أسباب الإطاحة بـ«عادل عدوي» من وزارة الصحة

كشفت مصادر مطلعة أسباب استبعاد الدكتور عادل عدوي ، وزير الصحة ، في حكومة المهندس إبراهيم محلب ، من التشكيل الوزاري الجديد، برئاسة المهندس شريف إسماعيل .

وقالت المصادر، في تصريحات لـ«المصري اليوم »، إن أبرز أسباب الإطاحة بـ«عدوي» من الوزارة هي إخفاقه في العديد من الملفات، رغم نجاحه في ملف علاج مرضى التهاب الكبد الوبائى «فيروس سى»، بالعقار الأمريكى «سوفالدى»، وإنتاجه محليا.

وأضافت: «بعض الأخطاء الإدارية من اللجنة القومية للفيروسات الكبدية مثل الازدحام الشديد، وقوائم الانتظار التي وصلت إلى عام كامل طغت على نجاح الوزير السابق».

وتابعت: «حين زار محلب معهد القلب، وصفه بأنه (سوق كانتو)، وهو ما اعتبره الأطباء إهانة لهم، ووصفوا الزيارة بأنها محاولة (شو إعلامى) لرئيس الوزراء، وتعرض (عدوى) لهجوم عنيف من الأطباء لصمته على إهانة (محلب) لهم، وطالبوا بإقالته، واتهموه بعدم الدفاع عنهم، وأنه يعلم جيدًا أن نقص الإمكانيات السبب الرئيسى في المشاكل، ودشنوا حملة على مواقع التواصل الاجتماعى لإقالة الوزير».

وقالت المصادر: «من أبرز المشاكل التي تعرض لها (عدوى) وفاة 5 من أطفال بنى سويف وإصابة 30 آخرين بسبب تناولهم محلول جفاف، وبالرغم من إغلاق الوزارة للمصنع المنتج للمحلول، وتحريز جميع علب المحلول الذي تسبب في وفاة الأطفال وتحويل المسؤولين عن الواقعة للتحقيق وإحالة الواقعة للنائب العام، إلا أن الأطباء اتهموا الوزارة بالتقاعس عن مراقبة المصنع وحملوه مسؤولية وجود محلول غير مطابق للمواصفات في الأسواق».

وأضافت: «عقب واقعة وفاة 130 مواطنا، وإصابة أكثر من 2000 مواطن بالإجهاد الحرارى، اتهم البعض الوزارة بعدم اتخاذ الإجراءات الوقائية لحماية المواطنين، وتوفير الأدوية التي تخفض الحرارة بسرعة في مستشفيات الحميات، في الوقت الذي أكدت فيه الوزارة أن ذلك بسبب موجة الحر، وتأخر وصول المرضى للمستشفيات».

وتابعت: «وجه البعض اتهامات للوزارة بالتسبب في وفاة 10 من المرضى النفسيين بمستشفى الخانكة، وقالوا إن تردى أوضاع المستشفيات تسبب في الكثير من وقائع الإهمال، التي أدت إلى وفاة العديد من المرضى، وهو ما أحرج (عدوى)، وجعله يفكر في مشروع المستشفيات النموذجية».وقالت المصادر: «نجح (عدوى) في حل أزمة نقص أسرة الرعاية المركزة عن طريق الخط الساخن 137 للتواصل بين جميع المستشفيات وتوفير الأسرة في أسرع وقت، كما نجح في مشروع الحقن الآمن عن طريق الحقن الذاتية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لتقليل نسبة الإصابة».

المصدر: المصري اليوم