"نيويورك تايمز" تفضح أكاذيب الإخوان وتكشف تورطهم باغتيال النائب العام

أشارت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إلى أن هناك أدلة متزايدة حول تورط تنظيم الإخوان الإرهابى، فى العنف الذى تشهده مصر حاليًا، ونقلت عن قيادات كبيرة بالجماعة قلقها من «دعوات العنف المتزايدة فى أوساط التنظيم، والهوة الآخذة فى الاتساع بين أعضائه».

وقالت الصحيفة الأمريكية، إن أعضاء التنظيم يشمتون ويسخرون من بعضهم البعض، ويتمنون أن تقبض الشرطة على المخالفين لهم، لتخلصهم منهم، وتقضى عليهم، وينفرد تيار واحد بحكم التنظيم، مشيرة إلى أن العنف أصبح لغة الإخوان الرئيسية الآن، والجميع يحرض عليه؛ عن قناعة أو خوفًا من التعرض لهجوم التيار الآخر فى التنظيم.

وضربت «نيويورك تايمز»، مثالا بالقيادى فى الجماعة «محمود غزلان»، الذى قبضت عليه الشرطة فى يوليو الماضى، وشن أعضاء الإخوان أنفسُهم هجومًا عليه، وسخروا منه بصورة كبيرة، واتهموه بالنفاق، وعدم الواقعية، وأهانوه على مواقع التواصل الاجتماعي.

وحذرت من أن المضى قُدُمًا فى طريق العنف، سيفقد التنظيم الكثير من قدراته، والتعاطف الذى كسبه، حتى إنه أصبح أكبر تنظيم إسلامى، ليس فقط فى الشرق الأوسط، ولكن أيضًا فى أوروبا وأمريكا الشمالية، ومناطق أخرى من العالم.

وبينما تدعى الجماعة أنها لا تزال حريصة على انتهاج السلمية، إلا أن ما يحدث على أرض الواقع عكس ذلك تمامًا، لكن مع هذا لا تزال ضعيفة، وغير قادرة على شن تمرد مسلح ضد الجيش المصرى القوى، أو الشرطة والأجهزة الأمنية، وهو ما يؤكد أن التنظيم «الإرهابى» ضعيف فى مواجهة الدولة المصرية القوية.

وعلى الرغم من هذا؛ يواصل فصيلٌ داخل التنظيم، وخاصة من الشباب، التحريض على العنف، ومحاولة جر التنظيم إلى مواجهة مسلحة مع الدولة والنظام الحالى، لكن القيادات تدرك خطورة الموقف، وهو ما عبر عنه محمد غزلان على «فيس بوك»، عندما حذر من أن العنف سيؤدى إلى تدمير وزوال تنظيم الإخوان.

وأمام موقف بعض القيادات الرافض لمطالب الشباب، بدأ الخلاف والصراع يخرج للعلن، وبلغ الأمر إلى وقوع حالات تمرد كثيرة بينهم، ويشن التيار المتطرف هجومًا مستمرًا على شيوخ التنظيم ومفكريه وسياسيه، وبلغ الأمر باتهامهم بالتسبب فى ضياع الحكم من الإخوان، وإفساد ثورات الربيع العربى، ليس فقط فى مصر، وإنما فى بقية دول المنطقة.وعرض التقرير نماذج من دعوات العنف، التى أطلقها الإخوان، فى محاولة لتحويل مصر إلى سوريا جديدة، كما عرض البيان الذى وقع عليه أكثر من ٢٠ شخصا بالجماعة، يصفون أنفسهم بأنهم رجال دين، منهم «يوسف القرضاوى»، باسم «نداء الكنانة»، فى ٢٧ مايو الماضى، والذى حمل دعوة صريحة للعنف والقتل وحمل السلاح.

وجاء فى بيان «نداء الكنانة»، أنه «يحق للطرف المتضرر الدفاع عن نفسه، وقتال الطرف الآخر، ويجب معاقبة الحكام والقضاة والضباط والجنود والمفتين، والإعلاميين والسياسيين، عقاب القتلة»؛ وهى دعوة صريحة للقتل ونشر العنف والفوضى.

كما شكل الإخوان تنظيمات إرهابية، بمسميات مختلفة؛ منها: «العقاب الثورى»، و«المقاومة الشعبية»، التى تتلقى الدعم عبر الإنترنت، من العديد من حسابات وسائل الإعلام الاجتماعية، التى تدعم تنظيم الإخوان، وقد ادعى بالفعل المسئولية عن تفجيرات مراكز الشرطة، والمرافق الكهربائية فى الأشهر الأخيرة.

وفى نهاية يونيو، ادعى فصيل المقاومة الشعبية بالجيزة، مسئوليته عن اغتيال النائب العام المستشار «هشام بركات»، وتعد تلك العملية الأكثر تأثيرًا فى مصر منذ عقود، ويبدو مجرد نوع من العقاب الذى أفتى به علماء الجماعة الإرهابية، قبل أربعة أسابيع.

وتعجبت الصحيفة، من أن تنظيم الإخوان منذ ظهوره فى ١٩٢٨، يتفاخر بالسلمية، وأنه لم يكن تنظيمًا عنيفًا، رغم أن بعض أعضائه أسسوا تنظيمات إرهابية، مثل «القاعدة» على يد أيمن الظواهرى، كما نفذ بعض أعضاء الإخوان هجمات إرهابية فى مصر. وأشار التقرير إلى تنظيم الإخوان لم يكتفْ بالتحريض، عبر مواقع التواصل الاجتماعى، بل إن هناك شبكات تليفزيون إخوانية فى تركيا، تُحَرِّضُ على العنف والقتل والانتقام، وأن مذيعًا بإحدى القنوات المناوئة للحكم فى مصر، يُدعى محمد ناصر، يُحَرِض علنًا على القتل، وقال فى إحدى الحلقات «بعثت رسالة إلى زوجات الضباط، وقلت لهن إن الثوار سيقتلون أزواجكن»!.

المصدر: صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية