم قسموا انفسهم على سيارتين لاند كروزر "بيج اللون"، 7 أفراد فى كل سيارة، شارحا بأن الشيخ حاتم قاد السيارة الأولى ومعه خالد ومالك وأحمد المصرى وحماصة وحازم وعاصم، وأنه قاد السيارة الثانية ورافقه حمزة وحسن وبوكه وأنس وعمر ومعاذ وكان بحوزتهم السلاح، واتحركت المجموعتين بالسيارات من درنة ناحية جنوب ليبيا.

كما شرح الإرهابى طريق الوصول إلى الأراضي المصرية، والذى بدأ بالتحرك تجاه جنوب ليبيا حتى الوصول إلى مناطق الصحراء الكبرى فى رحلة استغرقت 15 يوما أو أكثر، تعطلت فيهم السيارات أكثر من مرة حتى الوصول للحدود المصرية ومقابلة قبائل "التبو الليبية" المكلفة بتأمين الحدود الليبية المصرية، واشتبكوا مع عناصر القبائل وتبادلوا إطلاق النيران حتى سقط من اراد القبائل أشخاص وانسحب الباقي وتركوا سيارة بداخلها اربي جي وكلاشينكوف والذخيرة الخاصة بيهم، ثم تحركت المجموعتين على الشريط الحدودي بالقرب من السودان، وأثناء دخول هذه المنطقة قال الشيخ حاتم إنها منطقة "مهلكة لجيوش العالم"، لم نتقابل مع أى قوات تأمينية بهذه المنطقة لأن صعب تأمينها واستكملنا طريقنا في الصحراء الغربية المصرية، حتى وصولنا مصر يوم 8 سبتمبر 2016، حيث كنا نتحرك بالسيارتين من وقت الفجر حتى قبل غروب الشمس ونتوقف للراحة.

واستكمل المتهم المسماري بأن الشيخ حاتم كان يستخدم Gps وكذلك خبرته السابقة فى معرفة الدروب الصحراوية فى مصر نتيجة تواصله مع جماعة أنصار بيت المقدس، حتى تمركزنا بمنطقة الصعيد وبالتحديد محافظة سوهاج وأسيوط واستمر التمركز بالمناطق مدة شهر ونصف، وبدأ الشيخ حاتم يفكر فى توفير الدعم اللوجيستي، مشيرا الى انهم كانوا يحملون جميعا خطوط اتصالات ليبية وان المجموعة كانت تعانى من نقص السيارات بسبب الاحمال، ووجود خمس براميل بنزين وبرميلين مياه فى كل سيارة، وانهم كانوا يستخدمون الآبار لجلب المياه، وفى ذات الوقت فكر الشيخ حاتم فى الحصول على خطوط اتصالات مصرية للتواصل مع أشخاص لتوفير الدعم ودعوتهم للانضمام.

أطلق الشيخ حاتم على مجموعتنا اسم "كتائب ردع الطغاه"، وسأل عن إمكانية تحرك أحد الافراد لتوفير النقص وإمداد المجموعتين بالدعم، وحينها آبدى أحمد المصرى استعداده للخروج لتوفير الدعم اللوجيستي، وبالفعل سلمه الشيخ حاتم أموال مصرية وكلفه يشتري معدات للسيارات وأكل وشرب، واتحركنا بالسيارتين طلعنا أحمد المصرى على الطريق الأسفلت، وكان الاتفاق على الرجوع فى نفس الوقت تانى يوم لمقابلته، لأن مكنش فى تواصل والشيخ حاتم مكنش عنده علم بمدى عمل الخطوط الليبية داخل مصر وتانى يوم اتجهنا لذات المكان ولم يعود أحمد المصري وأكد حينها الشيخ حاتم بأنه تم القبض عليه.

