آخر الأخباراخبار مصر › رحلة الشفاء من كورونا.. ماذا قال المتعافون من الفيروس القاتل؟

صورة الخبر: رحلة الشفاء من كورونا
رحلة الشفاء من كورونا

فرحة ما بعدها فرحة، وسعادة لا تعلوها سعادة.. كل هذا وأكثر حال المتعافين من فيروس كورونا، ومن تحولت نتائج تحاليلهم من إيجابية إلى سلبية، ولما لا وهم قد نجحت رحلة علاجهم من الفيروس القاتل الذي يعد واحدا من أكثر الأوبئة العالمية فتكا بدول العالم.



على مدار أسابيع ومنذ انتشار فيروس كورونا، لم تتوقف كل يوم تلو الآخر مشاهد استقبال الأهالي في عدد من المناطق للمتعافين من فيروس كورونا بالزفة والطبل البلدي، والتي كان آخرها ما شهدته قرية كفر سعد بحيري التابعة لمركز شبين القناطر، وهم يستقبلون أحد أبناء القرية بعد تعافيه من فيروس كورونا وخروجه من الحجر الصحي بالرقص والزفة البلدي.



حالة الفرحة لدى المواطنين في مختلف المحافظات، خاصة المتعافون من فيروس كورونا، تكشف حجم المعاناة التي عاناها هؤلاء الأشخاص خلال إصابتهم بهذا الفيروس القاتل، وتسلط الضوء على المشقة والألم في رحلة العلاج لحين تحول نتائج تحاليلهم من إيجابية إلى سلبية، وهو ما دفع "صدى البلد" لطرح السؤال: ماذا قال المتعافون من فيروس كورونا؟



طبيب عانى مرارة الإصابة
رحلة العلاج من فيروس كورونا، كشفها الدكتور محمد مصبح، والذي يعمل طبيبا بمستشفى بنها الجامعي، وقدر له الإصابة بفيروس كورونا، والذي قضى فترة في الحجر الصحي حتى تم شفاؤه، قائلا: "الحمد لله الذي أتم شفائي على خير، بصراحة الإصابة بـفيروس كورونا صعبة جدا نفسيا، وكمان أيام العلاج والعزل داخل المستشفى أيام أصعب ولكن مرت على خير".



الطبيب الذي بدأت عليه أعراض الإصابة بفيروس كورونا خلال تأديته واجبه في علاج المرضى داخل مستشفيات جامعة بنها، وبعد تأكده من الإصابة بالفيروس وإيجابية تحاليله، لم يجد أمامه إلا العزل الصحي داخل مستشفى قها، والذي تم تخصيصه كمستشفى عزل لاستقبال الحالات المصابة بفيروس كورونا.



الروح المعنوية تساعد على الشفاء

فترة العلاج التي قضاها طبيب مستشفى جامعى بنها، داخل مستشفى العزل خلال رحلته علاجه من فيروس كورونا، جعلته يكشف عن الآلام التي تسببها تلك الإصابة، والتي رغم صعوبتها إلا أنه يجب على المصاب التحلي بالروح المعنوية العالية للتخفيف عنه في رحلة العلاج.



ووجه الدكتور مصبح رسالة شكر وتقدير لكل من سانده ووقف بجواره في محنته، معبرا عن خالص امتنانه وتقديره لفريق العمل من الأطباء والتمريض والعاملين بمستشفى العزل بقها، واصفا إياهم بالمقاتلين الحقيقيين، وقال: "بصراحة الإصابة بالفيروس صعبة جدا نفسيا والتمريض كانوا بيعملوا كل حاجة حتى يخرجوا أي واحد من المرضى من حالته النفسية الصعبة".



"مارك" لا يعلم كيف أصيب

وكحالة طبيب مستشفى جامعى بنها، تظل قصص المتعافين من فيروس كورونا ملهمة، فمنهم من عاش تجربة صعبة ويخرج منها متماثلا للشفاء، ومن بين الحالات "مارك كمال"، ابن محافظة بورسعيد، ذو الـ 28 عاما، والذي تماثل تماما للشفاء وخرج من مستشفى العزل ببلطيم، بعدما أصابه الفيروس اللعين هو ووالده وابن خاله، والذي استقبل أهالي المحافظة خبر شفائه بسعادة كبيرة على صفحات التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، كونه تربطه علاقات طيبة بكثير من أهالي بورسعيد، ولما عرف عنه من أخلاق ومحبة للجميع.



