آخر الأخباراخبار مصر › تفجير «الدائرى»: القنبلة تزن 5 كيلو وتم تفجيرها باستخدام «محمول»

صورة الخبر: تفجير «الدائرى»: القنبلة تزن 5 كيلو وتم تفجيرها باستخدام «محمول»
تفجير «الدائرى»: القنبلة تزن 5 كيلو وتم تفجيرها باستخدام «محمول»

تقدّم اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، أمس، مُشيّعى الجنازة العسكرية لشهيد الواجب الملازم أول على أحمد شوقى على عبدالخالق، من قوة قطاع الأمن المركزى، والذى استُشهد فى الساعات الأولى من صباح أمس، إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة شرطة بطريق الأوتوستراد دائرة قسم شرطة البساتين، وأدى عدد من قيادات الوزارة صلاة الجنازة بمسجد أكاديمية الشرطة، وذلك بحضور زملائه الذين أكدوا جميعاً إصرارهم على المُضىّ قدماً فى أداء رسالتهم السامية فى تأمين الوطن وحماية أمنه واستقراره غير عابئين بما يُكلفهم ذلك من تضحيات. وكشف مصدر أمنى أن واقعة تفجير قنبلة فى سيارة أمن مركزى أثناء سيرها بطريق الأوتوستراد والتى أسفرت عن استشهاد ضابط وإصابة 4 آخرين تم تفجير العبوة المستخدمة فى الحادث عن بُعد بواسطة هاتف محمول فى محيط 800 متر من موقع الانفجار.

وأوضح المصدر أن التحريات المبدئية ترجح تورط 3 إرهابيين فى الجريمة حيث تتبعوا خط سير السيارة وقاموا بزرع القنبلة أسفل الكوبرى الدائرى وأحدهم قام بتفجيرها عن بُعد، لافتاً إلى أن واقعة إطلاق النيران من قبل الإرهابيين بعد الحادث رواها بعض زملاء الضحايا، ولم يتأكد منها فريق البحث، مؤكداً أنه لم يتم العثور على أى طلقات فارغة وتم فحص المصابين وجثمان الضحية ولم يتم العثور على آثار طلقات نارية.

التحريات ترجح تورط 3 إرهابيين فى الهجوم.. ووزير الداخلية يتقدم مشيعى جنازة الشهيد على شوقى.. ووالدة النقيب أحمد عبدالنبى: ابنى بخير وهيرجع يخدم مصر تانى
ومن ناحية أخرى، تم تشكيل فريق من جهاز الأمن الوطنى ومباحث القاهرة للقبض على الجناة، وتبين من التحريات الأولية أن 3 أشخاص هم وراء الجريمة وقاموا بتفجير القنبلة وزرعها، واستمع فريق البحث إلى أقوال شهود عيان أكدوا أنهم سمعوا صوت إطلاق رصاص عقب تفجير القنبلة على السيارة وأن 3 مسلحين تمكنوا من الهرب بالاتجاه المؤدى إلى منطقة التجمع، واستدعى فريق البحث ضباط الأدلة الجنائية إلى مكان الجريمة لرفع الحطام وتبين أن وزن العبوة يتراوح ما بين 5 إلى 7 كيلوجرامات من مادة تى إن تى وتم زرعها فى الطريق العام بحفر حفرة فى «الأسفلت» قبل مطلع الدائرى المتجه إلى المعادى والجيزة.

ونشر فريق البحث ضباطه فى المنطقة فى محاولة للوصول إلى أى كاميرات مراقبة بمكان الحادث خاصة أن بالمكان منطقة ورش الكائنة بصقر قريش، وأكد مصدر أمنى لـ«الوطن» أن ضباط الأمن الوطنى يكثفون جهودهم لمراجعة جميع الكاميرات فى المنطقة خاصة أن خيط حل القضية هو كاميرات الإدارة العامة للمرور وكاميرات مرور القاهرة فى طريق الأوتوستراد وأعلى الطريق الدائرى. وداهمت فرق من ضباط المباحث مناطق اختباء الإرهابيين والمشتبه فيهم بمناطق «حلوان والتبين والمعصرة ودار السلام والبساتين والتجمع وشق الثعبان وطرة» وألقى القبض على 7 من المشتبه بهم وجارٍ فحصهم من بينهم 3 أشخاص حرّضوا على تنفيذ عمليات إرهابية على مواقع التواصل الاجتماعى.

وصرح مسئول مركز الإعلام الأمنى بوزارة الداخلية، ليلة أمس، بأنه أثناء سير سيارة تابعة لقطاع الأمن المركزى تُقل مجموعة من ضباط ومجندى الأمن المركزى بطريق الأوتوستراد دائرة قسم شرطة البساتين، انفجرت عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق.