يستكمل الإرهابى اعترافه قائلا: "اتحركنا لتغير مكان المجموعتين، وحمزة أكد انه يقدر يوفر الدعم اللوجيستي واتحركنا بالفعل بإتجاه بلده فى محافظة قنا، وقبل الوصول قال الشيخ حاتم أنه سيحاول التواصل مع أحمد المصري عن طريق الخط الليبي "شركة مدار الليبية"، فى الوقت ذاته كان خايف الشيخ حاتم يشغل الخط علشان ما يتمش رصد المجموعة ويتعرف ان فى عناصر ليبية فى مصر، وبالفعل قدر يتواصل مع "المصرى" عن طريق حسن اللى كان معانا بسبب ان حسن والمصري اصدقاء ويعرفوا بعض عائليا، فاتصل حسن بأهله فى الصعيد وطلب منهم يتصلوا على أهل المصري ويسألوا عليهم.

أحمد المصري شرح للشيخ حاتم سبب عدم عودته مرة أخرى، بأنه بعدما أحضر المؤن اللازمة وخطوط التليفون "فودافون وشركات أخرى" استأجر تروسكل لنقل المستلزمات لأقرب نقطة على الطريق الصحراوى وفى ذات الوقت شاهد سائق التروسيكل الاموال مع المصري فقام بالاتصال بآخرين، وطلعوا علي المصري ثبتوه واخدوا منه الفلوس والبضاعة بعد ماضربوه ودخل المصرى نقطة امنية لأفراد الشرطة لقوه غرقان فى دمه وسألوه عن اللى حصل قالهم انه كان ماشى وناس طلعت عليه ثبتته وخدوا الفلوس والبضاعة وكل حاجة خاصة بالدعم اللوجيستي، وأخبر المصري الشيخ حاتم بأنه وضع خطوط الاتصالات على مدخل طريق الصحراء فى ذات المكان المتفق عليه من قبل، وبعد وصولنا لمحافظة قنا الشيخ حاتم كلف حمزة بتوفير الدعم اللوجيستي الذى فشل المصري فى توفيره ورجعنا للمنطقة الاولى أحضرنا خطوط الاتصالات ورجعنا على قنا، وفى الوقت ده الشيخ حاتم أعطى حمزة فلوس مصرى علشان ينفذ الامر المكلف به ونزل حمزة بالفعل ومحضرش فى الميعاد وتواصل معاه الشيخ حاتم هاتفيا وسأله مجاش ليه فقاله هاجى بكرة وقعد يماطل فى الحضور فساعتها الشيخ حاتم قال انه باع القضية واصبح عندنا مشكلة فى الدعم اللوجيستي.

وتابع الارهابي، تحركنا ودخلنا فى عمق الصحراء بعيدا عن المدن والقري فى المحافظة حتى عثرنا على بئر تحصلنا منه على المياه الكافية، ثم تحركنا بإتجاه الشمال، ووقتها أكد الحركة بوكة للشيخ حاتم ان فى شخص يقدر يوفر الدعم اللوجيستي وانه اسمه إبراهيم بعره "ابن عم بوكة"، وعلى أساس كلام بوكة قرر الشيخ حاتم التحرك إلى الواحات بالقرب من منطقة وادى الحيتان.

الشيخ حاتم اختار المنطقة دى لسببين الاول انها كانت سهلة لتوفير الدعم اللوجيستي ووسائل الاعاشة، والسبب الثانى كما قاله الارهابي المسماري أمر الشيخ حاتم بتأسيس المعسكر الارهابي فى هذه المنطقة، وقبل التحرك إلى الواحات، حمزة وحماصة وحازم تركوا الجماعة منهم اللى كان عاوز يشوف امه زي حماصة وحمزة باع القضية وحازم مستحملش عيشة الصحراء زى مايكون ماصدق رجع مصر وقال انه مش هيشتغل فى الصحراء والرابع اللى سبنا الحركى خالد لانه كان مستعجل على تنفيذ عمليات وفكره مؤيد لفكر داعش وكان ليه علاقات واتصالات مع ناس فى ولاية سيناء علشان كده سبنا ومشى والشيخ حاتم قالهم انتم آثمين فى تركى والمغادرة إنكم بايعتونى على السمع والطاعة ونقضتوا العهد بيننا.

