آخر الأخباراخبار مصر › إجازة قلبت موت.. حكاية طفل مصري فقد والديه بالسعودية: فاكرهم في الحرم

صورة الخبر: الطفل المصري عبدالعزيز
الطفل المصري عبدالعزيز

أمنية طال انتظارها والتخطيط لها لعدة أشهر، ولكن عند تحققها كان الموت أقرب، فبعد وصول الأم وطفلها "عبدالعزيز" من صعيد مصر إلى زوجها محمود كامل الذي يعمل بالسعودية لقضاء العطلة الصيفية برفقته، سافرا من مدينة رابغ إلى المدينة المنورة؛ ليكتب القدر هنا كلمته، ويودي حادث تصادم سيارتين بحياة الأب والأم ومواطن سعودي آخر، ليترك الآباء خلفهم نجلهم الوحيد ذو السبعة أعوام دون أي أقارب أو معارف في المملكة.

12 يوليو الجاري، يوم تغيرت فيه حياة الطفل عبدالعزيز محمود كامل، فبعد أن كان طفلًا محبوبًا من والديه بشدة، أصبح وحيدًا، دون أسرة أو أقارب، ليخرج من السيارة التي تهشمت بمنطقة بدر، حيًا بين جثامين أبويه اللذان فارقا الحياة، مصابًا بكسور بالغة في عظام الفخذ والحوض، ليتمّ نقله سريعًا إلى مستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة، وفقًا لما رواه رئيس الجالية المصرية بالمدينة المنورة أحمد زكي.

نساء الجالية المصرية سارعوا إلى المستشفى.. وأمير المدينة المنورة يحرص على زيارته وإهدائه مصحف
وفور وصول الطالب بالصف الثاني الابتدائي إلى المشفى، تمّ التواصل مع الجالية المصرية، ليقرر "زكي"، السفر في اليوم التالي إلى المملكة وترك مؤتمر الكيانات المصرية بالخارج المقام في شرم الشيخ وقتها، بينما سارعت عدد من نساء الجالية بالانتقال إلى "الملك فهد" لمتابعة "عبدالعزيز" ورعايته، بينما انتشر الخبر سريعًا في المدينة، ليتهافت أبنائها على زيارة المستشفى للاطمئنان على الطفل.

كما دشنت مبادرة "خير أمة" السعودية هاشتاج "لست وحدك يا عبدالعزيز"، لدعم الطفل المصري بعد فقدانه لوالديه، وتداول قصته عبرها، ليكون محل اهتمام الجميع، حتى وصل الأمر إلى أذن الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة المدينة المنورة، الذي سارع بدوره بأن يضفي لمسة إنسانية مميزة لقلب الطفل عبدالعزيز، بزياته في المستشفى، وإهدائه المصحف الشريف قائلًا له: "هذه أغلى هدية كتاب الله.. اطمئن أنت بين أهلك وأخوانك"، وقبّل رأسه، موجهًا بضرورة تقديم جميع الخدمات اللازمة لراحة الطفل، حسب ما نشرته صحيفة "المدينة" السعودية.

رئيس الجالية: السعوديون يزورن عبدالعزيز بالمئات.. وأشكر أبناء المدينة والأمير
لم يقتصر الأمر على أمير منطقة المدينة المنورة فقط، فالمئات من أبناء المدينة المنورة حرصوا على زيارة "عبدالعزيز" المتواجد في الغرفة رقم 204 بمستشفى الملك فهد، يوميًا، لدعم وتقديم الهدايا والألعاب والاطمئنان عليه، وهو ما انعكس على نفسيه الطفل بشدة لينسى بها ألمه، وفقًا لأحمد زكي رئيس الجالية المصرية في المدينة المنورة.

وقال "زكي"، لـ"الوطن"، إنَّه حرص على متابعة حالة الطفل عبدالعزيز بنفسه، ويعمل لنقله إلى مصر، مبينا أنه يتواصل مع السفارة السعودية للوصول إلى أحد أبناء القرية الصعيدية القادم منها أبويه أو إلى عم الطفل الذي قرر أن يسافر إلى السعودية حتى انقضاء فترة العلاج المقررة لـ"عبدالعزيز" البالغة 6 أسابيع "أنا كنت ناوي أنزل مصر بنفسي أوصل الولد لأهله، بس عمه فضّل إنه يجي يستلمه ويقعد معاه لحد لما يبقى كويس".

الطفل عبدالعزيز يجهل حقيقة وفاة والديه.. وعمه يسافر السعودية لرعايته
رغم وفاة والديه منذ 10 أيام ودفنهما بمنطقة البقيع في المملكة السعودية بعد موافقة الأسرة، وفقًا للاتفاق مع الجالية والسفارة وسلطات السعودية، إلا أن "عبدالعزيز" مازال يجهل ذلك ويظن أن والده ووالدته يؤديان مناسك العمرة، وفقًا لرئيس الجالية "فضّلنا منقولش علشان نفسيته متدهورش مع حالته دي، وهو طول الوقت بيسأل عليهم"، ليعوضوه عن ذلك بتواجد المئات إلى جواره طوال الوقت، موجها الشكر للزائرين وعلى رأسهم أمير المدينة المنورة.
فريق من السفارة المصرية السعودية على رأسه نائب القنصل بالمدينة المنورة، والعديد من أبناء الجالية، زاروا الطفل "عبدالعزيز" للاطمئنان على الطفل ورعايته، وفق "زكي"، فيما تولي المستشفى رعاية خاصة للطفل، خاصة أن مئات السعوديين اهتموا بالواقعة كونها مأساة صعبة؛ ما يؤكد روابط الأخوة القوية بين المصريين وأبناء المملكة.

صورة الخبر: الطفل المصري عبدالعزيز

المصدر: الوطن

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على إجازة قلبت موت.. حكاية طفل مصري فقد والديه بالسعودية: فاكرهم في الحرم

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
60197

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

تابع وشارك ثورة 25 يناير على صفحتك في فيسبوك وتويتر الآن:

أخبار مصر الأكثر قراءة

كل الوقت
30 يوم
7 أيام