خبراء حركات إسلامية يكشفون حقيقة دعم أوباما والإدارة الأمريكية للدعوة السلفية وحزب "النور" فى مصر

مجلة أمريكية: أوباما خدع شعبه.. وسلح السلفيين والإخوان والقاعدة
باحث فى شئون الحركات الإسلامية يكشف حقيقة تلقى حزب النور والدعوة السلفية دعما مسلحا من أوباما
زغلول: دعم الولايات المتحدة للدعوة السلفية وحزب النور فى مصر يتوقف على كونه دعما سياسيا
عبد الحميد: الولايات المتحدة تقدم دعما جزئيا للدعوة السلفية وحزب النور لعدم ثقتها فى وصولهما للحكم
الزعفرانى: من المستحيل أن يقبل الدعوة السلفية وحزب النور أى دعم أمريكى

أثار تقرير إحدى المجلات الأمريكية حول تسليح أوباما للسلفيين والقاعدة والإخوان وتقديمه الدعم لهم، لغطا كبيرا حول إمكانية أن يكون سلفيو مصر حصلوا على هذا الدعم من الإدارة الأمريكية، وبالأخص الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور، واللذين يمثلان القطاع الأكبر من السلفيين فى مصر، والمتصدران للمشهد سواء الدعوى أو العمل العام، بعد انخراطهما فى الحياة السياسية بشكل واسع بعد تأييدهما لخريطة الطريق عقب ثورة 30 يونيو.

فمن جهته، أكد الدكتور أحمد زغلول، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، أن إدارة أوباما شأنها شأن إدارة أى دولة كبرى تسعى لإيجاد صلات مع الأطياف السياسية المتنوعة فى الدول المختلفة، وبالتالى فهناك نوع من الدعم يتلقاه حزب النور والدعوة السلفية من النظام الأمريكي، ولكنه يتوقف عند نقطة أنه مجرد دعم سياسى لا يتعدى ذلك.

واستبعد "زغلول" تماما فكرة أن يكون حزب النور أو الدعوة السلفية حصلا على دعم مادى أو سلاح من الإدارة الأمريكية، ولكن بعض الجماعات السلفية المتشددة من التكفيريين هي التى ربما تكون حصلت على دعم عسكرى من الإدارة الأمريكية فى مصر مثلما فعلت أمريكا مع جبهة النصرة فى سوريا.

وقال، فى تصريحات خاصة لـ«صدى البلد»، تعليقا على تقرير مجلة أمريكية بأن أوباما خدع الأمريكيين وسلح السلفيين والإخوان والقاعدة، إن الدعوة السلفية منذ نشأتها فى السبعينيات وهي تناهض الفكر التكفيرى المتشدد، وبالتالى مستبعد تماما أن تكون هي أو حزبها السياسى "النور" حصلا على هذه المساعدات الواردة فى هذا التقرير، ولكن ربما تكون بعض الجهات السلفية الأخرى الأكثر تشددا هي من حصلت عليها، باعتبار أن التيار السلفى فى مصر متنوع وليس منحصرا فقط في حزب النور والدعوة السلفية.

أما أحمد عبد الحميد، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، فذهب إلى أن الولايات المتحدة تعول على السلفيين وحزب النور وتقدم لهم الدعم السياسي، ولكن هذا الدعم يتوقف على كونه دعما جزئيا، وذلك لعدم ثقتهم فى وصولهم للسلطة، ولهذا السبب فإن الدعم الذى تقدمه الولايات المتحدة للدعوة السلفية وحزب النور هو دعم سياسى جزئى.

وقال عبد الحميد، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، تعليقا على تقرير مجلة أمريكية بأن أوباما خدع الأمريكيين وسلح السلفيين والإخوان والقاعدة وقدم لهم الدعم، إن هذا الكلام غير منهجى، وإن كل ما حدث أن الولايات المتحدة حريصة على تواجدها فى مصر وتحاول التقارب مع المجموعات الإسلامية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لا تغلق الباب فى وجه أى تيار سياسى شرط أن يحقق مصالحها وحيثما وجدت أمريكا مصلحتها تتجه، ولذلك فإن الولايات المتحدة تفتح الباب مع الإسلاميين وغيرهم من قوى المعارضة وفى الوقت ذاته تتقارب مع النظام الحاكم برئاسة السيسى وتقدم له الدعم باعتباره أصبح خيارا جيدا لها لمحاربة داعش فى المنطقة.وعلى جانب آخر، أكد خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن حزب النور والدعوة السلفية يتحركان فى إطار القوانين المنظمة للدولة، ويحاولان ألا يصطدما مع الدولة أو النظام الحاكم فى مصر.

وقال الزعفراني، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، تعليقا على تقرير مجلة أمريكية بأن أوباما خدع الأمريكيين وسلح السلفيين والإخوان والقاعدة وقدم لهم الدعم، إنه مستبعد تماما أن يكون هناك أى تواصل بين السلفيين ممثلين فى حزب النور والدعوة السلفية والإدارة الأمريكية، ومن المستحيل أن يكونوا تلقوا دعما من الإدارة الامريكية سواء ماديا أو سياسيا.

وعن لقاءات حزب النور وقيادات السفارة الأمريكية بالقاهرة منذ فترة قريبة، أكد "الزعفرانى" أن السفارة الأمريكية تلتقى بجميع الأطياف السياسية، وهذا ليس دليلا على تلقى حزب النور أو الدعوة السلفية دعما من الولايات المتحدة.

كانت مجلة "فرانت بيدج" الأمريكية اتهمت الرئيس الأمريكي باراك أوباما بخديعة الشعب الأمريكي ودعم كل من السلفيين وجماعة الإخوان الإرهابية وتنظيم القاعدة الإرهابي.

المصدر: صدي البلد