آخر الأخباراخبار مصر › الانتحاري «مبارك» انسحب من البطرسية لتفجير المرقسية

صورة الخبر: الانتحاري «مبارك» انسحب من البطرسية لتفجير المرقسية
الانتحاري «مبارك» انسحب من البطرسية لتفجير المرقسية

تفجيران و 45 شهيدًا و 126 مصابًا وخلية إرهابية مكونة من 19 شخصًا وانتحاريًّا هي حصيلة الهجوم على كنيستي مارمرقس بالاسكندرية وكنيسة مارجرجس بطنطا في أسبوع الالام وبداية احتفالات الأقباط بأعيادهم، بالاضافة إلى تبني تنظيم داعش الارهابي الهجوم الذي تمّ على الكنائس بعد أن أعلن مسئوليته مؤخرًا ، وإعلان حالة الطوارئ في البلاد لمدة 3 أشهر.
وفي خضم الأحداث وحرب البيانات والإشاعات التي تم تداولها خلال الـ 72 ساعة الأخيرة تبرز الحقائق واضحة من خلال بيان وزارة الداخلية حول هٌوية منفذي التفجيرات وحول التقنيات المستخدمة لتحديد هوياتهم ،الأمر الذي ألقى بظلاله على سير الأحداث التي بدأت خيوطها تتجمع منذ اللحظة الأولى وحتى لحظة الإعلان عن الإرهابيين الـ19 الذين أوردهم بيان الداخلية منهم 15 شخصًا ينتمون إلى محافظة قنا بالصعيد و4 آخرين تفرقت إقامتهم بين السويس والقاهرة ويبقى السؤال اللغز: من هو محمود حسن مبارك عبد الله الذي أكدت الداخلية تورطه في تفجير الكنيسة المرقسية بالاسكندرية وصاحب «الحزام الناسف» الذي انفجر في وجوه الضباط المكلفين بالحراسة والتأمين.
تشير المعلومات التي تمَّ تداولها مؤخرًا حول محمود مبارك إلى كونه نازحًا من الصعيد وتحديدًا محافظة قنا ؛ ليستقر في محافظة السويس متخذًا حي السلام مسكنًا ومستقرًا له ولأسرته ملتحقًا بإحدى شركات البترول العاملة في مجال الحفر ولم تظهر عليه أي علامات التطرف- للمحيطين به- خلال الشهور الـ6 التي عمل بها داخل الشركة وذلك قبل مغادرته إلى دولة الكويت، ليعمل بمجال التجارة هناك مدة قبل أن يتم ترحيله إلى مصر حسب رواية القبس الكويتية التي أكدت وجوده داخل الاراضي الكويتية مشيرة في روايتها الأولى إلى تسليمه للأجهزة المصرية ،تلك الرواية التي أكدتها في خبر منشور لها ثم عادت لتؤكد عدم دقة المعطيات والروايات التي اعتمدت عليها في المعلومات المنشورة وما بين هذا وذاك بقي بيان الداخلية صامدا ضد تلك الروايات ليؤكد بالوقائع والصور والمعلومات التفاصيل الكاملة حول هوية محمود مبارك منفذ تفجير المرقسية بعد مطابقة تحاليل البصمة الوراثية له والتعرف عليه من خلال التقنيات التكنولوجية المتطورة التي اعتمدت عليها أجهزة البحث الجنائي.
وحسب بيان الداخلية، فإن محمود مبارك سبق تورطه في القضية رقم 1040 لسنة 2016 ولم يتم ذكر تفاصيل تلك القضية، وحسب مصادر كشفت لـ«الوفد» عن طبيعة تلك القضية المتورط فيها 25 إرهابيًا شاركوا بالتخطيط والتنفيذ في أحداث تفجير الكنيسة البطرسية بالقاهرة في أواخر العام الماضي والتي نفذ تفجيراتها الإرهابي محمود شفيق الذي ارتدى حزامًا ناسفًا وفجَّر نفسه داخل الكنيسة البطرسية وراح ضحية التفجير 26 مصريًا وإصابة 49 آخرين كانوا داخل الكنيسة وهو التفجير الذي تم استخدام الحزام الناسف فيه على غرار فكرة الحزام الناسف الذي انتهجها القيادي الإخواني يوسف طلعت في محاولة اغتيال جمال عبدالناصر قبل أن يتم العدول عنها في اللحظات الأخيرة وكشفت عنها التحقيقات.
