الرئيس عبدالفتاح السيسى
كشفت مصادر مطلعة، عن كواليس خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال الندوة التثقيفية بالقوات المسلحة، أمس الأول، وأسباب انتقاده لوسائل الإعلام، التي أكد خلالها أهمية دور الإعلام في تحقيق الاصطفاف الوطنى، وبث الأمل في نفوس المواطنين، والتوعية بأهمية وحدة الصف الوطنى، وإبراز خطورة وجود انقسام بين ثورتى 25 يناير و30 يونيو.
وقال الرئيس، في كلمته خلال الندوة التثقيفية، تعليقا على انتقاد وسائل الإعلام لدوره خلال أزمة الأمطار والطقس في الإسكندرية: «هذا الكلام لا يليق، ويعتبر عدم وعى بالأزمة ونشر جهل بين المواطنين، خاصة أن الأزمة لها أسباب تراكمية وتم العمل عليها ولم يهتم أحد بها وتفرغوا للهجوم فقط»، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام لم تتطرق إلى المبانى المخالفة التي أنشئت خلال السنوات الخمس الماضية.
وقالت المصادر، رفيعة المستوى، إن الرئيس يتابع بنفسه ما تنشره وتعرضه وسائل الإعلام ولا يعتمد على التقارير التي تعدها مؤسسة الرئاسة حول ما تناولته وسائل الإعلام.
وأضافت المصادر، لـ«المصرى اليوم»: «الرئيس يقرأ جميع الصحف اليومية ويتابع معظم البرامج التليفزيونية بنفسه، كما يطلع على التقارير التي تعدها مؤسسة الرئاسة حول تناول الإعلام لمؤسسة الرئاسة والرئيس».
وتابعت: «التقارير الإعلامية التي تعرض على الرئيس حاليا، تبدأ بالنقد والسلبيات قبل الحديث عن التقارير الإيجابية لأن الرئيس حريص على متابعة كل ما تنتاوله وسائل الإعلام سواء أكان سلبيا أم إيجابيا، وحريص على معرفة كل ما يجرى على أرض البلاد».
وقالت المصادر: «انتقاد الرئيس لأداء وسائل الإعلام سببه رغبة الرئيس في أن يقوم الإعلام بدوره في تنوير وزيادة وعى المجتمع، بدلا من أن يزيد جهله».
وأضافت: «الرئيس لا يعنى بحديثه أنه يرفض أن يوجه الإعلام نقدا لسياساته كرئيس للبلاد، بل يريد أن يكون هذا النقد بناء بمعنى أن توضح للجمهور وللشعب أسباب المشكلة وطرق حلها بدلا من أن تكتفى بتحميل الرئيس أو الحكومة مسؤولية المشكلة، وحديث الرئيس عن ضيقه مما تناوله أحد الاعلاميين بشأن غرق عدد من المناطق في الإسكندرية، في مياه الصرف الصحى، كان مثالا صارخا، على نوع النقد الذي يرفضه الرئيس، الذي يركز دوما على أهمية وضع الحلول، إلى جانب توجيه الانتقادات البناءة».
وتابعت المصادر: «كان يجب على وسائل الإعلام أن توضح أسباب ما حدث في الإسكندرية، لتوعية الناس، بدلا من أن تحمل الرئيس المسؤولية، وهذا مجرد مثال على سوء المشهد الإعلامى، الذي أصبح مليئا بالشتائم والهجوم، والرئيس حريص على تطوير المشهد الإعلامى والخروج من الحالة الكارثية، التي يشهدها ليصبح أداة لنشر الوعى، ودعم البلاد في هذه المرحلة المهمة، بدلا من أن يكون أداة لنشر الجهل والكراهية والتحريض».
وكشفت المصادر أن خطابات الرئيس يتم إعدادها قبل إلقائها، وأنه في بعض الأحيان تكون الخطابات مكتوبة بالكامل، وفى أحيان أخرى يتم تحديد النقاط التي سيتناولها، بينما يرتجل مضمون الخطاب، على غرار ما حدث في الندوة التثقيفية.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!