آخر الأخباراخبار الفن والثقافة › لماذا تراجعت السينما المصرية عن مواجهة الإرهاب؟

صورة الخبر: لماذا تراجعت السينما المصرية عن مواجهة الإرهاب؟
لماذا تراجعت السينما المصرية عن مواجهة الإرهاب؟

فى فترة تسعينيات القرن الماضي، حاصر الإرهاب بشكل كبير المجتمع المصري، ورغم أن الجهات الأمنية واجهت وتصدت له، ولكن كان هناك حرب شرسة فى تغيير الفكر وتنوير العقول التي تبنتها وقتها الدراما التلفزيونية، وتوغلت بها السينما المصرية وتصدرت المشهد وحاربت هذا العنف الذي حاول النيل من استقرار مصر والمنطقة العربية.

وقدمت السينمان فى التسعينات، أفلام: "الإرهاب، وانفجار، والإرهابي، والخطر، وطيور الظلام، والناجون من النار"، أما فى الألفية الجديدة، قدمت السينما أعمال تطرقت لتلك الفكر الإرهابي، أبرزها: "دم الغزال، وحين ميسرة"،، لكن ما بعد ثورة يناير ظهر مجددا ً الإرهاب، لكنه اختلف فى مفهومه وأدواته وعناصره عن الماضي وازداد إجرامًا وتوحشًا فى نفس الوقت، ولكن لم يكن للسينما تواجد بنفس القوة والشجاعة؛ لمحاربة هذا الفكر الإرهابي إلا أعمالا ً قليلة، حيث قدم محمود عبد العزيز فى الدراما التلفزيونية "باب الخلق"، وقدم فى العام الحالي فيلمان، وهما: "جواب اعتقال والخلية".

من جانبه قال الكاتب بشير الديك، إن السينما حاليًا لم تقدم شئ لمحاربة الإرهاب، وكذلك الدراما لم تناقش هذه القضية مناقشة حقيقية، لافتًا إلى أن مقاومة الإرهاب فى السينما أو الدراما يجب أن تكون المقاومة من خلال الفكر، ولا أرى أحد ناقش ذلك؛ لأنه يتطلب مناقشة من جميع النواحي وأن تكون دون ضغوط وقيود وأن تمس فكر الناس.

وأضاف "الديك"، فى تصريح خاص لـ"الدستور"، أن الإرهاب ينبع من تفسير خاطئ للقرأن والعقيدة، وهذا يحتاج لمجتمع أكثر حرية وديمقراطية وثقافة، لافتًا إلى أن المناخ العام الحالي لا يدعوا للمناقشة لهذه الأفكار؛ لأن الموضوع ليس سهلا ً لأنك عندما تناقش الأفكار العقائدية والدينية يجب أن يكن هناك حرية شديدة.

واتفق معه المخرج مجدي أحمد علي، الذي علق فى بداية حديثة قائلا ً: «السينما قدمت ما يواجه الإرهاب أعمالا ً قليلة جدا ً لا تذكر.. مشكلتنا أنني بنقدم الإرهابي من خلال التفاصيل الخارجية وهو شخص يرتدي جلباب قصير ودقن فقط، ولكن الموضوع نفسه هو أن يتم مناقشة جوهر الأفكار».

وتابع: «جوهر الأفكار الإرهابية لا أحد يناقشها والسبب هو قلة شجاعة من صناع الفن وهي شجاعة مواجهة الأفكار وشجاعة المواجهة بشكل عام، ونحن نعاني من مجتمع متحفز ومجتمع للأسف أصبح بداخله روح سلفية يغزيها السلفيين الموجودين ولم يواجهها، ويحتاج الكاتب وصناع العمل فى الوقت الحالي إلى شجاعة قوية لإظهار مثل هذه الأعمال»، لافتًا إلى أن مسؤلية تقديم هذه الأعمال تحتاج جهود مشتركة بين الدولة وصناع الفن.

أما الناقدة ماجدة موريس، ترى أن السينما فى تراجع عن مواجهة الإرهاب، وهذا لأكثر من سبب أهمهم أن أي فيلم يناقش الإرهاب أو الأمن العام يجب أن يمر على الشؤؤن المعنوية، وفى الغالب العمل هذا العمل يحصل على فترات طويلة حتى يحصل على تصريح بتنفيذه، وإستشهدت بفيلم "الطريق إلى إيلات"، الذي رفضته الدولة لسنوات بدون تفسير.
وقالت "ماجدة"، إن إنتاج هذه الأفلام يحتاج دعم من الدولة وتسهيل من الإجراءات، لافتة إلى أن التمويل لهذه الأفلام يحتاج أموالا ً ضخمة.

المصدر: الدستور

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على لماذا تراجعت السينما المصرية عن مواجهة الإرهاب؟

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
6896

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

تابع وشارك ثورة 25 يناير على صفحتك في فيسبوك وتويتر الآن:

أخبار مصر الأكثر قراءة

كل الوقت
30 يوم
7 أيام