وكشفت مصادر عن مفاجأة من العيار الثقيل حيث أكدت أن محمود حسن مبارك هو الشخص الذي وقع عليه الاختيار في تفجير الكنيسة البطرسية بالقاهرة الذي وقع العام الماضي وتلقى دورة تدريبة إرهابية في صحراء أسيوط مترامية الأطراف وسكن حي مدينة نصر بالقاهرة وأقام به مدة لا تزيد على شهرين تردد خلالها على منطقة الزيتون بالقاهرة والتقى بعض القيادات التكفيرية الذين أمدوه بالاموال «الإعاشة» وتزويده ببعض الكتب التكفيرية وتم تدريبه على كيفية التعامل مع المتفجرات والتعامل مع الحزام الناسف المراد تنفيذ العملية به لكن المفاجأة كانت هي صدور تكليفات وأوامر من شخص يدعي مهاب مصطفي الدسوقي قائد تلك الخلية– متورط في تفجيرات البطرسية- بإبعاده عن تنفيذ المهمة وإسنادها لشخص آخر، بل وصدور أوامر بمغادرة مبارك مدينة نصر بعد أن تمّ ترصده من قبل أجهزة الأمن وهو ما أجبر مبارك على مغادرة القاهرة الى السويس - قبل يوم واحد من التفجير- متخفيًا عن أعين الأمن حتى تتحول الأنظار عنه وصدرت الأوامر للارهابي محمود شفيق بتنفيذ المهمة التي كانت وراء تفجير الكنيسة البطرسية ولم يظهر اسم محمود مبارك على السطح إلاَّ بعد تفجير الكنيسة المرقسية بالاسكندرية.
وحسب المصادر فإن محمود مبارك ينتمي إلى خلية إرهابية يقودها عمرو سعد عباس معروفة باسم « خلية عمرو سعد» وهو العقل المدبر لتلك الحادثة وهو زوج شقيقة الانتحاري محمود مبارك وهو الذي ساعده على اعتناق تلك الافكار التكفيرية وخلية «عمرو سعد» هي الخلية التي انبثقت عن خلية« مهاب مصطفي الدسوقي » الذي تواصل مع إحدى الدول وتلقى تكليفات لعمل حوادث إرهابية ضد الأقباط لنشر الفوضي وقام بعقد دورات تدريبة في الزيتون بالقاهرة وحضرها مجموعة كبيرة من جنود الصف الثاني في تلك الخلية وقد وقع الاختيار في هذه المرة على محمود مبارك لتنفيذ مهمة تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية وهو الاختيار الذي حسمه عمرو سعد وأكد عليه هذه المرة وتمَّ تدريبه على أعلى مستوى لتنفيذ تلك المهمة دون حدوث إخفاقات، وإمعانًا في التخفي تنقل محمود مبارك بين القاهرة والسويس ورأس غارب للهروب من أعين الأمن الذي كان يطارده منذ تفجيرات البطرسية.
ومحمود مبارك يبلغ من العمر 31 عامًا متزوج ولديه طفلان لا ذنب لهما سوى كونهما من نسله ،فقد تربى على الفكر الجهادي التكفيري الذي يتخذ العنف سبيلا ومنهاجًا فهو من مواليد محافظة قنا التي غادرها منذ 3 أعوام إلى محافظة السويس وانضم إلى تلك الجماعات المسلحة منذ سنوات وتم تدريبه على حمل السلاح وصناعة المتفجرات وترك أسرته منذ عام وانقطعت أخباره ولم يعرف احد عنه شيئا بعد أن ترك شركة البترول التي كان يعمل بها وهي شركة خارج محافظة السويس ولم تعرف أسرته عنه شيئا إلا بعد تفجيرات الكنيسة المرقسية بعد أن أشارت إليه أصابع الاتهام.

المصدر: الوفد

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على الانتحاري «مبارك» انسحب من البطرسية لتفجير المرقسية

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
72447

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

تابع وشارك ثورة 25 يناير على صفحتك في فيسبوك وتويتر الآن:

أخبار مصر الأكثر قراءة

كل الوقت
30 يوم
7 أيام