وأضاف المسماري فى اعترافه، كان تحرك المجموعتين بإتجاه منطقة الواحات بنهاية شهر نوفمبر 2016، وكان السبب فى طول الرحلة ملاحظة وجود لإضاءات وأنوار سيارات وغرف داخل الصحراء كنا نحاول تجنبه المرور بالقرب منها حتى لا يكتشف أحد المجموعتين، الرحلة لم تكن على مرحلة واحدة ولكننا استغرقنا عدة أيام للوصول من محافظة قنا حتى صحراء الواحات، ثم تنقلنا لأكثر من مرة فى صحراء الواحات فى أكثر من 10 مناطق، حتى أستقر بنا الحال فى منطقة وادى الحيتان بالصحراء.

وسرد الإرهابي المتهم عبد الرحيم محمد عبد الله المسماري "ليبي"، اعترافاته، التفاصيل الكاملة حول يوم الجمعة 20 أكتوبر من عام 2017، يوم حادث الواحات، قائلا إن اليوم بدأ بصلاة الفجر ثم عادت المجموعة بأكملها للنوم، واستيقظنا على الفطار فى تمام الساعة 10.30 صباحا، وظللنا متواجدين حتى أذان الظهر وتأخرنا فى الصلاة، وكان فيه أخ دوره هو الرباط "الحراسة" يدعى حكيم وكان مكان تمركزه أعلى التبة على ارتفاع 200 متر حتى لاحظ دخول عربات الأمن باتجاه المعسكر وكانوا عبارة عن 3 مدرعات فى المقدمة وخلفها 5 عربات دفع رباعي، وكانوا على مسافة أقل من كيلو يتحركون بكل بطء نظرا لطبيعة المكان.

أخطر حكيم حينها الشيخ حاتم بما يحدث، وأمرنا الأخير بجمع وتجهيز السلاح من السيارات وخرجنا للصعود على التبة، وكل فرد يحمل بندقية آلية وقنابل F وأربي جى مع عاصم وبوكة، كما قام حذيفة برصد العربات ووقفنا على عددها، وكنا منبطحين على التبة مش واضحين للقوات، فأمرنا الشيخ حاتم أننا نوزع نفسنا على التبة بحيث نكون كاشفين كل الجهات، ووجهنا ألا نتعامل إلا لما يقربوا وأول ما قربوا مننا الشيخ حاتم ضرب أول طلقة ناحيتهم وكان بمثابة الإذن بالاشتباك.

ومكان عناصرنا على الجهة اليسرى لعربيات الأمن فدخلوا أول مدرعتين فى الطريق الفاصل بين الجبلين، عاصم طلع سلاح الآر بى جى وضرب على أول مدرعة وكان على يمينها مدرعة تانية انسحبت للخلف والمدرعة الأولى وقفت بعد ما أضربت بطلقة الاربي جي اللى دخلت فى باب السواق ومات وكان مالك ماسك المتعدد وبيضرب على المدرعة اللى اتعطلت واستمر الاشتباك بينا وبين الأمن فى المحور الأساسى مع المدرعة الثانية والثالثة وعلى بعد حوالى 15 مترا تقريبا كان كافة أفراد الشرطة واخدين العربيات ساتر ليهم وبيتعاملوا من خلفها.

وتابع الإرهابي، كان هناك مدرعة عملت كردون حول الجنود وعملت ساتر ليهم وكانت تدور حواليهم وفى نفس الوقت تضرب علينا من سلاحها والأفراد اللى فى الأرض بتضرب بالآلى والمدرعة الأخرى راحت ناحية المدرعة الأولى اللى اضربت بالأربى جى، وأخلت المصابين اللى فيها فى اللحظة دى بوكة مسك الاربى جى اللى معاه وضرب ناحية المدرعات لأن القذيفة كانت بعيدة عنهم وكل ده وإحنا مستمرين فى الإطلاق على الأمن بالآلى ومالك بيضرب بالمتعدد وحكيم ماسك بندقية FN بيقنص بيها الأفراد بعد كده الشيخ حاتم قلنا محدش يضرب بالآلى فى المدرعات وطلب من بوكة الاربى جى اللى معاه حب يضرب أول قذيفة مطلعتش لأنها كانت بايظة تقريبا حط واحدة تانية وأطلقها باتجاه واحدة من المدرعات من على مسافة 150 مترا بعد وارتفاع 6 أمتار ولم تصب المدرعة لكنها جت فى التبة اللى قدام مكان تمركزنا وانفجرت القذيفة فى التبة الجبلية وزى ما يكون الأفراد اللى فى المدرعة حسوا بيها فرجعوا للخلف.

