آخر الأخباراخبار مصر › ما هي مهمة ثعلب المخابرات المصرية في فلسطين؟

صورة الخبر: رئيس المخابرات المصرية الوزير خالد فوزي
رئيس المخابرات المصرية الوزير خالد فوزي

مع عودة مصر لممارسة دورها الإقليمي واستعادة ملف القضية الفلسطينية المختطف من قبل قوى إقليمية تستخدمها كـ"قميص عثمان"، للتغني بشعارات رنانة دون جهود حقيقة لحل قضية العرب التاريخية.

هدف رئاسي
ومنذ اللحظات الأولى لتولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مهام منصبه رسميا، أكد في أول كلمة له خلال مراسم تنصيبه داخل قصر الاتحادية على محورية القضية الفلسطينية في ملف السياسية المصرية الخارجية.

مصر العائدة بقوة لموقعها الإقليمي قررت سحب ملف فلسطين بهدوء من يد قوى إقليمية هدفت لوضعه على طاولة المقامرة مع الجانب الإسرائيلي لتحقيق مكاسب خارجية وتقديم نفسها للغر كبديل إقليمي، واستغلتها أيضا داخليا لمغازلة شعوبها بلغة الصواريخ التي توعدت بها بدون إطلاقها من منصتها.

ثعلب مصر
اللعب الإقليمي في ملف القضية الهادف إلى تأجيج النزاع بين الفرقاء فتح وحماس، الذي استمر لمدة عقد من الزمان، دفع القاهرة للدخول بكامل طاقتها الأمنية على خط الأزمة لإزالة الشوائب العالقة والمتراكمة بين غزة ورام الله، تمهيدا لدفع الجميع لتسوية داخلية قبل الانطلاق مباشرة إلى طاولة مفاوضات مع المحتل الذي استغل هو الآخر الانقسام ذريعة للتنصل من التفاوض.

وبرز خلال السنوات الثلاث الماضية دور رئيس المخابرات المصرية الوزير خالد فوزي، الذي تحول إلى ملتقى دائم للفصائل الفلسطينية والعمل كوسيط نزيه بين الجميع.

ثعلب المخابرات المصرية ابتعد عن الأضواء خلال هذه الشهور، ولم يستغل لقاءات الوساطة في الترويج لبلاده مثلما فعلت دول عربية –قطر- ودول إقليمية أخرى –تركيا وإيران-.

اليوم وبعد أن تكللت جهود القاهرة ونجاحها في تحقيق توجيهات رئيسها المؤكدة على ضرورة تحقيق الوفاق وإنهاء السنوات العجاف بين المختلفين هناك، ظهر لأول مرة الوزير فوزي في لقاء تاريخي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، في "رام الله"، وبعدها بساعات في غزة للقاء قادة حركة حماس، استكمالا للجهود المصرية، وبهدف التأكيد على رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي بعدم السماح لأي قوى خارجية للعبث في الملف الفلسطيني مرة أخرى.
مهمة فوزي
زيارة رئيس المخابرات المصرية للدولة الفلسطينية، يجب على الجميع إدراك مدى أهميتها وخطورتها التي لا تقل أهمية عن الانتصار في حرب 73، مع حلول ذكراها الـ44 بعد أيام لما تحمله من مضامين نوضحها في النقاط التالية.

أولا، استعادة مصر للملف الفلسطيني وختم الملف بزيارة رفيعة المستوى بهذا الحجم، تأكيد لقطر بانتهاء دورها التحريضي لحركة حماس في غزة للاستمرار في خصومة السلطة والانقلاب الناعم على ممثلها الرئيس محمود عباس أبو مازن.

ثانيا، إخراس أصحاب الشعارات الرنانة وإثبات نواياهم السيئة أمام الشعب الفلسطيني الذي تجرع لوحده مرارة الانقسام والخلافات.

ثالثا، طرد القوى الإقليمية المتصارعة التي هدفت إلى تحويل قطاع غزة كـ"مخزن أسلحة" يوجه ضد الشعب الفلسطيني ودول الجوار العربي تحت ستارة مقاومة المحتل.

رابعا، إنهاء معاناة شعب غزة الذي تكبد مرارة الحصار طوال السنوات الماضية وفقد الأمل في الحياة نتيجة العزلة التي عاشها القطاع.

خامسا، فك ارتباط حركة حماس بحركات متطرفة سعت لالتقاط عناصر كتائب القسام من جهة، وقوى إقليمية أرادت الإمساك بدفة الحركة من خلال السيطرة على قيادات مكتبها السياسي الذين وجدوا أنفسهم بين مطرقة الخلافات الداخلية وسندان المحتل الذي اعتبر القطاع وأهله حقل تجارب لأسلحته.

سادسا، إجبار سلطات الاحتلال الإسرائيلي على التفاوض مع السلطة الفلسطينية، بعد زوال ذريعة التهرب –الانقسام- ومواجهتها أمام المجتمع الدولي بجرائمها ودفعها للاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته.

المصدر: فيتو

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على ما هي مهمة ثعلب المخابرات المصرية في فلسطين؟

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
19223

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

تابع وشارك ثورة 25 يناير على صفحتك في فيسبوك وتويتر الآن:

أخبار مصر الأكثر قراءة

كل الوقت
30 يوم
7 أيام