عسكريون:الأجهزة المصرية نجحت في تحريرالإثيوبيين دون إطلاق رصاصة واحدة

أكد عدد من الخبراء العسكريين والاستراتيجيين أن نجاح السلطات المصرية فى تحرير عدد من المواطنين الإثيوبيين الموجودين فى ليبيا، يعد نجاحاً لمصر وتأكيداً أن قواتنا المسلحة قادرة على تحقيق أى مهمة فى سبيل المصلحة العليا للوطن، مؤكدين أن العلاقة القوية بين القبائل المصرية الموجودة فى مطروح والقبائل الليبية سهلت عودة الإثيوبيين، فضلاً عن قوة العلاقات بين القوات المسلحة والجيش الوطنى الليبى.

وقال اللواء عبدالمنعم سعيد، رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الأسبق، إن الجماعات الإرهابية المتطرفة فى ليبيا اختطفت عدداً من الإثيوبيين لتقرر الدولة المصرية التدخل للوساطة، حيث تم إرسال وفد من الأجهزة المسئولة ليتفاوض بصحبة السلطات الأمنية بليبيا مع الجماعات الإرهابية لإطلاق سراح الإثيوبيين المختطفين.

وأضاف «سعيد» أن الإثيوبيين الذين استقبلهم «السيسى» فى المطار أمس، هم الفوج الأول، الذى ستتبعه أفواج أخرى من المختطفين الإثيوبيين هناك، لافتاً إلى أن تدخل الدولة المصرية للإفراج عن الإثيوبيين يدل على أن العلاقة بين الدولتين تقوى بمرور الأيام، وأن المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من التعاون بين الدولتين.

وأوضح اللواء مختار قنديل، الخبير الاستراتيجى، أن خلفية اللواء علاء أبوزيد، المحافظ الحالى لمطروح، الذى كان يشغل سابقاً منصب مدير المخابرات الحربية بمطروح، كانت السبب الرئيسى فى تسهيل عودة الإثيوبيين، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تؤكد حرص مصر على الشراكة الحقيقية مع إثيوبيا وسعيها نحو تعميق العلاقات مع أديس أبابا، مضيفاً أن استقبال الرئيس السيسى لهم يؤكد أن مصر مهتمة بأمنها القومى فى أفريقيا ومحيطها الإقليمى، موضحاً أن الإثيوبيين شعب طيب «وبيشيلوا الجميل» ونحن فى مرحلة إعادة ترتيب العلاقات معهم، مطالباً باستمرار تأمين المصريين والإثيوبيين، خاصة فى ظل استهداف العناصر المتطرفة من تنظيم «داعش» و«أنصار الشريعة» لهم، فى إطار مسلسل استهداف الدولة المصرية.

من جانبه، قال اللواء محمد رشاد، خبير الأمن القومى، إن القوات المصرية موجودة بشكل دائم على الحدود الغربية وتقوم بأعمال الاستطلاع بشكل متكرر فى حماية القوات الليبية، التابعة للجيش الوطنى، مؤكداً أن هناك علاقات جيدة أيضاً بين قبائل ليبيا وقبائل مصر، كاشفاً أن عملية تحرير العناصر الإثيوبية جاءت «دون طلقة رصاص واحدة»، حسب تعبيره، مشيراً إلى اهتمام الدولة المصرية بسلامة الرعايا الإثيوبيين، بعد واقعة ذبح 30 مواطناً على يد عناصر تنظيم «داعش» الشهر الماضى، ما يؤكد لأديس أبابا أن مصر تعمل لمصلحتها وليس ضدها كما يروج بعض وسائل الإعلام المُعادية للتقارب المصرى الإثيوبى فى الفترة الأخيرة.

المصدر: elwatannews