آخر الأخباراخبار مصر › بعد عامين من التفجيروتكلفة100 مليون..افتتاح مديرية أمن القاهرة

صورة الخبر: مديرية أمن القاهرة
مديرية أمن القاهرة

مديرية أمن القاهرة تحتفل بافتتاح المقر الجديد بعد عامين
شبكة إنترنت واستحداث غرفة مراقبة وخدمات أمنية للمبنى خلال الـ 24 ساعة
100 مليون جنيه تكلفة ترميم المبنى

تحتفل مديرية أمن القاهرة بتسلم مبناها بعد عمليات ترميم استمرت أكثر من عامين، بعد أن تم تفجير المبنى القديم منذ عامين فى عمل ارهابى، ومن المتوقع أن يحضر اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية لحفل الافتتاح .

وكان اللواء خالد عبدالعال مساعد وزير الداخلية لامن القاهرة ، قد أكد أنه تم الانتهاء من كافة التجهيزات ونقل معظم الضباط والافراد والموظفين الى مقر المبنى بشارع بورسعيد بباب الخلق ومن المقرر أن يتم افتتاحها خلال الايام القادمة بحضور اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية ومساعدى الوزير.

واشار اللواء عبدالعال في تصريحات خاصة لـ" صدى البلد " الى انه تم تجهيز المبنى على اعلى مستوى وتزويده بكاميرات مراقبة حديثة ذات تقنية عالية وبوابات الكترونية على جميع المداخل والمخارج وإستحداث غرفة مراقبة أمنية لرصد أى محاوله لاختراقه، كما تم مراجعة الخطط الأمنية لتأمينه من ووضع خدمات أمنية ومباحثية ثابتة على مدار الـ 24 ساعة لرصد كل من يخل بالامن العام .. فضلا عن وضع حوائط خرسانية خارج اسوار المديرية بمحيطها.

وأضاف مدير الامن أنه تم تغيير شبكة الانترنت وتركيب كابلات فايبر لسرعة نقل البيانات والانترنت بما يحقق الاستجابة المنوطة فى إنهاء مصالح المواطنين المتعاملين مع الخدمات الامنية بمبنى المديرية ، فيما تم تزويده بمولدات كهرباء لمواجهة اى قطع للتيار الكهرباء ووضع تكيفات حديثة بكافه الغرف.

وأوضح عبدالعال أنه تمت مضاعفة خطوط استقبال بلاغات المواطنين بإدارة شرطة النجدة لاستقبال اضعاف البلاغات للتعامل الفورى معها.. وتعديل شبكة الاطفاء ووسائل الحماية المدنية وتزويد أجهزة الانذار التى تعمل اوتوماتيكيا ويكون الاطفاء ذاتيا فى حال حدوث اى حرائق.

ففي فجر الخميس 24 يناير قبل يوم من الذكرى الثالثة لثورة يناير، استيقظت منطقة وسط البلد على دوي انفجار هز أرجاء المنطقة، ليكتشف الجميع بعدها أن الحادث كان انفجارا بمديرية أمن القاهرة، في منطقة باب الخلق، قبل يوم من الاحتفال بالذكرى الثالثة لثورة يناير.
كان حادث التفجير، حسبما وصفه مدير أمن القاهرة حينها، اللواء أسامة الصغير، يعد الأول من نوعه بالعاصمة، حيث استخدم خلاله الإرهابيون مواد متفجرة شديدة القوة تستخدم في الحروب، مشيرا إلى الانفجار تسبب في مقتل 5 شرطيين، وأصيب خلاله 76 من الشرطة والمدنيين، كما أسفر عن إتلاف واجهة المديرية بالكامل وعدد كبير من مكاتبها، بالإضافة إلى هدم واجهة المتحف الإسلامي المقابل للمديرية

وأعلنت وزارة الصحة في ذلك الوقت مقتل 5 شرطيين وإصابة 76 شخصا جراء التفجير، معلنة حالة من التأهب لسرعة إسعاف المصابين في جميع المستشفيات المحيطة بالمديرية.