وقال البيان، إن الحادث أسفر عن استشهاد الملازم أول على أحمد شوقى على عبدالخالق، وإصابة 4 آخرين «ضابط وثلاثة مجندين»، وقد تم نقلهم على الفور للمستشفى لتلقى العلاج، وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لضبط مرتكبى الواقعة. وانتقلت قيادات مديرية أمن القاهرة على رأسهم اللواء خالد عبدالعال مدير الأمن، وأجرى معاينة لمكان الحادث.

وقال مصدر أمنى إن اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية أجرى اتصالات هاتفية بعدد من مساعدى الوزير وجميع مديرى الأمن على مستوى الجمهورية واستمع إلى قيادات مديرية أمن القاهرة وجهاز الأمن الوطنى حول الحادث وكلفهم بسرعة ضبط الجناة فى الحادث الإرهابى.
وأكد المصدر أن الوزير تحدث مع القيادات حول الاستعدادات الأمنية لمواجهة التهديدات الراهنة على الساحة وأهمية استيعاب الخطط الأمنية لحجم التهديدات الإرهابية الموجهة للمنطقة، خاصةً فى ظل ملابسات الوضع الإقليمى الراهن والتوقعات بأن تبادر العناصر الإرهابية باستغلال ذلك لمحاولة الجنوح لارتكاب أعمال إرهابية بهدف زعزعة الاستقرار بالمنطقة، وهو ما يشكل تحدياً جديداً وتهديداً لأمن مصر والمنطقة العربية بأسرها.

وأمام غرفة الرعاية المركزة فى الطابق الأرضى بمستشفى البنك الأهلى على الطريق الدائرى، يجلس والد النقيب أحمد إبراهيم عبدالنبى، يتضرع إلى الله أن ينجى ابنه من الموت، بعد أن تعرضت سيارة الشرطة التى كان يستقلها هو وزملاؤه لانفجار أسفل الطريق الدائرى عند تقاطعه مع طريق الأوتوستراد، لتخرج إحدى الطبيبات من غرفة الرعاية المركزة بابتسامة تملأ وجهها وتقول: «اطمّن يا حاج، سيادة النقيب بخير»، لتكون هذه الكلمات راحة لقلب الرجل الستينى الذى أفنى عمره فى تربية أبنائه الأربعة.

لم يستطع والده الحديث إطلاقاً، ولكن عمه حسين عبدالنبى، مدرس الفيزياء، تمالك أعصابه وتحدّث قائلاً: «أحمد ابن اخويا مثال للشاب الطموح المحترم اللى دايماً بيراعى ربنا فى شغله وفى أهله». ويتابع: «أحمد كان نازل يعمل شغله، وماكناش بنشوفه خالص، ساعة فى البيت وعشر ساعات فى الشغل، والأيام اللى فاتت دى كان مضغوط جداً فى الشغل».

تزوج أحمد قبل عام ونصف تقريباً ورُزق بـ«شهد» لا يزيد عمرها على 4 أشهر، ويعمل ضابطاً فى قوات الأمن المركزى، بحسب كلام عمه حسين.

علمت والدته بخبر إصابته فهرولت هى وأسرتها إلى المستشفى، ألقت نظرة على ابنها، ولكنها لم تتحمل، فدخلت فى حالة من الإغماء سرعان ما أفاقت منها، لتجد نفسها فى غرفة 113 من نفس المستشفى، تحدّثت الأم، التى تعمل مع زوجها فى هيئة الطاقة النووية، عن ابنها قائلة: «الحمد لله، ابنى بخير، وإن شاء الله يرجع لبيته وبنته تانى».

لا تتوقف دموع الأم طيلة حديثها عن ولدها، لكنها تتمالك نفسها لتكمل كلامها عن أكبر أبنائها النقيب أحمد فتقول: «والله طول الـ30 سنة اللى فاتوا عمر أحمد ابنى ما قال لى كلمة وحشة، ولا عمره زعّلنى، إن شاء الله يقوم بالسلامة لينا كلنا ولمصر». فى نفس الغرفة كانت تجلس زوجة النقيب أحمد، تحمل على كتفها ابنتها شهد، وبجوارها أخته التى اعترضت بشدة على ما تتناقله وسائل الإعلام عن أن أخيها قد مات: «ماينفعش الكلام الكتير اللى الإعلام عمال ينقله ده، كلام غلط، أخويا كويس وإن شاء الله هيكون أحسن من الأول، لكن اللى بيتكتب فى الجرايد ده غلط فى غلط».

المصدر: الوطن

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على تفجير «الدائرى»: القنبلة تزن 5 كيلو وتم تفجيرها باستخدام «محمول»

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
52113

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

تابع وشارك ثورة 25 يناير على صفحتك في فيسبوك وتويتر الآن:

أخبار مصر الأكثر قراءة

كل الوقت
30 يوم
7 أيام