آخر الأخباراخبار الفن والثقافة › رفع أجهزة التنفس عن نادية لطفي

صورة الخبر: رفع أجهزة التنفس عن نادية لطفي
رفع أجهزة التنفس عن نادية لطفي

الفنانة القديرة نادية لطفى ما زالت فى مرحلة الخطر حتى الآن، تمكث بين يدى الله بمستشفى قصر العينى، حالتها المرضية خطيرة، فاقدة للوعى نهائيا، لكنها مستقرة حسب تصريحات الأطباء.
الفنانة الكبيرة لديها شعبية وحب كبير لدى جمهورها، زارها عدد كبير من النجوم ومن جمهورها، لكنها لم تقابلهم بسبب منع الزيارة عنها.
الأب بطرس دانيال كان أول الحاضرين بالمستشفى، قال فى تصريحات خاصة لـ«الوفد» إن الأطباء أكدوا أن حالتها مستقرة، لكنها فاقدة للوعى نهائيًا وتم وضعها تحت جهاز التنفس الصناعى حتى تستطيع التنفس، وأضاف أنها مرت بنفس الحالة عام 2012، بعدما استنشقت غازا مسيلا للدموع أثناء المظاهرات القريبة من منزلها ونقلت على أثره إلى المستشفى، وللأسف الحالة تتكرر، ولكن هذه المرة بشكل أكثر خطورة.
وأضاف أن زيارة الفنانة القديرة والاطمئنان عليها واجب، فهى بجانب أنها فنانة قديرة قدمت أعمالًا مميزة وعديدة على المستوى المصرى والعربى، لكنها أيضًا «صاحبة واجب» صديقة مقربة لكل الوسط الفنى، كانت دائمة الزيارة للفنان جورج سيدهم، ودائمًا ما تدعونا لحضور حفلات أعياد الميلاد وزيارة أصدقائها من الفنانين، وهى ذات حس فكاهى، فهى دائمة الزيارات لأصدقائها المرضى من الفنانين وتلبيه رغباتهم.
وزارها الكاتب حلمى النمنم، وزير الثقافة، مساء الثلاثاء الماضى.
ويلازمها بالمستشفى حفيدتها «أشجان» التى حضرت خصيصًا من أمريكا فور مرضها، وترافقها بشكل دائم السيدة كوثر شفيق، أرملة المخرج الراحل عز الدين ذوالفقار، وهى صديقة عمرها وملازمة لها دائما.
نادية لطفى تعد إحدى نجمات العالم العربى اكتشفها المخرج رمسيس نجيب وقدمها للسينما واختار لها الاسم الفنى «نادية لطفى» اقتباسًا من شخصية فاتن حمامة «نادية» فى فيلم «لا أنام» للكاتب إحسان عبدالقدوس، ملامحها جعلتها الاختيار الأمثل لكل المخرجين، فقدمها شادى عبدالسلام فى رائعته «المومياء»، وكانت أيضًا الاختيار الأمثل لكل الأدوار التى تعتمد على الجمال، فقدمت أكثر من 70 فيلمًا سينمائيًا وتألقت فى تجسيد كافة الشخصيات.
وكان آخر أعمالها السينمائية عام 1988 بفيلم «الأب الشرعى» مع المخرج ناجى أنجلو، والفنان القدير محمود ياسين، بينما كان آخر ظهور فنى لها من مسلسل «ناس ولاد ناس» عام 1993.
الفنانة القديرة كان لها عشق خاص للمسرح، وتمنت لو تكون نجمة مسرحية، لكن انشغالها الدائم بالسينما، حرمها من ذلك، وأصابتها عقدة فى صغيرها جعلها تبتعد عن المسرح، حيث وقفت على مسرح المدرسة فى العاشرة من عمرها لتواجه الجمهور لأول مرة، وكانت آخر مرة فى اعتقادها بسبب نسيانها حوار الرواية على الرغم من براعتها فى أداء دورها فى البروفات، جعلها هذا الموقف تعتقد أن التمثيل ليس بالهواية المناسبة، وتنقلت بين العديد من الهوايات، كان أولها الرسم الذى كانت تمارسه بصعوبة بسبب قيود والدها الصعيدى.
دخلت التمثيل بالصدفة، فكانت بولا مدعوة على حفل عيد الأسرة بمنزل صديق العائلة المنتج «جان خورى»، وكان من بين المدعوين المنتج السينمائى الشهير «رمسيس نجيب» الذى رأى فيها بطلة فيلمه الجديد الذى كان بصدد تحضيره وقتها «سلطان» أمام وحش الشاشة الراحل فريد شوقى، وكان ذلك عام 1958، وهو نفس العام الذى شهد الميلاد الفنى لصديقة عمرها سندريلا الشاشة العربية الراحلة سعاد حسنى.
تزوجت نادية لطفى ثلاث مرات، وكان أول زواج قبل بلوغها العشرين من عمرها من ابن الجيران الضابط البحرى «عادل البشارى»، وهو والد ابنها الوحيد أحمد الذى تخرج فى كلية التجارة ويعمل فى مجال البنوك، أما الزواج الثانى من المهندس «إبراهيم صادق» شقيق الدكتور «حاتم صادق» زوج السيدة منى ابنة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وكان هذا فى أوائل السبعينيات، ويعتبر أطول زواج لها، وكان الزوج الثالث فى حياة نادية لطفى رغم قصر مدة زواجهما هو شيخ مصورى مؤسسة دار الهلال «محمد صبرى».
نادية لطفى كان لها دور خيرى النضالى والذى يرجع لعام 1956 وقت العدوان الثلاثى على مصر وقبل دخولها عالم الفن. وفى حرب أكتوبر نقلت مقر إقامتها إلى مستشفى قصر العينى بين الجرحى لرعايتهم، ولها دور مؤكد كفنانة عربية مثقفة فى القضية الفلسطينية، حيث قضت أسبوعين فى صفوف المقاومة الفلسطينية أثناء الاجتياح الإسرائيلى لبيروت فى 1982، وكانت تحتفظ فى مكتبتها الخاصة بـ25 شريط فيديو لوقائع حقيقية عاشتها بنفسها وقت الحصار الإسرائيلى للمقاومة الفلسطينية ببيروت، كما قامت بممارسة هوايتها القديمة فى التصوير، وقامت بتسجيل 40 ساعة تصوير فى القرى والنجوع المصرية لتجمع شهادات الأسرى المصريين فى حربى 1956 و1967 حول الجرائم الإسرائيلية.
شاركت فى الإنتاج السينمائى أيضًا بالفيلم التسجيلى «دير سانت كاترين» فى السبعينات، وأنفقت عليه ما يقرب من 36 ألف جنيه مصرى، وهو يعتبر مبلغًا ضخمًا فى ذلك الوقت، وشعرت بالإحباط عندما عرض عليها التلفزيون المصرى شراءه بألف جنيه فقط.

المصدر: الوفد

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على رفع أجهزة التنفس عن نادية لطفي

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
34260

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

تابع وشارك ثورة 25 يناير على صفحتك في فيسبوك وتويتر الآن:

أخبار مصر الأكثر قراءة

كل الوقت
30 يوم
7 أيام