محطات وأزمات في حياة «معبودة الجماهير».. حلمي رفلة اختار لها اسم «شادية».. عباس العقاد اعترض على صوتها.. وهذه قصص حب وزواج لم تكتمل

علي مدار سنوات عمرها ملأت الفنانة شادية الدنيا شقاوة وبهجة ومرح.. أحبها جمهورها وتعلق بأعمالها وأغانيها المرحة والتي كانت بمثابة أيقونات الفرح والمرح والسعادة.. فهي من غنت للحب والعشق والهيام والفراق والهجر حتي حفرت لنفسها مكانة فنية مميزة ومنفردة، خاضت فيها الكثير من الأزمات والنجاحات ما جعلها تحصل خلالها علي ألقاب عديدة منها "معبودة الجماهير ودلوعة السينما المصرية وقيثارة الغناء".

ونرصد في التقرير التالي أهم المحطات الإنسانية منذ نشأتها وطفولتها وقصص الحب والزواج والتي مرت بها خلال حياتها الشخصية والتي تجاوزت الثمانين عاما.

طفولتها واسمها الحقيقي
أهم ما يميز طفولة الفنانة شادية أنها ولدت لأم تركية وأب مصري يعمل مهندسا زراعيا بالمزارع الملكية في انشاص وأربعة إخوة منهم محمد وطاهر وسعاد وعفاف، ولم يكن اسمها شادية بل هي فاطمة شاكر التي كانت الابنة الصغري لأسرتها، حيث كانت تتمتع بشقاوة تغلب علي شقاوة أخوتها الذكور ما جعل من أسرتها تطلق عليها "العفريتة" كما كانت والدتها تناديها بـ "فتوش" وهو اسم تركي معناه فاطمة.

سبب اختيار اسم "شادية"
ولعبت الصدفة دورا كبيرا في عملها بالفن، فكان الأستاذ الذي علمها الموسيقي صديقا للمخرج أحمد بدرخان الذي قدمها من خلال مسابقة فنية للمخرج حلمي رفلة لاختيار عدد من الوجوه الجديدة للقيام ببطولة الأفلام السينمائية، حيث تحمس لها بدرخان بشدة ولكنه اعترض علي اسمها قائلا: "لا فتوش ولا فاطمة ومعقولة في نجمة اسمها فتوش انا عاوز اسم فني"، فاقترح عليه حلمي رفلة تغيير اسمها إلى شادية وبالفعل أصبح هذا هو اسمها الفني.

اعتراض عباس العقاد علي صوتها
واشتهرت شادية بالأغاني الخفيفة المرحة والتي كانت تخاطب بها المحبين والعشاق منها "واحد اتنين ودبلة الخطوبة ودور عليه"، وعلي الرغم من نجاح تلك الأغاني إلا أن طريقة غناء شادية لم تعجب الكاتب عباس العقاد حتى أنه كتب ذات يوم في يومياته بالأخبار معترضا علي صوتها واعتبره إهدارا للأصول والقيم.

قصة حب وغيرة قاتلة وصفعة تقضي عليها
في خضم النجاح والشهرة اللذين حققتهما الفنانة شادية ربط الحب بينها وبين الفنان عماد حمدي وعلي الرغم من فارق السن بينهما الذي تعدى الـ 20 عاما وزواج حمدي من الفنانة فتحية شريف إلا أن هذا لم يمنعهما من اتخاذ قرار الزواج، وبالفعل عاشا معا حياة سعيدة ولكن لم تستمر كثيرا إذ دخلت الغيرة الشديدة بينهما وكثرت المشاكل وانتهت إحدى المشاجرات بصفعة عنيفة الأمر الذي لم تحتمله شادية وحدث الانفصال.

قصة حبها مع فريد الأطرش والتي لم تكتمل لاختلاف الطباع
بعد طلاقها من عماد حمدي عانت شادية من الحزن والاكتئاب لدرجة أنها ظلت شهرين كاملين مقيمة بالمنزل لا تخرج منه، ولم يخرجها من هذه الحالة سوى ظهور فريد الأطرش في حياتها، ففي حوار قديم لها قالت: "وسط حالة الحزن والكآبة وشعور الفشل ظهر فريد الأطرش في حياتي فقد اكتشفت فيه إنسانا حنون طيب كريم حيث بدأ حب فريد يملأ قلبي وحياتي بعد الأيام التعيسة التي أعقبت طلاقي من عماد حمدي"، مضيفة: "ورغم هذا الحب الذي ملأ حياتي لم استطع أن أساير حياته التي يسيطر عليها السهر والصخب وعدم الاستقرار فإن الاستقرار بالنسبة له شيء صعب أما بالنسبة لي فهو شيء ضروريا جدا وانتهت القصة دون أن تكتمل".الزواج الأخير وقصة حبها لصلاح ذو الفقار وحلم الأمومة يقضي عليه
وقعت في الحب للمرة الثالثة وكان البطل في هذه المرة هو الفنان صلاح ذو الفقار، حيث تحولت قصة الحب في فيلم "أغلي من حياتي" لقصة حقيقية في الواقع واستمر الحب شهورا عديدة حتى توجت بالزواج عاشا فيه شادية حياة سعيدة، ولكن حدثت الأزمة عندما شعرت شادية بالحمل، ورغم أن الأطباء أكدوا خطورة الحمل علي صحتها إلا أنها لم تبال وحملت بالفعل ولكنها فقدت الجنين وأثر ذلك علي نفسيتها بشكل سيئ وبالتالي علي استقرار حياتها الزوجية ووقع الطلاق بينهما.

المصدر: elbalad