لقاء شكري ونتنياهو يحمل أخبارًا سارّة حول سد النهضة

لقاء شكري ونتنياهو يحمل أخبارًا سارّة حول سد النهضة

تأتي زيارة وزير الخارجية سامح شكري لتل أبيب الأولى للجانب المصري منذ 9 سنوات وهي زيارة لم يكن مُعلن عنها مسبقا، وجاءت على عجل ولذلك تثير عددا من الشكوك حول الهدف منها، خاصة أنها تتزامن مع عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الجولة الإفريقية مباشرة وتوقيعه عددا من الاتفاقيات في مجالي المياه والزراعة.
اتجه شكري إلى تل أبيب في زيارة هي الأولى من نوعها منذ عام 2007 بهدف دعم مبادرة السلام الفلسطينية وتناول موضوعات على رأسها العلاقات الثنائية بين البلدين في مجال مراقبة الحدود وعمليات التهريب سواء للأسلحة أو الأفراد، وأن تلك الزيارة تأتى أيضًا للوقوف على أسباب رفض الجانب الإسرائيلى للمبادرة الفرنسية.
ولكن الأمر المثير للجدل هو أحد تصريحات وزير الري محمد عبد العاطي بأن مصر على وشك توقيع عقود دراسات سد النهضة خلال أيام، ما يفتح التساؤل أمام مدى أولوية مناقشة مسألة سد النهضة خلال الزيارة، خاصة أن إسرائيل أعلنت حزمة من أوجه الدعم والتنمية في إثيوبيا منها التزويد بالتكنولوجيا الحديثة وستجعلها أكبر دولة منتجة للألبان.
وكان نتنياهو قد أجرى عدة زيارات لعدد من الدول الإفريقية والمطلة على حوض النيل في جولة وصفها خبراء بـ"التاريخية"، حيث التقى فيها عددا من الوزراء لكل من دول أوغندا وإثيوبيا وكينيا وروندا.
كما وقع خلال الجولة على افتتاح مكاتب للوكالة الإسرائيلية للتنمية الدولية في أوغندا وكينيا وإثيوبيا ورواندا, وأعلن مكتب نتنياهو دعما لتك الدول بقيمة 13 مليون دولار, خاصة للتدريب في مجالي الأمن والصحة.
في ذلك الإطار، أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق جمال بيومي، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أنه من المؤكد أن وزير الخارجية سامح شكري سيناقش مسألة سد النهضة مع الجانب الإسرائيلي، علاوة على أي قضايا مشتركة بالإقليم مثل الوضع في ليبيا، مضيفا أن مصر نجحت في أن تجعل مصالحها هي نفس مصلحة إسرائيل، والدليل على ذلك أن مصر تتمكن من الضغط على "حماس" وقت الحاجة لصالح إسرائيل، وفي نفس الوقت ضمان استقرار الحدود المصرية.
وتوقع بيومي أن تجلب إسرائيل أخبارا سارّة للجانب المصري حول السد بعد زيارة إثيوبيا، قائلا إن تل أبيب ليس لها مصلحة من أذى مصر في الوقت الحالي، مرجحا أن الأخبار ستكون سارة لأنها لو كانت سيئة لم تكن زيارة شكري تأتي على عجل بعد الجولة الإفريقية.
ويقول بيومي إن الجانب الإسرائيلي قد يضفي بعض "التضخيم" على المفاوضات التي جرت مع إثيوبيا من أجل إغراء مصر مقابل مصالح ترغب إسرائيل في تحقيقها مع القاهرة.

المصدر: الوفد