دماء زكية أُريقت على أرضية مسجد «زاوية»، بمنطقة التعاون في فيصل بالهرم، بعدما أقدم أستاذ جامعي مفصول، بدماء باردة على قتل إمام المسجد أثناء صلاة الجمعة، بطعنتين نافذتين بواسطة سكين في ظهره دون هوادة، وحاول الفرار قبل الإمساك به بواسطة المصلين.
لم يردع القاتل «أحمد» حرمة «بيت الله».. التقى الإمام قبل دخوله المسجد وتبادل معه أطراف الحديث، منفعلا، طلب منه تلاوة آية الكرسي ما أثار استغراب الإمام الشاب ومع تزايد حدة نبرة صوت المتهم، تدخل بعض المواطنين الذين كانوا يهمون لدخول المسجد استعدادا للصلاة للفصل بينهما.
دخل الإمام مسجد (زاوية) الرحمة بصحبة المصلين بعدما تم إبعاد المتهم عن المكان، فرغ الإمام من خطبة الجمعة واستعد لإمامة سكان شارع الأمراء في منطقة التعاون بفيصل، وأثناء أداء الصلاة وفي لحظة سجوده غافله المتهم بطعنتين غادرتين في ظهره أصابتاه في مقتل، تناهى إلى سمع المصلين حينها عبر مكبر الصوت تأوهات وصراخ الإمام الشاب، وما إن انتبهوا حتى وجدوا المتهم يحاول الهرب وسط جموع المصلين عبر الصفوف، نجح بعضهم في الإمساك به ومنعه من الهرب، وقطع صمت ذهولهم صوت أحدهم: «ده الراجل اللي اتخانق مع الشيخ محمد قبل الصلاة.. حسبي الله ونعم الوكيل».
دقائق مرت، أحكم خلالها المصلون والأهالي قبضتهم على القاتل وقيدوه داخل الزاوية، الإمام على بعض خطوات دماؤه تغطي أرض الزاوية، وقبل أن يفيق أحد من هول الصدمة، كان طالب الشريعة الإسلامية الشاب قد أسلم روحه إلى بارئها.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!