وأضاف الإرهابى المسماري، فى اللحظة ديه نزل مالك من على التبة علشان ياخد المدرعة اللى عطلت بالاربى جى ويتعامل بالسلاح بتاعها ضد أفراد الأمن اللى كانوا متوحدين خلف العربيات وأسفلها كساتر أول ما مالك نزل من التبة خد طلقة على الحاجب الأيمن زى مايكون فى قناصة أسفل العربيات ومات، وأول واحد أصيب كان عاصم بعد ما ضرب المدرعة بالأربى جى وأصيب بطلقة فى الفخذ الأيمن خرجت من بطنه وهو كان واقف أعلى التبة والطلقة جاتله عمودية من أسفل لأعلى، واستمر الاشتباك مع المدرعات لمدة نص ساعة تقريبا قبل رجوعها للخلف من المنطقة الجبلية وبعد كده الاشتباك هدى خالص ساعتها أمر الشيخ حاتم بوكة وعمر أنهم ينزلوا من الجهة الشمالية الشرقية للتبة ويلتفوا من ناحية الجنوب مكان التبة المقابلة لينا ليصبحوا على الجانب الأيمن من القوات وبالقرب منهم واشتبك بوكا وعمر مع أفراد الأمن بالسلاح الآلى معرفش قتلوا كام واحد لأن الاشتباك كان قريب وأنا كنت فوق على التبة ماسك السلاح بتاعى بضرب بيه على الأمن معرفش اذا كان فيه حد سقط ولا لا لأن اشتباكى من مسافة بعيدة.

الشيخ حاتم سمع الاستغاثة بالطيران من الأمن فوقف من فوق الجبل وقالهم عليكم الأمان كل واحد يسلم نفسه، وأصيب عمر بطلقة أثناء تعامله مع الأمن بيده اليسري فى منطقة الساعد واستقرت فى مفصل الكوع حسن شدها طلعها من مكانها ولما تم السيطرة على الأمن الشيخ حاتم أمرنا ننزل من التبه فى اتجاه عربيات الأمن وحده وحده وأول مانزلنا الشيخ حاتم قعد يخطب في الأمن ويقول انتوا تتقتلوا على الظلمة ليه ففى ضابط قاطع كلامه "ابيض البشرة وشعره اصفر" عرفت ان اسمه احمد شوشة من الإعلام لم شوفت صورته على النت فالشيخ حاتم قاله يابنى اسمعنى بس ومتتكلمش فى اللحظة ديه البراء طلع تليفونه وصور الشيخ قاله احنا عاوزين حكم الله يابنى وبعدين لقينا الحايس فسأله أحمد المصرى اسمك ايه قاله محمد الحايس ورتبتك ايه قال نقيب شغال فين قال 6 أكتوبر، فرد عليه احمد المصرى وقاله حكم الطغاة أتحكمون بغير ما أنزل الله.

