آخر الأخباراخبار مصر › في ذكرى إعدامه.. «سيد قطب» ملهم الإرهاب في العالم

صورة الخبر: سيد قطب
سيد قطب



قبل ما يقرب من عقدين من الزمان، استفاق الغرب على كارثة 11 سبتمبر في الولايات المتحدة الأمريكية، وقام الخبراء والأكاديميون والصحفيون وقتها بالتفتيش عن كل تفصيلة في قصة حياة أسامة بن لادن، المخطط الرئيسي للحادث الإرهابي، بحثًا عن أدلة، تكشف لهم، كيف تحول من صبي سعودي، يعيش حياة مترفة، إلى الإرهابي الأول في العالم، فكانت الإجابة «سيد قطب».

ملهم الإرهاب الحديث
أسس سيد قطب، الشخصية الأكثر شهرة في الإسلاميين، منذ النصف الثاني من القرن العشرين ما يسمى بـ«الأصولية الحديثة»، وأفكاره يتم الاستشهاد بها بشكل متزايد باعتباره، الشخصية التي أثرت بشكل كبير على زعيم تنظيم القاعدة، إذ كان أكثر المدافعين عن الجهاد، والحرب الإسلامية المقدسة مع ديار الكفر، وأكبر مطور للعقائد التي تضفي الشرعية على المقاومة الإسلامية العنيفة للأنظمة المدنية الوضعية.

ولد قطب عام 1906، في موشا وهي قرية صغيرة في صعيد مصر، تلقى تعليمه في كلية دار العلوم، وتخرج منها ليعمل في وزارة التعليم المصرية في الثلاثينيات والأربعينيات، وعلى الهامش كانت له، حياة ثانية كناقد أدبي باحث عن الشهرة والمجد في عالم الأدب، ولكنه لم ينجح، وترك ذلك الكثير في نفسه.

تغير كل شيء في عام 1948 عندما تم إرساله للدراسة في الولايات المتحدة، وبدلا من أن يوسع آفاقه، ويجعله هذا يتجه إلى الحداثة، تقوقع على نفسه أكثر، وأصبح يعادي أسلوب الحياة الأمريكي، وعاد إلى مصر في عام 1951، كان الإخوان وقتها في مرحلة انتقالية، حيث ثورة 1952، والأحلام الكبرى في تكوين دولة الخلافة التي يحلمون بها.

تغيرت الموازين، فشلت خطة الإخوان في التمكين، دخل قطب السجن عام 1954، هو والعديد من الإخوان من قبل نظام الرئيس عبد الناصر، وقضى 10 سنوات في السجن، وخرج عام 1964، وهو أكثر شراسة ورغبة في تهديد أمن وسلامة البلاد، من أجل تمكين أفكاره، ليعتقل من جديد عام 1965 بتهمة تدبير اغتيال ناصر. وهي التهمة التي قدم للمحاكمة بشأنها، وعلى أثرها، ثم شنقه في 29 أغسطس 1966.

رحل قطب، وترك أفكارا تكفيرية يدافع عنها الإسلاميون حتى الآن، مارست كتاباته تأثيرًا كبيرًا على الإخوان، وحركات العنف الإرهابية الأخيرة التي خرجت من رحمها، مثل حسم ولواء الثورة، وغيرها من الأذرع العسكرية للإخوان.
حكم الملالي
كما كان لأفكاره مفعول السحر على حركة طالبان، التي ركزت على تطبيق الشريعة في بلد واحد تحت حكم الملالي، كما تركت آثارا كبرى على تنظيم القاعدة، تحت قيادة بن لادن، الذي كان يهدف وأتباعه من خلفه، إلى توطين الجهاد العالمي الذي سينتهي مع إحلال دولة الخلافة، نهاية بداعش الذي يفتح الباب على مصراعيه لتكفير غير المسلمين، أو المسلمين الذي لا يؤمنون بنظرته للأشياء، ويرفع شعار جئناكم بالذبح.

المصدر: vetogate

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على في ذكرى إعدامه.. «سيد قطب» ملهم الإرهاب في العالم

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
93031

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

تابع وشارك ثورة 25 يناير على صفحتك في فيسبوك وتويتر الآن:

أخبار مصر الأكثر قراءة

كل الوقت
30 يوم
7 أيام