وبعد جهود أمنية مكثفة بُذلت بعد حادث تفجير مديرية أمن القاهرة، ومن خلال تفريغ الكاميرات، تبين أن هناك "سيارة لانسر" سوداء اللون، وهي نفس السيارة المستخدمة في اغتيال مسؤول ملف جماعة الإخوان، المقدم محمد مبروك، وأن المتهمين في القضية صادر بحقهم أمر ضبط وإحضار قبل تنفيذ عملية تفجير المديرية، فضلا عن تورطهم في قتل مدير المكتب الفني لوزير الداخلية، اللواء محمد السعيد.

وبتكثيف تحريات رجال الأمن الوطني، تبين أن جميع المتهمين من عناصر "تنظيم بيت المقدس"، وبلغ عددهم أكثر من 125 متهما، منهم من تم القبض عليهم، إضافة إلى آخرين هاربين، وتوفي في الواقعة الشرطيين خالد سمير عطية، ومحمد رشدي عبد الشافي، وتوماس قصدي فكري، وسمير محمد محمد أحمد، إضافة إلى مدير إدارة التحقيقات بالمديرية، هشام عصمت حسن.

كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة أن المتهمين عقدوا النية لقتل أفراد الأمن المشرفين على تأمين المديرية، موضحة أن العملية استُخدمت فيها 3 سيارات، إحداها كانت تحتوي على 800 كيلو جرام من مادة TNT المستخدمة في التفجيرات، متصلة بدائرة إلكترونية، وهو ما يفسر حجم الخسائر الفادحة في الحادث الإرهابي.

وقد أطاح حادث التفجير بمدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، اللواء جمال عبدالعال، من منصبه، حيث تم نقله ليتولى منصب وكيل مصلحة السجون، ثم خرج إلى المعاش بعد بلوغه السن القانونية، وذلك بسبب تقصير الخدمات البحثية التي كانت متواجدة أمام مقر المديرية، والتي لم تفحص السيارة المتوقفة أمام المبنى، التي نفذت العملية الإرهابية.

وقد تم إخلاء مكاتب مديرية أمن القاهرة، ونقل مكتب مدير الأمن وإدارة الإعلام والعلاقات الإنسانية إلى مقر مديرية أمن حلوان بمنطقة طره، فضلا عن نقل الإدارة العامة للمباحث بكافة مكاتبها والبحث الجنائي إلى مقر كلية الشرطة القديم بالعباسية، وتشمل مكتب مدير الإدارة العامة للمباحث، اللواء محمد قاسم، ومدير الحبث الجنائي، اللواء محمد توفيق، ومكتب الإعلام والعلاقات بالمباحث، ومكاتب قسم التحريات والمخدرات وسرقة المساكن وسرقة السيارات.

وقد استلمت شركة المقاولون العرب مبنى مديرية أمن القاهرة بعد حدوث الانفجار مباشرة، وانتقلت المعدات الثقلية والرافعات، وبدأت فى العمل في اليوم التالي من الحادث، وقالمسؤولو الشركة إن عملية الترميم ستستغرق أكثر من 12 شهرا، بسبب وجود مشكلة فى أنظمة الإلكتروميكانيك بالمبنى مثل المصاعد، حيث من المقرر انتهاء الترميم وإعادة هيكلة النظام الإلكتروني على مرحلتين.

كما شكلت وزارة الداخلية بتشكيل مجموعة استشارية، عقب قرار شركة المقاولون العرب بوقف أعمال الترميم، وبدورها درست تقرير الشركة الذي قدمته للوزارة، وأشارت إلى أن الترميم سيكلف وزارة الداخلية 100 مليون جنيه على الأقل، وانتهت بعدها أعمال المجموعة إلى مرحلة استكمال أعمال الترميم.

بعد إجراء لجنة حصر تلفيات متحف الفن الإسلامي، تبين تهشم 74 قطعة أثية بالكامل، مع تلفيات في 26 قطعة أخرى، جراء الحادث الإرهابي، فيما تم الانتهاء من ترميم 64 قطعة.

المصدر: el-balad

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على بعد عامين من التفجيروتكلفة100 مليون..افتتاح مديرية أمن القاهرة

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
30020

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

تابع وشارك ثورة 25 يناير على صفحتك في فيسبوك وتويتر الآن:

أخبار مصر الأكثر قراءة

كل الوقت
30 يوم
7 أيام