"أنا مخوفتش على نفسي أنا كل خوفي كان على والدي لأنه الأهم".. بهذه الكلمات التي يكسوها الحب لوالده، بدأ مارك لـ "صدى البلد"، كاشفا أنه لا يعلم كيف تمت إصابته أو من أي شخص تمت العدوى، لكن بداية قصته كانت بعد عودته في أحد الأيام من عمله وشعر بعدها بسخونية طفيفة وألم بسيط في العظام، ولكن درجة حرارته لم تتعد الـ38 درجة مئوية.



جمعته بوالده غرفة عزل واحدة

في بداية الأمر لم يتوقع "مارك" إصابته بفيروس كورونا، وظن أنها نزلة برد عادية، وقرر أن يعزل نفسه لمدة 10 أيام تحسبا لأي طارئ، وخلال تلك الفترة أصيب والده بنفس الأعراض، وابن خالته الذي زاره وأصيب بالأعراض، حتى اشتد الألم على "مارك"، وفي اليوم العاشر لم يكن يستطيع التنفس بشكل مفاجئ، لينتقل بعدها إلى المستشفى الذي أثبت إيجابية إصابته بفيروس كورونا، ليشعر بعدها بالصدمة والخوف خاصة على والده صاحب الـ 60 عاما والمريض بالسكر.



وتابع مارك كمال ابن محافظة بورسعيد رسالته لجميع المصريين قائلا: "أدعو الله ألا يدخل أي شخص في تجربة الإصابة بفيروس كورونا الأليمة"، لأنه شاب وقادر على تحمل الألم ومعدل الخطر عليه ليس كبيرا، ولكن الخطر كله علي والده ووالدته، أي أغلى ما يملك، وللأسف كبار السن معدل الخطر عليهم أكبر، حتى كان مصيره أن جمعته بوالده غرفة عزل واحدة داخل مستشفى بلطيم للعزل الصحي بعد إصابتهما بفيروس كورونا.

شهادة بحق الأطقم الطبية

رحلة العلاج من فيروس كورونا ذاتها كشفها محمد عبد الوهاب، عضو مجلس نقابة المحامين الفرعية بالإسكندرية، والذي أصيب بفيروس كورونا المستجد وتماثل للشفاء، إلا أنه ركز على الدور الكبير الذي يبذله الأطباء والأطقم الطبية، الذين يخوضون حربا ضد الفيروس، قائلا: "الأطباء وأطقم التمريض وحتى العمال بالمستشفيات يتعاملون مع المرضى ويهتمون بهم وكأنهم من أفراد أسرهم، بالإضافة إلى تقديم رعاية صحية فاقت كل التوقعات، وتوفير كل سبل الراحة والطمأنينة للمرضى".



الدور الكبير الذي تبذله الأطقم الطبية دفعه للتأكيد على أن كل العاملين بالمستشفى يتعاملون وكأنهم في حالة حرب مع هذا الوباء القاتل، ويعملون بروح معنوية عالية جدًا، وتشعر أنهم مصممون على هزيمة هذا الوباء القاتل والانتصار عليه، و"بالفعل انتصرنا جميعًا على الفيروس وتم شفائي تمامًا وخرجت قبل أسرتي بـ 5 أيام من المستشفى".



وذكر أن أصعب أيام عاشها في حياته كلها هي الـ 5 أيام التي خرج فيها قبل أسرته من الحجر الصحي، حيث زاد خوفه وقلقلة أكثر على أسرته بالكامل وهم داخل الحجر، منوهًا بأن الله عز وجل لم يرد دعائه وخرجت أسرته كلها من المستشفى بعد تماثلهم للشفاء من فيروس كورونا، مشيرًا إلى أن مصر تبذل قصارى جهدها في علاج المصابين داخل مستشفيات العزل، وتوفر جميع الإمكانات اللازمة، وتسخر كل الجهود للانتصار على هذا الفيروس.

المصدر: elbalad

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على رحلة الشفاء من كورونا.. ماذا قال المتعافون من الفيروس القاتل؟

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
94497

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

تابع وشارك ثورة 25 يناير على صفحتك في فيسبوك وتويتر الآن:

أخبار مصر الأكثر قراءة

كل الوقت
30 يوم
7 أيام