في ذكراها السادسة.. التاريخ الأسود للإخوان بعد سقوط مشروعها الإرهابي في 3 يوليو

فى الذكرى السادسة لإزاحة الإخوان من الحكم، الذي استمر لمدة عام، لا يفوتنا، أن نستعرض شريط الإجرام الذي قام به الإرهابيون في أعقاب إسقاط الجماعة، والتي لم يتركوا فيها أي وسيلة إلا واستخدموها، انتقامًا من خروج المواطنين والإنتصار لأرادة الشعب في الإطاحة بهم.

عمليات إرهابية عدة شهدتها البلاد بعد 3 يوليو 2013، اليوم الذي سقط فيه حكم الإخوان، بقوة الشعب وبيان الجيش الذي جاء بفتة حكم انتقالية تلاها انتخابات رئاسية.

ونرصد فيما يلي أبرز أعمال العنف التي قامت بها جماعة الإخوان بعد ثورة 30 يونيو.

غرفة عمليات رابعة

وهي من القضايا البارزة التي تجلى فيها الإرهاب ضد رجال الرشرطة، وقد اتهمت الجماعة في هذه القضية بـ "إعداد غرفة عمليات" لتوجيه تحركات تنظيم الإخوان بهدف مواجهة الدولة، وإشاعة الفوضى فى البلاد عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة"، والتخطيط لحرق الممتلكات العامة والكنائس.

احداث كرداسة

في يوم إعلان بيان الجيش في 3 يوليو 2013، اشتعل الغضب في قلوب جماعة الإخوان وأنصارها، فنشبت أحداث عنف في كرداسة بين الشرطة والمتظاهرين،2013 أدت إلى وقوع مذبحة في صفوف قوات قسم شرطة كرداسة التي راح ضحيتها 11 من الضباط والجنود يوم فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس من عام 2013أحداث سيدي جابر
لم تكن منطقة كرداسة وحدها التي وقعت ضحية لعنف الجماعة، فقد شهدت منطقة سيدي جابر بالإسكندرية في 5 يوليو 2013 اندلاع أعمال عنف من قبل مؤيدي المعزول تجاه المظاهرات المعارضة لهم والتقطت الكاميرات وقتها المتهم محمد رمضان وهو يقوم بإلقاء أطفال من فوق سطح إحدى العمارات في المنطقة وذلك لأنه كان يحمل علم مصر ويعارض المعزول.

اغتيال النائب العام

واستمرارًا لمسلسل الإرهاب في محاولات اغتيال المسؤولين في الدولة، قام بعض الإرهابيين في يوم 29 يونيو 2015 وبعد تحرك المستشار هشام بركات النائب العام الراحل عن طريق تفجير موكبه، خلال مروره بمنطقة مصر الجديدة، وراح على إسرها النائب العام إلى مثواه الأخير.

وأعنت "المقاومة الشعبية في الجيزة" مسؤوليتها عن عملية الاغتيال.

الاغتيال جاء بعد قرابة الشهر من دعوة "ولاية سيناء" وهي ذراع تنظيم الدولة الإسلامية في مصر أتباعها إلى مهاجمة القضاة إثر تنفيذ حكم الإعدام في ستة أفراد من عناصرها.

أحداث الاتحادية

لم تكن الأعمال الإرهابية للإخوان تقتصر فقط على سقوطهم من الحكم، بل وهم في الحكم أيضًا كانت لهم ممارسات عدائية، فعقب إعلان التعديلات الدستورية الجديدة، من قبل محمد مرسي رئيس الجمهورية حينها، وقيام المواطنين بالاعتصام عند قصر الاتحادية احتجاجا على التعديلات، قامت جماعة الإخوان، بالتحريض علنا في وسائل الإعلام على فض الاعتصام بالقوة.

ونسبت إلى المتهمين وأنصارهم هاجموا المعتصمين السلميين، واقتلعوا خيامهم وأحرقوها وحملوا أسلحة نارية محملة بالذخائر وأطلقوها صوب المتظاهرين، فأصابت إحداها رأس الصحفي الحسيني أبو ضيف وأحدثت به كسورا في عظام الجمجمة وتهتكا بالمخ أدى إلى وفاته.

وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمين استعملوا القوة والعنف مع المتظاهرين السلميين، فأصابوا العديد منهم بالأسلحة البيضاء، وروعوا المواطنين، وقبضوا على 54 شخصا واحتجزوهم بجوار سور قصر الاتحادية وعذبوهم بطريقة وحشية.

وحول هذا الأمر، قال النائب يحيى الكدواني، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي، بمجلس النواب، إن ثورة 30 ينوينو أنقذت مصر من حالة سيئة للغاية ومستنقع مظلم كانت تسير نحوه، في ظل عهد جماعة الإخوان.

وأضاف "الكدواني"، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"،أن ما يؤكد حالة التدهور التي كانت تسير نحوها الدولة في عهد الإخوان، ما مارسوه من أعمال عنف بعد 3 يوليو، بداية من أحداث كرداسة وغرف عمليات رابعة، حتى جرائمهم وهم في الحكم وأبرزها قضية قصر الإتحادية.

وأشار، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي، بالبرلمان، إلى أن البلاد شهدت حالة إحداث خلخلة في مؤسسات الدولة نتيجة لوجود الجماعة على الساحو السياسية، وأراد الإخوان أن تستمر هذه الحالة الهشة للبلاد عقب سقوطهم.

وتابع النائب يحيى الكدواني: "ومن ضمن خططهم لإسقاط الدولة لجوئهم لدول خارجية تمارس تدخلات سافرة على مصر، وتنفيذ أجندة دولية تخدم الجماعة، إلى جانب الأعمال الإرهابية التي قامت بها.

المصدر: elbalad