تفاصيل القبض على أكبر تاجر مخدرات ذاع صيته في المناطق الصحراوية

رحلة طويلة عاشها محمد ابن إحدى محافظات الوجه البحرى، بعدما ذهب إلى قرية الأبطال شرق قناة السويس للعمل فى مجال الزراعة، ولكن لم يجد نفسه فى هذا المجال الزراعى الشاق بالدروب الصحراوية.. صاحبه الشيطان وأغراه واتجه بعد ذلك إلى الكسب السريع بالتجارة فى المواد المخدرة "نبات البانجو" بعدما شذ عن أشقائه، وبدأ يشق طريقه الحرام بالتعاون مع أحد رجال البدو الذين يقومون بزراعة نبات البانجو فى الدروب الجبلية.

"صاحب المزاج العالى" تاجر الكيف الذى ذاع صيته فى المناطق الصحراوية ومن ثم فى محافظات وجه بحري.. كل يذهب إليه من محافظات مصر ليشتروا منه البانجو السيناوي الذي لم يجدوه فى مكان آخر لجودته فى عدم إفاقة شاربه منه.. امتد وتوسع فى نشاطه حتى أصبح من أكبر تجار المواد المخدرة فى منطقة القناة وكان يستحوذ على حصة ثابتة لصالحه.

رجال مباحث الإسماعيلية

لم تمر أفعال "محمد" مرور الكرام على رجال مباحث الإسماعيلية، حيث عقد اللواء محمود هندى، مدير إدارة البحث الجنائى بالإسماعيلية، اجتماعًا بالعقيد عصام عطوان، رئيس المباحث العامة؛ لمناقشة المعلومات الواردة لهما بشأن تردد بعض الأشقياء الخطرين على بؤرة لترويج البانجو فى قرية الأبطال شرق قناة السويس.

وبناءً على الاجتماع الذى عقد تم تشكيل فريق بحث برئاسة العقيد ياسر عبد الرحيم رئيس مباحث فرع شمال ضم الرائد أحمد شاهين رئيس مباحث القنطرة شرق وبمعاونة النقيب أحمد طارق ودلت تحرياتهم على أن “محمد” 31 سنة عاطل- سيئ السمعة اتجه للاتجار فى المواد المخدرة وتخصص فى بيع البانجو الذى يجلبه من الدروب الجبلية فى سيناء.

وأضافت التحريات، أن المتهم استعان بصديق له يدعى "ح."، 25 سنة، سائق توك توك واستغل احتياجه للمال وأخبره أن يعمل تحت إمرته لتوصيل البضاعة للعملاء فى أوقات مختلفة من النهار والليل مقابل عمولات يحصل عليها.

وبإصدار إذن النيابة، أعد ضباط المباحث خطة أمنية محكمة لاستهدافهم اعتمدت على توسيع دائرة الاشتباه فى الأشخاص الذين يترددون عليها ومعرفة أوقات ظهورهما فى الأوكار التى يختبآن فيها تمهيدًا للقبض عليهما، وصلت إليهم معلومة عن وجودهما داخل وكرهما واتجهوا نحوه مسرعين وانقضوا عليهما قبل تسليمها حصة من البضاعة لعملائها وعثروا بحوزته على لفافات متوسطة وكبيرة الحجم من النبات.

المصدر: elbalad