فى الوقت ده ظهرت عربية لاندكروزر خرج منها إبراهيم بعرة وقعد ينادى يابوكة أنا إبراهيم ابن عمك بصينا لقينا شخص نازل من العربية الأخيرة متكلبش امامى وقال يابوكة خدونى وخدوا ابوك وخدوا اهلك فى الوقت ده الشيخ حاتم كان متوجه ناحية العربيات بتاعتنا وهو فى الطريق ـحسن اقترح عليه وقاله ايه رأيك ناخد الضابط "محمد الحايس" فأخدناه وكان ماشي على رجليه لوحده فى اللحظة ديه رجع حسن قتل الضابط أحمد شوشة وقبل مايقتله قاله انت بتقاتل لأخر لحظة، وراح ضاربه بالسلاح الآلى فى راسه واحنا بنتحرك التحق بينا حسن وقال إنه قتل الضابط ساعتها الشيخ حاتم اتضايق من حسن وقاله انت كده هتفسد الدعوى للإسلام وأمره بنشر الفيديو قائلا له علشان اخاطب اكبر فئة من الضباط والافراد بتوع الشرطة واوصلهم رسالة بكده علشان يحكوا عن الامور اللى شافوها وانسحبنا من المكان اللى كان فيه وسيبنا حاجات كتير زي الهدوم والاكل والمياه واتحركنا بالثلاث سيارات.

ويضيف الإرهابى الاشتباك مع قوات الأمن استمر لمدة ساعة ونصف وانسحبنا بعد صلاة العصر واتحركنا لمكان بعيد بعدها سمعنا استغاثة أحد الأفراد بالطيران وكان الهدف من عمليتنا إنها عملية جهادية ضد جند الطغاه من الشرطة وهدف أسر الحايس كان الإفراج عن بعض المعتقلين من أهالي بوكة الموجودين عند الأمن لأن الشيخ حاتم فى اعتقاده إن الناس ديه تم اعتقالهم، بعدها استقرينا مسافة 15 كيلو من مكان العملية وكان هناك عمليات مكثفة من الطيران المصري عبارة عن 3 طيارات عدوا فوقينا بعد 3 ساعات من الواقعة وكان الليل دخل واحنا كنا راكنين فى منطقة جبلية ومعانا غطيان تمويه مفارش بنفس لون الصحراء وغطينا العربيات وإحنا كنا مستخبين فى الجبل والشيخ حاتم كلف حسن أنه يتولى مسئولية الضابط محمد الحايس ونبهنا كلنا منتكلمش معاه ولما الطيران مكشفناش استقرينا فى المكان ده لحد الفجر الشيخ حاتم عمل صيانة العربية واتحركنا لمسافة 30 كيلو فى وادى الحيتان استقرينا فى مكان تانى.

واستكمل الإرهابي المسماري، أن الهدف كان البعد عن مكان العملية لأن الطيران كان يمشط بصفة مستمرة ولما استقرينا فى المكان الأخير قعدنا يوم كنا مرهقين من العملية والسفر والتنقل كل شوية ووضعنا أحد الأفراد وأخوه يربطوا بمراقبة المكان وحسن مع الحايس بياكلوا مع بعض والأفراد الاخرى بتبدل وردية الرباط وقب المغرب لقينا عربية جيب عدت من جنبنا مباشرة اول ماشافتنا حد طريق معاكس ومشيت بسرعة وبالليل وصلت الاباتشي جت فى المكان عرفنا إنها بتاعت الأمن واتحركنا من مكانا بعد ما الطيارة مشيت مكان قريب على مسافة 10 كيلو تقريبا فى اتجاه الجنوب الغربي بتنا فيه لحد الفجر وبعد الفجر غيرنا المكان لمكان تانى واستقرينا فيه لمدة يومين لحد يوم 24 أكتوبر 2017 وأحمد المصري واحنا فى المنطقة الجبلية ديه اتكلم مع الحايس عن الجهاد والالتزم والحكم لشرع الله والكلام ده عرفته من المصري لانى محضرتش القعدة دي.

المصدر: elbalad

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على ماذا قال الإرهابي عبدالرحيم المسماري عن الإخوان والتنظيمات الإرهابية في ليبيا؟.. الاعترافات الكاملة

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
8066

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

تابع وشارك ثورة 25 يناير على صفحتك في فيسبوك وتويتر الآن:

أخبار مصر الأكثر قراءة

كل الوقت
30 يوم
7 أيام